ما هي السنة الضوئية
السنة الضوئية هى قياس المسافة التي يقطعها شعاع من الضوء في سنة أرضية واحدة أو 6 تريليون ميل على مقياس الكون، وذلك لأن قياس مسافة الضوء لا تقاس بالأميال أو الكيلومترات التي يمكنك من خلالها قياس المسافة إلى المتجر حيث يقيس علماء الفلك مسافات النجوم في الوقت الذي يستغرقه الضوء للسفر إلي الأرض على سبيل المثال أقرب نجم لشمسنا هو Proxima Centauri ويبعد 4.2 سنة ضوئية
كم تساوي السنة الضوئية
إن سرعة الضوء ثابتة في جميع أنحاء الكون ومعروفة بالدقة العالية، حيث ينتقل الضوء في الفراغ بسرعة 670,616,629 ميل في الساعة أي (1،079،252،849 كم / ساعة) ولإيجاد كم تعادل السنة الضوئية يتم ضرب هذه السرعة في عدد الساعات في السنة (8766) فيكون الناتج أن السنة الضوئية الواحدة تساوي 5،878،625،370،000 ميل أي (9.5 تريليون كيلومتر).
لماذا نستخدم السنوات الضوئية
إن القياس بالأميال أو الكيلومترات على النطاق الفلكي يكون مرهقًا للغاية وغير عملي لأن حساب السنة الضوئية أمر مختلف، فإن أقرب منطقة تُشكل بها النجوم بالنسبة إلينا تقع على مسافة قصيرة تبلغ 7,861,000,000,000,000 ميل أو ببساطة أكثر تعادل 1،300 سنة ضوئية، كما يبعد مركز المجرة التابعة للأرضحوالي 27000 سنة ضوئية بينما أقرب مجرة حلزونية إلى مجرتنا هى مجرة أندروميدا أو كما تُعرف بالمرأة المسلسة تبعد 2.5 مليون سنة ضوئية، وبعض المجرات الأبعد التي يمكننا رؤيتها تبعد بلايين السنين الضوئية عن مركز الأرض لذلك، فإن المسافة التي يقطعها الضوء في السنة يستخدمها علماء الفلك فيساعدهم بتحديد الفترة الزمنية التي يشاهدونها نظرًا لأن الضوء يستغرق وقتًا للانتقال إلى أعيننا، فإن كل ما نراه في السماء حدث بالفعل قبل سنة ضوئية واحدة.
سرعة الضوء
تبلغ سرعة الضوء في الفراغ 186282 ميلًا في الثانية أي بما يعادل (299792 كيلومترًا في الثانية) فلا شيء يمكن أن يسافر أسرع من الضوء حيث تكون سرعة الضوء كبيرة في الساعه حوالي 670.616.629 ميل/س، فإذا كان بإمكانك السفر بسرعة الضوء يمكنك أن تدور حول الأرض 7.5 مرة في ثانية واحدةلذلك يأتي تعريف سرعة الضوء بأنها السرعة التي تنتشر بها موجات الضوء عبر مواد مختلفة وعلى وجه الخصوص يتم تحديد قيمتها في الفراغ والتي تعادل 299،792،458 مترًا في الثانية وهى من الثوابتالأساسية للطبيعة أما عن أهميتها فهى أوسع بكثير من دورها في وصف خاصية الموجات الكهرومغناطيسية.[1]
كم سنة ضوئية بين الأرض والشمس
تختلف قياس المسافة بين الأرض والشمس بين القياس العادي والقياس بالسنة الضوئية حيث تقع الشمس في قلب النظام الشمسي وتدور جميع الأجسام في النظام الشمسي منها الكواكب والأجرام وما إلى ذلك حولها على مسافات مختلفة حيث يقترب كوكب عطارد وهو الكوكب الأقرب إلى الشمس بحوالي (47 مليون كيلومتر)،لكن الأجسام الموجودة في الفضاء بعيدة جدًا بحيث يستغرق ضوءها الكثير من الوقت للوصول إلينا، لكن الشمس هى أقرب نجم إلى كوكب الأرض لذلك المسافة بين الشمس والأرض حوالي 93 مليون ميل، لذلك يستغرق ضوء الشمس في الوصول إلينا حوالي 8.3 دقيقة هذا يعني أننا نرى الشمس دائمًا كما كانت منذ حوالي 8.3 دقيقة، وتقع الشمس على بعد حوالي 4.3 سنة ضوئية من الأرض لذلك عندما نراها اليوم فإننا في الواقع نراها كما كانت قبل 4.3 سنوات أما جميع النجوم الأخرى التي يمكننا رؤيتها بأعيننا أبعد بعضها حتى آلاف السنين الضوئية.
