هل تعرضت لإحدى المشاكل النفسية خلال الدراسة الجامعية ؟..ماهي تلك المشاكل وكيف تواجهها

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/24
هل تعرضت لإحدى المشاكل النفسية خلال الدراسة الجامعية ؟..ماهي تلك المشاكل وكيف تواجهها

الدراسة والامتحانات والنجاح والرسوب، كلماتٌ تنخر في عقل الطالب شاء أم أبى وتحفر فيه لتغزو تلافيف مخه وتستقر فيها ثم تبدأ بالتكاثر ناشرة فيروسات تضرب أحاسيسه فتظهر على هيئة مشاكل نفسية تستوجب العلاج في بعض الأحيان،، والتي سنتناول بعضا منها:


أولًا- التوتر:


عزيزي الطالب هل شعرت يومًا بالتوتر أثناء دراستك؟ هل عانيت من قلة التركيز؟
لابأس بذلك فهذا الأمر قد يمر به كل الطلاب خلال دراستهم وخاصةً في فترة الامتحانات وما يرافقها من إجهادٍ ذهني يستمر لفترة من الوقت، فيُقبل الطالب على الدراسة والسهر لفتراتٍ طويلةٍ إضافة للتفكير المستمر بالامتحانات وبالنتائج وما إلى هنالك من أمور مصيرية له، مما يشكل ضغطًا على الدماغ فيسبب له الإرباك وينعكس بدوره على الجسم بشكلٍ عامٍ مؤديًا للإرهاق الذي يتجلى بعدة أعراض منها:
1- قلة النوم.
2- الشرود الذهني
3- عدم القدرة على التركيز
4- الضجر
5- الشعور بالعجز عند رؤية ورقة الامتحان.


ويجدر الذكر أن تلك الأعراض طالما كانت آنية ومقتصرة على فترة معينة تزول بنهايتها فلا خوف منها، بل ربما تكون حافزًا للعمل بشكل أكبر.
أما عندما تتطور تلك الحالة وتصبح كردة فعلٍ مبالغٍ فيها، هنا لابد من الانتباه قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، حيث يمكن أن تتحول إلى مرض يصيب نفسية الطالب في البداية ويظهر على شكل أعراض منها:


1- الحزن
2- التشاؤم
3- اللجوء إلى العادات الضارة كالتدخين


وقد يتطور ليؤثر جسديًا أيضًا ويتجلى من خلال أعراض منها:
1- الصداع
2-جفاف الفم
3- الدوار
4- ضيق التنفس
5- الإعياء.


ثانيًا- القلق:


نمرُّ خلال حياتنا بأوقاتٍ نشعر فيها بالقلق، لكن تختلف ردة الفعل من شخصٍ لآخر والطالب – باعتقادي- أكثرنا عرضةً للمرور بمثل هذه المشكلة خلال دراسته والتي قد تترك أثرًا سلبيًا على رغبته في متابعة الدراسة وأداء واجباته على أكمل وجه.
ومما يميز هكذا مشكلة صعوبة إخفاء أعراضها والتي سرعان ما يلاحظها من هم حول الطالب:
1- الخوف من القيام بالواجبات
2-الانزعاج.
3- الشعور بالضعف.
4- العصبية والغضب العارم.
وهنا لابد من التذكير أن القلق في هذه الحالة ناجمٌ عن التفكير الزائد بأمرٍ معينٍ  والنتائج المترتبة عليه والذي قد يحدث في المستقبل أو لا يحدث.
وطبعًا قد يصل الطالب بالقلق إلى حدٍ يتملكه هذا الشعور ويزداد عن الوضع الطبيعي فتتأثر بذلك حياته اليومية وليست فقط الدراسية ويظهر من خلال أعراضٍ نفسيةٍ وجسديةٍ منها:
1- أزمة قلبية.
2-تسرع في التنفس.
3- توسع في بؤبؤ العين.
4- شد عضلي.
5- عدم الثقة بالنفس..


ثالثًا- الاكتئاب:


يصاب العديد من الطلاب بالاكتئاب لكن بمعدلات أقل من القلق والتوتر وعادةً ما يصاب به الطالب الذي لم يحقق النتائج التي حلم بها وعمل لأجلها بجد، ويعتبر الاكتئاب مرضًا لابدَّ من علاجه مهما اختلفت درجته سواءً بتغيير العادات أو باستخدام أدويةٍ معينةٍ، فلا يمكن تجاهل هكذا مشكلة خاصةً إذا استمرت لفترةٍ ليست بالقصيرة.
ومن السهولة بما كان أنّ نميز الطالب المكتئب، فسرعان ما تنقلب طباعه رأسًا على عقب ويتغير سلوكه بشكلٍ مختلفٍ تمامًا:


  • يبتعد عن أصدقاءه وكل من هم حوله

  •  يتجنب مجالسة زملاءه ويتذرَّع بحُججٍ غير مقنعة.

  • قد تصل به الحالة إلى الانقطاع عن الدوام والدراسة.

فإذا لم تعالج المشكلة قد تتطور إلى أعراض تهدد حياته:


  1.  يفقد الرغبة بالقيام بأي عمل مهما كان.

  2.  النظرة السوداوية للحياة كلها.

  3.  عدم الاكتراث بحياته فيهمل صحته وتضعف مناعته.

  4.  قد يصل في النهاية إلى التفكير بالانتحار وإيذاء نفسه.

وهنا لابد من اللجوء للطبيب النفسي لتلقي العلاج.