شبكة الانترنت عبارة عن مجموعات ضخمة من الحواسيب ” الخوادم SERVERS “، مرتبطة ببعضها البعض، وكل مجموعة تسمى مركز معلومات ” DATA CENTER “، مراكز المعلومات هذه قد تخزن المعلومات والبيانات على صورة مواقع انترنت ” WEBSITES “.
إن هذه الشبكة تشبه إلى حد كبير شبكة الهاتف الأرضي، أو شركة مطاعم متعددة الفروع ومنتشرة في أكثر من بلد حول العالم، حيث سيكون هناك مقر الشركة الرئيس في مكان ما، وسيكون كل فرع كيان مستقل وقادر على القيام بكل المهام دون الرجوع في كل تفصيلة للمقر الرئيس، على أن يلتزم بالسياسات العامة للشركة.
في مثال الشركة والفروع لو أسقطنا المثال على شبكة الانترنت سيكون المقر الرئيس للانترنت هو شركة الانترنت وأسماء النطاق والعناوين الخاصة الآيكان ” ICANN ” حيث تحدد السياسات العامة وتلزم جميع المقرات الفرعية بذلك، وسيعمل كل وحدة مركز معلومات على ربط العالم وفق محددات الآيكان.
ولآن المعلومات والمواقع الالكترونية الناتجة عن مثل هذا التكوين الحاسوبي الضخم، ستعم بها الفوضى لو لم يكن هناك نظام واضح وسليم لإدارتها وتصنيفها، كانت الطريقة الأسهل لتحقيق ذلك القيام بإعطاء كل خادم رقم خاص يعرف بالـ IP ADRESS، وبما أن الخادم قد يحتوي على مواقع ويب متعددة، فقد يكون للموقع الواحد رقم خاص أي خادم خاص أو عدة خوادم، وقد يكون لعدة مواقع خادم مشترك أي رقم عنوان مشترك.
الآي بي يأتي عادة على شكل رقم مكون من 12 خانة بين كل 3 خانات نقطة طبعا هذا في النظام القديم IPv4، أي سيكون على النحو التالي: 192.168.1.1 ، وهذا الرقم معتمد لاستخدامه في برمجة أجهزة الاتصال المنزلية بالانترنت مثل الراوتر.
وعلى ذلك، لابد من إيجاد علاقة بين المواقع وأسماء النطاقات بحيث تربط بينهما بطريقة لا تسمح بتداخل موقع على الآخر عند طلبه، فلا يعقل أن تطلب رقم هاتف صديق لك، ويعطيك موظف استعلام الهاتف رقم مواطن آخر، ومن هنا أتت فكرة إيجاد خوادم البيانات الخاصة بالمواقع لها رقم آي بي خاص، وحتى لا تكتب هذا الرقم الطويل والصعب فكان الحل بعمل آلية للربط بين اسم معين وبين الاي بي ومن هنا أتت فكرة أسماء النطاقات DOMAIN NAME.
وحتى يطبقوا هذه الفكرة أنشأوا خادمات خاصة بأسماء النطاقات لكي تربط الآي بي باسم الموقع مع الخادم الخاص به، تسمى NS: NAME SERVER OR DNS: DOMAIN NAME SYSTEM . نظام أسماء النطاقات يعمل على تكوين قاعدة بيانات بأسماء النطاقات المسجلة وأرقام الـ IP المرتبطة بها وهذه القاعدة توزع محلياً لتسهيل الرد على الاستعلامات وتقليل وقت إعادة المعلومة للمستعلم ” متصفح الانترنت “.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن متصفحات الانترنت المختلفة والمتعددة المزايا والوظائف والإضافات، تشترك فيما بينها بوظيفة أساسية موجودة في كل متصفح، ألا وهي وظيفة البحث عن أسماء النطاقات ويتم كتابة الاستعلام في خانة ” العنوان ” وحتى يعرض متصفح الانترنت اسم النطاق للموقع لابد من توافر المكونات الرئيسة للاسم على النحو التالي:
مكونات اسم النطاق من “ثلاثة أو أربعة أجزاء”
- ” . ” النقطة: نعم النقطة، وهو الجذر الأساسي لاسم النطاق ” ROOT DOMAIN ” وهي أساسية في عملية البحث والأولوية الأولى لها، بمعنى عند كتابة أي اسم في خانة العنوان بدون النقطة سابقًا كانت المتصفحات تعطي لنا صفحة أن تأكد من كتابة اسم الموقع، ولكن بذكاء استغل مبرمجي هذه المتصفحات هذا الاستعلام بدلاً من تحويل الخطأ إلى صفحة خطأ بل حولته إلى صفحة بحث في إحدى محركات البحث العالمية وتستطيع ملاحظة ذلك الان.
- مستوى القمة للنطاقات ” TLD: TOP-LEVEL DOMAIN ” وهو مكون من حرفين أو ثلاثة، وهو يقع إلى يمين الجذر الأساسي والمعروف بنطاقات دوت كوم دوت نت ودوت أورج وغيرها من النطاقات العامة أو المحلية التي تتبع الدول مثلا لدينا في فلسطين PS.
- المستوى الثاني للنطاقات ” SLD: SECOND LEVEL DOMAIN ” : وهو أي عبارة أو حروف أو أرقام تقع يسار الجذر الأساسي وقد يكون مستقلاً أو ملحقاً بمستوى القمة، وذلك يعني إما اسم الموقع قبل اللاحقة دوت كوم مثلا أو لاحقة فرعية تضاف للاحقة القمة مثلا com.ps وهذا النطاق جديد على النطاق المحلي الفلسطيني.
- البادئة الخاصة بأسماء المضيفين Host name : تكون دائما في أقصى يسار الاسم، وتدل على كمبيوترات موجودة على الانترنت أو في شبكة خاصة وهي على شكل HTTP أو HTTPS .
- قد يزيد اسم النطاق مكون آخر عند اضافة اسم فرعي للاسم الأساسي للنطاق وهو ما يعرف بالنطاق الفرعي SubDomain، ويكون في المنطقة بعد المستوى الثاني للنطاقات، وهو مشهور في النطاقات الخاصة بالبريد الإلكتروني مثلا: mail.yahoo.com أو المواقع متعددة اللغات مثلا ويكيبيديا العربية ar.wikipedia.org ، وغير ذلك. وهو يعتبر من نظام أسماء النطاق من المستوى الثاني ( SLD ).
المراجع
| · موقع منظمة الآيكان | · موقع “قوقل النطاقات “ |
| · Icann.org | · Domains.google.com |
