كيفية زراعة الفلفل الحار

الفلفل الحار

للفلفل الحار مكانة مهمّة في الأطباق العالميّة، فهو يستخدم ليعطي نكهةً مميّزة وحادّة للطعام، كما يستخدم في تحضير بعضِ الأطباق، وينمو في العديد من المناطق في العالم وخاصةً المعتدلة، فتعدّ الصين والمكسيك وتركيا أكثر الدول المصدّرة له. وينتمي الفلفل الحارّ لعائلة الباذنجانيّات (بالإنجليزيّة:Solanaceae)، وهو من الخضراوات ذات الأهميّة الغذائيّة نظراً لاحتوائه على البروتينات والمعادن والدهون، وتستخدم بذور الفلفل الحارّ كعلف للحيوانات. ويهتمّ الكثيرون بزراعة الفلفل الحارّ في حديقة المنزل أو في أرضٍ واسعةٍ لغرضِ الإنتاج والبيع، ويجب مراعاة بعض الخطوات والمعايير الهامّة لضمان نجاحِ زراعةِ هذا المحصول.[1]

يتبع المزارع مجموعة من الخطوات التحضيريّة لإنتاج الفلفل الحارّ، ويتعرف أهمّ المراحل التي يجب تنفيذها قبل وأثناء وبعد عمليّة الزراعة، لتساعده على الحصول على منتج خالٍ من العيوب، وتزيد من كميّة الإنتاج، وتأتي هذه المراحل على النحو الآتي:

• تحضير الأرض للزراعة: ينبغي تجهيز الأرض حتى تكون مناسبة لاستقبال البذور وأشتال الفلفل الحار، ويتمّ ذلك بعدّة خطوات منها:[2]
  • تنظيف الأرض: وذلك بإزالة الأعشاب والمخلفات البلاستيكيّة وأية بواقٍ لمزروعات سابقة.
  
  
  • حراثة الأرض: حيث تتفكك التربة بحراثتها، ويضاف إليها سماد عضويّ، ثمّ تروى الأرض بالماء وتحرث مرّة أخرى.
  
  
  • تقسيم الأرض: يزرع الفلفل في خطوط مزدوجة، حيث تكون المسافة بين النباتات 40 سم، والبعد بين النباتات وأنابيب الريّ 140-150سم.


• زراعة الفلفل الحارّ: بعد شراء بذور الفلفل المطلوب زراعتها، تنظف اليدين جيّداً وتتخذ عدّة خطوات لزراعتها:[3]
  • مرحلة تحضير البذور:
    
    • تُنقع البذور مدّة 5 دقائق في خليط من الماء وبيروكسيد الهيدروجين بنسبة 1:1، وذلك للتخلّص من البكتيريا.
    
    
    • توضع البذور في سائل يسرّع إنبات البذور مدة تتراوح من 12-24 ساعة.
    
    
    • تغسل البذور وتوضع على منشفة ورقيّة رطبة.
    
    
    • توضع المنشفة بكيس شفاف محكم الإغلاق، ويوضع الكيس فوقَ مصدر حرارة غير مباشر، كحصيرة حرارة.
    
    
    • تبدأ قطرات الماء بالتكاثف، وتبدأ البذور بالنموّ في هذا النظام المغلق.
    
    
    • يفضّل الاستمرار بترطيب المنشفة الورقيّة منعاً للجفاف.
    
    
    • عندما تظهر جذور بيضاء من البذور تكون البذور جاهزة للزراعة، وقد تحتاج هذه المرحلة مدّة أقصاها 100 يوماً.
  
  
  • زراعة البذور في وعاء أو في الأرض:[3]
    • تنقل البذور إلى لأرض أو إلى وعاء مليء بالتربة، مع الحرص على أن يكون الجذر مُتّجهاً إلى الأسفل.
    
    
    • تغطى البذور بالتربة، وتضغط مع الحفاظ على وجود تهوية فيها.
    
    
    • تسقى البذور باستمرار بشكلٍ معتدل.
  
  
  • زراعة البذور في صواني:[4]
    • تخلط مع التربة مادة الفرمكيوليت والسماد الكيماوي.
    
    
    • تملأ الصواني بالتربة بعد التأكد من درجة حموضتها، ويسوى السطح بالضغط بباطن اليد.
    
    
    • تسقى التربة بالماء بحيث تكون مشبعة به.
    
    
    • تحفر في التربة حفر بعمق 1.5 مرّة حجم البذرة، وتوضع فيها البذور وتغطى بطبقة خفيفة من التربة.
    
    
    • تستمرّ العناية بالبذور حتى تصبح جاهزة للنقل إلى الأرض.
  
