أصبح تخصص العلاج الطبيعي من التخصصات التي تعتبر جزءًا هامًا من الرعاية الصحية ولا غنى عنه ، حيث أنه في العلاج الطبيعي يمكن للشخص أن يستعيد ، أو يحسن حركته بعد أي إصابة أو مرض ، ويساعد أخصائي العلاج الطبيعي في ذلك كثيرًا حيث أنه يضع للشخص المصاب خطة علاجية متضمنة بعض التمارين التي تقوم بدورها على تسهيل التحكم العصبي العضلي للشخص المصاب ، ومن المثير للاهتمام أنه هناك العديد من تخصصات العلاج الطبيعي ، ولكل تخصص غرض وأهداف وسوف نوضح كل هذا في مقالنا التالي .[1]ويستخدم أخصائي العلاج الطبيعي تخصصه هذا في تحديد الأهداف التي تساعده كمختص في إعادة تأهيل المريض ، وفي الواقع لا يوجد إجماع على معيار ذهبي واحد لطرق تحديد الأهداف المرجوة ، ولكن هناك العديد من الاجتهادات في تحديد هذه الأهداف التي تساعد بدورها في إعادة التأهيل ، وتحقيق نتائج جيدة .[2]
مجالات تخصص العلاج الطبيعي
مجال طب الأطفاليعمل في هذا المجال كل من يحب الأطفال ، حيث أن هذا التخصص يترك المجال مفتوحًا أمام الاخصائي ، وفي هذا التخصص يتعامل مع الأطفال بداية من حديثي الولادة وحتى المراهقين ، حيث أن في هذا السن يتعرض الأطفال لمجموعة متنوعة من الاضطرابات التي تعيق نموهم كحالات إصابات الدماغ ، والشلل الدماغي ، وتأخير النمو ، وهنا يأتي دور اخصائي العلاج الطبيعي .[1]مجال الرياضةمجال الرياضة في العلاج الطبيعي غير معترف به كثيرا ، ولكنه من المجالات الهامة للغاية حيث أن أخصائي العلاج الطبيعي في الطب الرياضي يعمل على تخفيف ألم الإصابات الناتجة عن أي نشاط رياضي مثل الرباط الصليبي الأمامي ، والارتجاج ، وإصابات الكتف ، وغيرها من الإصابات التي قد تهدد حياة اللاعب .[1] مجال صحة المرأةتخصص صحة المرأة في العلاج الطبيعي يشير بدوره إلى حالات خاصة جدا تواجهها المرأة في حياتها ، ومن هذه الحالات حالات هشاشة العظام والآلام الحوض المتكررة والألآم التي تأتي للمرأة بسبب الغدد اللمفاوية ، ويكون دور اخصائي العلاج الطبيعي معروف حيث انه يكون هدفه الرئيسي هو الحفاظ على صحة المرأة .[1]مجال الفيزيولوجيا الكهربية السريريةفي هذا التخصص يعمل الاخصائي على جانبين وهما العلاج الكهربائي وإدارة الجروح ، ويكون العلاج الكهربائي متضمن تحديد صحة العضلات جيدًا وقياس النشاط الكهربائي بها ، ويساعد هذا العلاج على مساعدة المرضي حيث أنه يسهل عملية التئام الجروح ، ويعمل على منع تجلط الدم ، وتخفيف تشنجات العضلات ، وتحسين الدورة الدموية .[1]مجال القلب والأوعية الدموية والرئويةفي هذا التخصص يقوم الاخصائي بإعادة تأهيل للرئة ، ويساعد المرضى الذين يعانون من أمراض رئوية ، وهذا عن طريق تمارين معينة في التنفس وتقوية العضلات ، وإعادة تأهيل القلب ، كما أنه يساعدهم في تقوية تحملهم للمرض ، مما يقلل نسبة التوتر لدى المرضى .[1]مجال علم الأوراميلجأ الكثيرون من المصابين بمرض السرطان بمختلف انواعه إلى أخصائي العلاج الطبيعي الذي يساعدهم بدوره في تخفيف الألم ، وتقوية العضلات التي تتأثر من المرض حيث في بعض الأوقات يكون المريض غير قادر على التحمل ، ولا يستطيع المشي ، ومن المعروف ان علاج السرطان قد يعمل على فقدان كثافة العظام وتنميل في كل من الأيدي والأرجل، وهنا يأتي دور الاخصائي حيث يقوم بعمل التمارين المناسبة مع التدليك والتحفيز الكهربائي .[1]