الوحدة الفلكية والسنة الضوئية
يمكن تحويل السنة الضوئية إلى وحدة فلكية ، فإن السنة الضوئية هى وحدة طول غير تابعة للنظام الدولي للوحدات وتساوي حوالي 6 تريليون ميل أو 0.306 فرسخ فلكي، تُعرَّف بأنها المسافة التي يقطعها الضوء في الفراغ بينما الوحدة الفلكية التي يرمز لها (AU، au، a.u.، or ua) هى وحدة طول تساوي تقريبًا متوسط المسافة بين الأرض والشمس والتي تساوي 149،597،870،700 متر أو 92،955،807.273 ميل، كما تساوى السنة الضوئية الواحدة 63241.08 وحدة فلكية.[2]
كم سنة ضوئية بين الأرض والقمر
يبعد القمر حوالي 1.25 ثانية ضوئية عن الأرض حيث يستغرق ضوء الشمس المنعكس من القمر حوالي 1.25 ثانية للوصول إلى الأرض، أي تعادل 3.96 × 10-8 سنة ضوئية.
الفرسخ الفلكي
يعادل الفرسخ الفلكي 3.26 سنة ضوئية، وهو وحدة للتعبير عن المسافات للنجوم والمجرات يستخدمه علماء الفلك المحترفون، فالفرسخ الفلكي الواحد هو المسافة التي تقابل عندها زاوية قياسها ثانية واحدة قوسية، وبما أن السنة الضوئية هى المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة 9.4 تريليون كيلومتر فإن الفرسخ الواحد يساوي 30.8 تريليون كيلومتر، على سبيل المثال إذا وقف شخص على الشرفة الخاصة به ونظر عبر الشارع فسيرى منزلًا على يساره ومنزلًا على يمينه فإذا عبر الشارع ونظر إلى نفس المنازل من الفناء الخلفي فستكون على الجانبين المعاكسين، فهل تحركت المنازل؟ بالطبع لا لكن ذلك بسبب تغيير الموقع، وبالمثل فإن نفس الحدث بالضبط في السماء أو الفضاء الخارجي فحتى الآن قد يبدو ذلك مختلفًا تمامًا بسبب مواقعهم حيث يقيس علماء الفلك اختلاف المنظر عن طريق قياس مدى تحرك النجوم البعيدة ذهابًا وإيابًا أثناء دوران الأرض حول الشمس.يقيس علماء الفلك موقع النجوم في وقت واحد من العام وذلك عندما تكون الأرض في مدارها حول الشمس، ثم يتم القياس مرة أخرى بعد ستة أشهر عندما تكون الأرض على الجانب الآخر من مدارها، ستتحرك النجوم القريبة بمقدار ضئيل مقارنة بالنجوم البعيدة ويمكن للأجهزة الحساسة اكتشاف التغيير، لذلك يقيس علماء الفلك حجم الأجسام أو حركة اختلاف النجوم بالدرجات والدقيقة القوسية والثانية القوسية في الفرسخ الفلكي، على سبيل المثال أقرب نجم في السماء Proxima Centauri له قياس اختلاف المنظر بمقدار 0.77233 ثانية قوسية وهذا هو مدى تحركه في السماء أما عندما تغير الأرض موقعها بمقدار وحدة فلكية واحدة فستجده يبعد 1.295 فرسخ فلكي أو 4.225 سنة ضوئية.[3]
ماهي السنة الأرضية
كثيراً ما يتسائل كم تبلغ السنة الضوئية والسنة العادية ، فإن السنة الأرضية أو السنة العادية هى الفترة المدارية للأرض حيث تتحرك في مدارها حول الشمس ويرجع ذلك للميل المحوري للأرض والذي يشهد مساره مرور الفصول الأربعة فتتغير ظروف الطقس وساعات النهار وخصوبة التربة، كما يتم احتساب السنة الأرضية في تقويم معين وهو التقويم الحديث لتكون إما سنة مكونة من 365 يومًا أو سنة كبيسة مكونة من 366 يوماً.
31 سنة ضوئية
تعادل 31 سنة ضوئية 2.933 × 1017متر وهذه المسافة التي يقع عندها أحد أقرب العوالم التي تم اكتشافها وقيل أنه شبيه كوكب الأرض ويجمع خواص تجعله صالحاً للعيش، حيث رصد القمر الصناعي الاستقصائي للكواكب الخارجية العابرة التابع لوكالة ناسا كوكبًا جديدًا يُعرف بإسم جي جيه 357 دي ويمثل حجمه حوالي ستة أضعاف من حجم الأرض، كما يمتلك هذا الكوكب شمس صغيرة يدور حولها وهى أصغر حجماً بشكل ملحوظ عن شمس مجموعتنا ويدور حولها بمقدار مرة كل 55.7 يوم كما يدعم هذا الكوكب كمية من الماء السائل واتضح أيضًا أنه يحتوي على غلاف جوي سميك مكون من الصخور، ويعد واحد من بين أقرب 45 كوكبًا خارج المجموعة الشمسية التي تم تأكيدها حتى الآن من إجمالي 4025 كوكبًا تم تسجيلها خارج نظامنا الشمسي.[4]
