ما هو يوم الشك “وأحكامه “

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021-02-26
ما هو يوم الشك “وأحكامه “

ماهو يوم الشك

عند الخروج لرؤية الهلال في الثلاثين من شعبان ومع غيامة الجو احيانا هناك من لا يستطيع رؤية الهلال في دولته ..فيقال عليه يوم الشك .. هل هو اخر شعبان ام اول رمضان؟ ولهذا تعددت انواع الصيام واركانه وشروطه  فالصيام الفريضه يختلف عن القضاء والتطوع والسنه هذا وقد حرم صيام يوم مشكوك فيه و اكد ذلك الشيخ محمد بن عثيمين[1].يقال انه من الممكن ان يُصام الا ان مسائل الفقهية والعبادات تحتاج الى رأى وفتوى من الشيوخ الاجلاءفيوم الشك هو اليوم 30 من شعبان ، ومن المعلوم في الاسلام انه يقتضى  الصيام عند رؤية الهلال ولو كانت السماء ملبدة بالغيوم وهنا يجب البحث في  الفرق بين الشك والريب والظن   خاصة في الامور الفقهية .وروي ان كان هناك صياما ليوم الثلاثين اذا غم الهلال وهذا عن ابن عمر وكان اجتهادا منه ..والواجب في هذا الامر هو الافطار حتى لو اجتهد عمر فقد كان مخالفا للسنة.افضل الصواب الافطار ان لم يرى المسلمين الهلال ولو كان غيما .وذلك باكمال عدة شعبان الثلاثين يوما ..[2].

احكام يوم الشك

توحيد اول يوم رمضان لامة المسلمين ورأى الفتوىقيل ان البدء في الصيام بنفس يوم لجميع المسلمين قد يساعد في توحيد المسلمين كوحدة صف الا ان العبادات لا يتم اختيارها من البشر والعبادات التي تلاقها كل مسلم من كتاب الله وسنة رسوله فليس من الكياسة ان يخترع الانسان شىء لم يجمعه الله عليه .فالله جل وعلا امر الرسول ان يعلمنا رمضان وتعبداته وما لنا وما علينا .فيجب ان يمتثل المسلم لامر الله ورسوله .كما ان تحرى دخول الشهر وخروجه برؤى الهلال .فرؤية هلال شوال للثلاثين تجعل المسلم افكر وصار شهرهم 29 يوما .هكذا امر النبي عليه الصلاة والسلام ان يقوموا بعمل ما طلب الرسول منهم حتى لا يحدث تنازع العلماء .فلا يلزم لكل اهل الارض الصيام في يوم واحد .اختلاف الاراء الفقهية توحيد يوم الصيامتعددت الاراء هناك علماء قالوا يلزم بذكر قول الجمهور بالزام المسلمين الصوم اذا اثبتته احدى الدول برؤية شرعيه فوجب على الباقين من الدول تحديد صومهم معا بعد تأكيد شرعية الرؤية .راي اخر لاهل العلم : لا يلزم ذلك ، فوجب رؤية اهل البلد له لان البلاد من مكان لاخر تختلف مطالعها بين امريكا ومصر والشاموتم اثبات هذا الرأى بالادلة العامة ، كما اجمع علماء من صحابة الرسول عن عدم اعتماد حساب الرؤيةوالمثبت ان حساب بعض الول ورؤيتها للهلال لايعتمد عليه بنص الرسول صلى الله عليه وسلم عن اعتماد الهلال وقت مولده والله اعلم ..[4].

هل يأثم من لم يقض ايام الصيام عليه

كل من عليه ايام في رمضان وجب قضائها ومن الممكن تأخير القضاء الى شعبان وان لم يقضها لرمضان القادم فعليه اطعام مسكين مع القضاء اما ان كان التأخير لمرض او سفر عليه القضاء فقط دون اطعام والله اعلم[5].

حكم الصيام مع مشقة الوظيفة

الصيام وهو الامتناع فيه عن الطعام والشراب والشهوات وقد شرع من اجل كفاية المسلم بعبادة ربه تحسين الذات لجلب القوة في النفوس والقرب من الله .ولهذا لم يكن صيام رمضان تشريعا للتعذيب بل للتهذيب ولبث التقوى في النفوس وساعات النهار وجبت الصيام فيها من طلوع الفجر حتى المغرب للشمس وشرع بدون مشقه غير محتمله فالله لطيف بعباده وحكم الصوم لاصحاب اعمال مشقة” كالبنائين” انه وجب عليهم الصوم والعمل ليلا لانه ركن من اركان الاسلام وان لم يستطيعوا فليبحثوا عن عمل اخر لا يشق الصوم معه محاولين بذلك دفع الضرر عن انفسهم مع قضاء الايام التي تفطر فيها والله اعلم[6].

