الشكر والثناء
يحتاج الإنسان إلى الشكر والإطراء، والمدح ممن هم حوله من حين إلى آخر؛ حتى يتمكن من إكمال طريقه بكل شغف، فكلمات الثناء والشكر تجعل الإنسان واثقاً من نفسه أكثر من أي وقت آخر، كما تساعده على المتابعة بكل حب، فهي تقدير للتعب، والجهد المتواصل، وتساعد على متابعة الطريق بكل قوة، ومن كلمات وأبيات الشكر والثناء ما سنقدمه في هذا المقال.
- تلوح في سمائنا دوماً نجوم برّاقة، لا يخفت بريقها عنّا لحظةً واحدةً، نترقّب إضاءتها بقلوب متلهفة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة، فاستحقّت وبكلّ فخر أن يرفع اسمها في عليائنا.
- كلمة حبّ وتقدير، وتحيّة وفاء وإخلاص، تحيّة ملئها كلّ معاني الأخوّة والصّداقة، تحيّة من القلب إلى القلب، شكراً من كلّ قلبي.
- رسالة أبعثها مليئة بالحبّ، والتّقدير، والاحترام، ولو أنّني أوتيت كلّ بلاغة، وأفنيت بحر النّطق في النّظم والنّثر، لما كنت بعد القول إلا مقصّراً، ومعترفاً بالعجز عن واجب الشّكر.
- لكلّ مبدع إنجاز، ولكلّ شكر قصيدة، ولكلّ مقام مقال، ولكلّ نجاح شكر وتقدير، فجزيل الشّكر نهديك، وربّ العرش يحميك.
- عبر نفحات النّسيم، وأريج الأزهار، وخيوط الأصيل، أرسل شكراً من الأعماق لك.
- شكراً لك من أعماق قلبي على عطائك الدّائم، كلمات الثّناء لا توفيك حقك، شكراً لك على عطائك.
- للنّجاح أناس يقدّرون معناه، وللإبداع أناس يحصدونه، لذا نقدّر جهودك المضنية، فأنتَ أهل للشّكر والتّقدير، فوجب علينا تقديرك، فلك منّا كلّ الثّناء والتّقدير.
- الإنسانة التي ربّتني في صغري، وعلّمتني، وأحاطتني بحنانها، والتي دائماً وأبداً أجدها بجانبي في أزماتي، إلى أغلى من عرفها قلبي، بكلّ الحبّ أهديها كلمة شكر.
- إن قلت شكراً فشكري لن يوفيكم حقّكم، حقاً سعيتم فكان السّعي مشكوراً، وإن جفّ حبري عن التّعبير يكتبكم قلب به صفاء الحبّ تعبيراً.
رسائل شكر جميلة
الرسالة الأولى
شريك حياتي، أعطر التّحايا، وأطيب المنى، وكلّ الاحترام لك أنت، أنت الغالي، نصفي الآخر، ولكن في جسد آخر، جعلتني أرى الدّنيا بألوان الخير والفرح، ومنحتني الثّقة والإرادة، تعلّمت منك الكثير، وأكثر ما يخجلني منك؛ أنّني حينما أخطئ بحقّك؛ تأتي وتعتذر لي وأنا من أخطأ، فسامحني لتقصيري بحقّك، فأنت أجمل هديّة من ربّ البرية.
الرسالة الثانية
إلى صاحب التميّز والأفكار النيّرة، أزكى التحيّات، وأجملها، وأنداها، وأطيبها، أرسلها لك بكلّ ودّ، وحبّ، وإخلاص، تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام، وأن تصف ما اختلج بملئ فؤادي من ثناء وإعجاب، فما أجمل أن يكون الإنسان شمعةً تُنير دروب الحائرين.
الرسالة الثالثة
كلمة شكر وامتنان، إلى صاحب القلب الطيّب، إلى صاحب النّفس الأبيّة، إلى صاحب الابتسامة الفريدة، إلى من حارب وساهم بالكثير مِن أجلي.