  
  • زراعة الشتلة في أرض دائمة:[3]
    • بعد زراعة البذور ونموّها لارتفاع 8-12 بوصة تصبح جاهزة للنقل إلى أرض دائمة، أو يمكن شراء شتلة جاهزة وتخطي مرحلة تنمية البذور.
    
    
    • يجب نقل الشتلة تدريجيّاً إلى الشمس، حتى تعطى وقتاً للتكيّف مع البيئة الجديدة.
    
    
    • تسمّد الأرض بالأسمدة العضويّة وقت الزراعة.
    
    
    • تزرع الشتلات في حفر على مسافات متباعدة.
    
    
    • توضع على سطح التربة نشارة خشب للحفاظ على رطوبة الجذور ولتقليل نموّ الأعشاب.
    
    
    • تسقى الأرض بالمياه بشكلٍ كافٍ، وتراقب الشتلة باستمرار.


• حصاد المحصول الناضج: يمرّ الفلفل بثلاث مراحل أثناء نموّه، فيصبح في أوّل مرحلة أخضرَ اللّون دونَ أن يكون قد وصل لمرحلة النضوج، ويحتفظ بلونه الأخضر في المرحلة الثانية، إلّا أنّه يصبح أكثر انتفاخاً وصلابة وسماكةً، وعندما يتلوّن الفلفل للأحمر يكون قد أصبح جاهزاً للحصاد. ويتمّ حصاد الفلفل عن طريق قصّ الثمرة مع عنقها كاملاً، ويخزّن في مكان درجة حرارته دون 7 درجة مئويّة.[2]

متطلبات زراعة الفلفل الحار

قبل البدء بزراعة الفلفل الحارّ، لا بدّ من معرفة المتطلبات الزراعيّة التي يحتاجها الفلفل لينمو بشكلٍ سليم، ومن أهم هذه المتطلبات:[5]

• درجات الحرارة: ينمو الفلفل في درجات حرارة مستقرّة تتراوح بين 25-28 درجة مئويّة نهاراً، و16-18 درجة مئويّة ليلاً. وإذا ارتفعت درجات الحرارة عن 35 درجة مئويّة أو انخفضت عن 6 درجات فإنّ أوراق وأزهار الفلفل تموت، ويحدث ذلكَ أيضاً إذا بقيَ الطقسُ غائماً فترة طويلة.


• الرطوبة: إنّ الرطوبة المناسبة لنموّ الفلفل هي 65-85%، ويمكن أن تؤدي زيادتها إلى إضعاف عملية إطلاق حبوب اللّقاح، وقد تؤدّي لبعض الأمراض الورقيّة. أمّا قلة الرطوبة فتسبب الجفاف لحبوب اللّقاح وإنتاج محصول صغير ومشوّه.


• التربة: ينمو الفلفل بشكلٍ أفضل في التربة الرمليّة الطينيّة، وفي التربة التي تتمتّع بخصوبة عالية. ويجب التأكد من ضغط التربة حتى ينمو الجذر بأريحيّة، ومن كميّة الأكسجين فيها.

أمراض تصيب الفلفل الحار

يتعرّض الفلفل لبعض الأمراض والحشرات التي تؤدّي لهلاك المحصول، وفيما يأتي ذكر أهمّ هذه الإصابات وطرقق مكافحتها:[2]

• حشرة المنّ: تهاجم هذه الحشرة عصارة النبات، فيحدث ضعف للنبات ويظهر ذلك على شكل تجعّد في أوراقه، وتتم مقاومته بإزالة الأوراق المصابة، وإطلاق متطفّل حيوي ليقضي على المنّ، وغيرها من الأساليب.


• صانعة الأنفاق: هي حشرة بطول 2 ملم، تضع بيضها تحت بشرة الورقة فيفقس البيض ليصبح يرقات، وتنمو على نسيج الورقة مشكلةً خلفها نفقاً يظهر على شكل خطّ أبيض متعرّج. ويتمّ التخلص منها باستخدام المصائد اللّونية الصفراء التي تجذب الحشرة إليها، وغيرها من الوسائل.


• البياض الدقيقي: يظهر هذا المرض بسبب قلّة الرطوبة في التربة، فتظهر بقع صفراء على الأوراق وتتساقط. ويتمّ الحدّ من المرض عن طريق ريّ النباتات جيّداً وتهوية المكان، وغيرها من الطرق.


• العفن الرماديّ: ينتشر هذا المرض إذا توفّرت رطوبة عالية للنبات، فيظهر غطاء رماديّ أو بني مخمليّ على الثمار والأفرع، وللتخلّص من المرض يجب التخلّص من الأجزاء المصابة، وعدم الإفراط في الريّ، ورشّ النبات بمبيد فطريّ، إضافة إلى غيرها من الأساليب.