أهمية دراسة العلاج الطبيعي
في الواقع أن دور العلاج الطبيعي الأساسي هو مساعدة المرضى على اجتياز العديد من الصعوبات التي يواجهونها ، وتخفيف الآلام من عليهم ، ولكي يستطيع المختص عمل هذا يجب عليه أن يحدد الإصابة بشكل سريع ومتقن لكي يضع للمريض برنامج مخطط بشكل جيد وذات نهج شامل ، ويكون الهدف من هذا البرنامج هو استعادة المريض لصحته ، والعلاج الطبيعي مفيدًا لجميع الأشخاص من جميع الأعمار ، ويعالج مجموعة واسعة من الحالات الصحية كما ذكرنا .[3]وتخصص العلاج الطبيعي الأكثر شيوعًا هو العلاج الطبيعي لتقويم العظام ، والذي يتضمن علاج حالات العظام والعضلات والأربطة والأوتار والمفاصل ، وقد يرى المعالجون الفيزيائيون في هذا التخصص مجموعة من المرضى ، مثل أولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل ، أو كسر العظام ، أو خضعوا لجراحة استبدال المفاصل أو الذين شدوا أي عضلة أو رباط.في حين أن هناك تداخلًا مع جراحة العظام والطب الرياضي ، يعالج أخصائيو العلاج الطبيعي العظام أي شخص ، وليس فقط الرياضيين أو أولئك الذين يعانون من إصابات تتعلق بالرياضة ، قد يتم علاج أولئك الذين يرون معالجًا طبيعيًا لتقويم العظام باستخدام طرق مثل التمدد والتمارين الرياضية وتمارين القوة والتطبيقات الساخنة والباردة وتحفيز العضلات الكهربائية .[3]
أهم أهداف تخصص العلاج الطبيعي
نهج جيد لإدارة المشاكلمن المعروف أن العلاج الطبيعي هو النهج الأكثر تحفظًا والحل النهائي في إدارة أي مشاكل صحية بعد اللجوء إلى الطبيب المختص ، والكثير من المرضى لا يقتنعون بهذا التخصص ، ولكن بمجرد اقتناعهم بفاعليته ، وأهميته يستجيبون سريعًا للبرنامج العلاجي ، وتكون النتائج مبهرة .[3]يعمل على تخفيف الألمتخفيف الألم يعتبر الفائدة الأولى والأكثر وضوحًا حيث أن العلاج الطبيعي يمكن أن يخفف الألم بنجاح في معظم الحالات العضلية التي تسبب الألم الشديد ، فتقنيات العلاج الطبيعي والتمارين العلاجية تساعد كثير في إعادة الوظائف العضلية ، وتقليل الألم ، ولكن يجب أن ينتظم المريض في الجلسات العلاجية .[3]يعطي نتيجة طبيعية دون الحاجة إلى الجراحةهناك العديد من الدراسات التي تؤكد أن العلاج الطبيعي قد يكون علاجًا فعالا مثله مثل الجراحة ، ويساعد على تخفيف الآلام ، ولكن يأتي هذا مع اتباع النهج السليم الملائم لحالة المريض ، فمن المثير للدهشة ان جسد المريض يمكنه شفاء نفسه في كثير من الأحيان دون اللجوء إلى الجراحة .[3]يساعد في التعافي بعد الجراحةعندما تكون الجراحة هي الخيار الوحيد يلجأ الأطباء إليها ، ولكن هناك بعض الجراحات التي تحتاج إلى التعافي بعدها ، فعلى سبيل المثال في حالات إصلاح الورك المكسور ، يجب أن ينخرط المريض في نظام تمارين مخطط له بشكل صحيح في أقرب وقت ممكن بعد الجراحة ، وهنا يأتي دور اخصائي العلاج الطبيعي في عملية الشفاء .[3]يعمل على تحسين الحركة العامةفي بعض الحالات عادة ما تكون الحركة مشكلة تواجه البعض بعد تعرضهم لبعض المؤثرات كحادث ، أو إصابة الشخص بالشيخوخة ، أو إصابته بحالة مزمنة تعيق حركته ، وهنا يكون العلاج الطبيعي له دور فعال ، ومهم في علاج أي مشاكل متعلقة بالمشي والحركة عن طريق بعض التمارين .[3]
أهداف أخرى لتخصص العلاج الطبيعي