اجر صيام رمضان مع 6 من شوال

اشارت احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم  كما جاء في” الصحيحين” الى فضل الصيام ستة من شوال قبل قضاء الايام التي عليه من رمضان .البدء بصيام ستة ايام من شهر شوال ام القضاءلا مانع من صيام شوال قبل القضاء فهو جائز بلا كراهه فالتطوع بالصوم قبل القضاء جائز وله فتواه .الا انه اذا فات ست من شوال واراد المسلم “اعادة صيامها” في شهر ذي القعده فهو امر اخر :لان من كان له عادة في صيام ايام الست من الشوال يندب له قضاؤها ولابد من وجود نية في صومها بخصوص الاداء والقضاء[7].حكم صوم التطوعصيام التطوع يماثل صيام الفرض من حيث الاداء الا ان النية تختلف فلا يلزم النية قبل الفجر بل تصح قبل الزوال،وهذا عند جمهور العلماء .واوردت الموسوعة الفقهية ان يشترط الامساك عن المفطرات من الفجر للمغرب اى غروب الشمس ولا حرج عليه ان افطر فالمتطوع هو صاحب نفسه ان يشأ يصوم وان يشأ يفطر ..الا ان الصائم الذي يمني نفسه او يستخدم المداعبه حتى ان كان صيام تطوعي فقد فسد صومه ولا يأثم لفقدان صومه لانه يحكم في افطاره من صيامه فالتطوع يختلف عن الفرضية في الصوم .فالصيام عن الشهوات يهذب النفس ويؤثر الاخلاق ويجلى الجسد من منافس الشهوات وتحكمها فيه سواء مأكل او مشرب او شهوات الجسد والنفس[8].

المشروع في دخول شهر رمضان

وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم ان نسال ربنا ان يبلغنا هذا الشهر الكريم، وان نطلب العون في صيامه ايمانا واحتسابا، فعلى المسلم التضرع لله والدعاء بصدق حتى يبلغنا الله هذا الشهر الكريم ، مع التوبة الصادقة والخشوع لله عز وجل .كيفية التقرب الى الله:

  • من تقرب الى الله زراعا تقرب الله منه باعا، واهم ما يحتاج المسلم تقربا لله، العزم الصادق والنية الخالصة لله .
  • الاستمرار في الخير في رمضان والاستكثار من الاذكار والتحصين .
  • اللجوء لله بأسمائه الحسنى جل وعلا .
  • العزم الصادق على الاجتهاد وصون الجوارح عن الشهوات وعمل الخير في الليل والنهار .
  • استمرار الخير والعمل الصالح والحفاظ على ورد قرآني[3].
  • حكم الصيام وفوائده

    ان الله عز وجل هو الحكيم يقدر علينا ويأمر وينهي وله حكمه في القضاء الشرعي والقضاء الكوني ولهذا وجب التسليم لله المولى عز وجل وما قضاه من شرع حتى وان جهل المسلم الحكمة .فوائد الصيام:

  • تقوى الله تعالى.
  • زهد النفس والتحكم بها وشهواتها.
  • تخلي القلب والفكر والعقل عن التفكير في الشهوات.
  • يجعل الانسان يتحكم في غضبه وشهوته ويبعد المسلم عن الوسوسة .
  • يقوى الارادة لانه يجعل الانسان يتحكم في الجوع والعطش وكبح العلاقات .
  • ضعف سلطان النفس وعادات الطعام لانه يغير من مواعيد الاكل فيبعد الانسان عن التأثر بعادة معينة.
  • معرفة قدر نعم الله والشعور بالغير من الفقراء فيزيد ذلك من شكر الله والتقرب منه.
  • التقرب من الله باظهار عبادة للمجتمع اجمع من مشرق الارض لمغاربها .
  • تربية النفس على الامانة بين العبد وربه.
  • وللصوم فوائد صحية متعددة وتقى من امراض عدة اكدتها مراكز ابحاث فرنسية في امراض التغذية[9].