الرسالة الرابعة
أستاذتي الكرام، كلّ التّبجيل والتّوقير لكم، يا من صنعتم لي المجد، بفضلكم فهمت معنى الحياة، استقيت منكم العلوم، والمعارف، والتّجارب، لأقف في هذه الدّنيا كالأسد في عرينه؛ عزيزاً كريماً، لا ينخدع بالمظاهر والقشور، بل يبحث دوماً عن الجوهر، بفضلكم وجدت لي مكانةً في هذه الحياة، فأنتم لم تعلموني حرفاً واحدأ، بل علمتموني كلّ شيء، فلن أكون لكم، إلّا عبداً وطوعاً.
الرسالة الخامسة
رسالة شكر وامتنان أطيّرها لكم لوقوفكم بجانبي دوماً، فلو غبتم عن ناظري يوماً فأنتم في القلب، أذكر أيام الشّدائد حين لم تفارقوني لحظةً واحدةً، بل كنتم خير عون، وسند، وناصح، ما أجمل تلك الأيام بكلّ ما فيها، فلقد كنتم كالسّكر الذي يذهب مرارة العيش، ويسلّي النّفس، ويشدّ من أزرها، سعادتي كبيرة بكم، ولن أتخلّى عنكم ما حييت.
الرسالة السادسة
من أيّ أبواب الثّناء سندخل، وبأيّ أبيات القصيد نعبّر، وفي كلّ لمسة من جودكم وأكفّكم للمكرمات أسطر، كنت كسحابة معطاءة، سقت الأرض فاخضرّت، كنت ولازلت كالنّخلة الشّامخة، تعطي بلا حدود، فجزاك عنّا أفضل ما جزى العاملين المخلصين، وبارك الله لك، وأسعدك أينما حطّت بك الرّحال.
الرسالة السابعة
عندما أتذكر كل ما صنعت لأجلي كي أصل إلى الذي وصلت إليه في يومي هذا، فإن لساني يقف عاجزًا على قول أي شيء، فعبارات الشكر قليلة، وكلمات الثناء لا تستطيع أن تفيك حقك، فأنت كل شيء في كل الأوقات، وأنت ما ألقاه حينما أحتاج أي شيء في هذه الحياة، فكل الشكر لك على ما قدمت، ولك مني كل التحية والتقدير.
عبارات ثناء جميلة
- من أيّ أبواب الثّناء سندخل، وبأيّ أبيات القصيد نعبر، وفي كلّ لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر، كنت كسحابة معطاءة، سقت الأرض فاخضرّت.
- تتسابق الكلمات، وتتزاحم العبارات، لتنظم عقد الشّكر الذي لا يستحقه إلا أنت، إليك يا من كان له قدم السبق في ركب العلم والتّعليم، إليك يا من بذلت ولم تنتظر العطاء، إليك أهدي عبارات الشّكر والتّقدير.
- مهما نطقت الألسن بأفضالها، ومهما خطّت الأيدي بوصفها، ومهما جسّدت الرّوح معانيها، تظلّ مقصّرةً أمام روعتها وعلوّ همتها، أسعدك المولى وجعل ما تقدّمه في ميزان حسناتك.
- عجزت الكلمات تعبّر عن مدى الجميل والامتنان، الذي بدر منكم اتجاهي.
- تعجز حروفي أن تكتب لك كل ما حاولت ذلك، ولا أجد في قلبي ما أحمله لك إلا الحب والعرفان والثناء على ما قدمت لي.
- قد جئت اليوم لكي أحمل لك أنقى عبارات الشكر، والتحية، والثناء، والإعجاب، فأنت تنير درب الحائر، وتُغيث الملهوف، وتقف إلى جانب الضعيف، وتقدم كل ما تملك كي يبتسم الناس، وتسعى بأقصى ما تستطيع رسم السعادة على وجوه كل من تقابلهم.
- بكل الحب والوفاء وبأرق كلمات الشكر والثناء، ومن قلوب ملؤها الإخاء أتقدم بالشكر والثناء على وقوفك إلى جانبي في الحل والترحال، وفي الكرب والشدة.
أشعار شكر وثناء
قصيدة شكراُ لمن أعطاك ما أعطاكا
- تعود القصيدة للشاعر ابن دارج القسطلي، وهو أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر، من أهل قسطلّة درّاج قرية غرب الأندلس، وكان شاعر وكاتب الإنشاء لمنصور أبي عامر، ويقول في قصيدته:
شكراً لمن أعطاك ما أعطاكا
- رب أذل لملكك الأملاكا
- روى سيوفك من دماء عداكا
- في العالمين معايشا وهلاكا
- صنعا وأسعد جد من والاكا
- ضاءت له الدنيا بنجم رضاكا
- فهوى إليها من سماء عُلاكا
- في روضة ممطورة بنداكا
- سلبته ما ألبست من نعماكا
- في كفر ما أسدت له يُمناكا
- فأعان واستكفيته فكفاكا
- يجري بمهلك من يشق عصاكا
- والمكرمات الزهر بعض حلاكا
- يمناك والميسور في يسراكا
- أو خطب دهر قبله أعياكا
- أن الرياسة لا تريد سواكا
- لما اهتدى فيها بغير هداكا
- عاداته في حتف من عاداكا
- وافيتها بغيا على مولاكا
- لخلافه السيف الذي حلاكا
- من قبلها كأس الحياة سقاكا
- فض الإله بشفرتيه فاكا
- كانت مناياهن في محياكا
- قد قدمت في المسلمين يداكا
- مولى بسعيك في النفاق جزاكا
- وحمى الثغور وذلل الإشراكا
- ضلت وفي يدها سراج هداكا
- ساماك بل خزيا لمن جاراكا
- للمسلمين بأن تنال مناكا
- علم السيادة جاريا لمداكا
- والبر أفضل ما أريت أباكا
اقبل ثناء وشكرا
- ويقول ابن دارج القسطلي في قصيدة أخرى:
- وازدد بقاء وعمرا
- والحمد كنزا وذخرا
- إلا لمحتك فجرا
- إلا وجدتك سترا
- حرا وجدتك حرا
- إذ ذقت دهري مرا
- لي مع العسر يسرا
- واليوم أسرى وأسرى
- أنت بالعدل أحرى
- حين زادك فخرا
- إذ زادك الله قدرا
- واليوم أمسيت بدرا
- كما رضيتك نهرا
- كما جرى قبل مهرا
- فأتبع البر برا
- يرفع لك الله ذكرا
قصيدة الشكر لله شكراً ليس ينصرم
- تعود القصيدة للشاعر أبو مسلم البهلاني العماني وهو ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد المعروف بالبهلاني وهو شاعر وعالم عمل بالقضاء، ويقول في قصيدته:
الشكر لله شكراً ليس ينصرم
- شكراً يوافق ما يجري به القلم
- كأن كل بلاء نازل نعم
- لكن مع الصبر بالغفران يختتم
- فليس يثبت الا بالرضا قدم
- أراه الا احتفاء ساقه كرم
- وفي المسرة بالطغيان ترتطم
- لله فالعقل في أحوالها حكم
- فارم البصيرة حيث النفس تقتحم
- وذاك أنصب مما يفعل الألم
- بالبؤس يطغى وبالسراء يضطرم
- وما عداهن فيه الأجر يغتنم
- وكل صالحة من كسبنا عدم
- حرص على فوت فضل فوقه نقم
- تسأم بلاء فرأس العلة السأم
- ورب عافية في طيها سقم
- فضل البلاء دليل ليس ينبهم
- ولا يدافعه عزم ولا همم
- من حيث علمهم أو حيث ما علموا
- ليست ودائعه بالسوء تهتضم
- ان القلوب بحفظ الله تعتصم
- في كل نازلة تهمى لها ديم
- صار الهناء شفاء وانجلى السقم
- كأنه الدر والياقوت ينتظم
- بحر ومن منتماه الفخر والكرم
- وصف ولو كثرت في وصفه الكلم
- وانما الشاهدان السيف والقلم
- من دون شأوك قدرا اذ سبقتهم
- تومى اليك وأنت المفرد العلم
- دون البيان لساني عنك منعجم