مراحل الكتابة التاريخية
حينما يتم البحث حول مراحل تطور الكتابة عبر العصور، فإن ما يتضح أنه منذ تم اختراع الكتابة قد مرت بالعديد من مراحل التطور المختلفة إلا أن بلغت شكلها الحالي، وكان وجود تلك المراحل مصاحباص ومرافقاً لنموِّ عقل الإنسان وزيادة معرفته ونمو وعيه وإدراكه ، وقد أتت مراحل التطور تلك على النحو التالي:المرحلة الصورية
تعد تلك المرحلة أولى مراحل الكتابة بالتاريخ بشكل عام، والتي تقوم على التصوير، بمعنى وفي مثال لذلك رسم صورة يد والتي تدل أو تشير إلى اليد أو رسم صورة قطة وتعني قطة ، إذ كان الإنسان بالمرحلة تلك يستخدم ويعتمد على الصورة من أجل التعبير عن الكلمة المرغوب في تسجيلها، وهي مرحلة بدائية صعبة من جميع المراحل التي مرت بها الكتابة، مما أصاب الباحثون بحيرة حول ما وجدوه من رسومات الإنسان البدائي،ولك يتمكنوا من التفريق بين الرسم والكتابة بعصور الإنسان الأولى والذي لم يضعِ فاصلًا واضحًا بين الرسم والكتابة التصويرية أو المعروفة بالصورية.المرحلة الرمزيةتُعدُّ تلك المرحلة أكثر نضجاً وتطورًا مقارنةً بالمرحلة الأولى، وفي تلك المرحلة كان الإنسان قد بدأ برسم رموز تحمل الهديد من المعاني المختلفة، ومن أمثلة ذلك رسم مجموعة من النقاط تشكل دائرة والتي أراد أن يرمز من خلالها إلى الشمس وما لها من مدلولات مثل النهار والضوء والنار، أو ورسم نجمة للدلالة على الإله الذي هو بالسماء مثل النجمة، وقد تم وصف تلك المرحلة ببلوغ الإنسان نجاحًا عظيماً بتاريخ الكتابة.المرحلة الصوتيةاهتمَّ الإنسان بالمرحلة تلك على أن يقوم باختراع أسلوب جديد يمكنه من التواصل بطريقة يسيرة ومبسطة مع من حوله، فلجأ للتعبير عن كلِّ كلمة من الكلمات التي يقولها ويتحدث بها برمز صوتي يُفهم دون التعبير عنه بصورة مرسومة أو رمز، مما ترتب عليه ظهور الكلام واللغة بشكل تدريجيٍّ، وكانت تلك المرحلة تمثل آخر المراحل الممهدة لظهور الكتابة المتداولة في العصر الحالي.
الأدوات البدائية للكتابة
أوضحت الأبحاث وما 1كره المؤرخين أنَّ اختراع الكتابة كان بالشرق بغير تحديد دقيق لتاريخ اختراعها ومكانه، وبالطبع فإنه يعد إنجاز من أعظم الإنجازات بالتاريخ، وخطوة دخل بها الإنسان عصرًا مُنيرًا بالعالم والمعرفة، حيث بدأ الإنسان بواسطتها والاعتماد عليها بالتدوين وتوريث الأجيال بشكل غير شفهيٍّ بل كتابيٍّ، ولم يكن اكتشاف الكتابة وليدَ لحظة واحدة، بل نتجة عن جهود مبذولة طويلة على مدار مختلف العصور التاريخية، إلى أن بلغت ما هي عليه الآن من التقدم والوضوح والدِّقَّة، ومن الأدوات التي تم استخدامها للكتابة بدايةً ما يلي: [3]
الورق:استخدمه العرب في الكتابة، وقديماً كان الصينيون قد اشتهروا بصناعته.الحجارة:تتمثل في الحجارة الرقيقة البيضاء، التي تم استعمالها لكتابة آيات القرآن بعهد الرسول صلى الله عليه وسلمالعظام:مثل عظام الكتف، اللوح والأضلاع.النبات:ومن أأكثره استخداماً العسيب، الذي يعد هو أصل السعف الملتصق بالجذع العريض.القماش:سوتء الحرير، أو قطن، وكان يعرف باسم المهاق.الجلد:يطلق عليه الرقاق وهو الجلد الرقيق الذي كان يُرقق، ثم يُكتب عليه وكان يعرف منذ القدم بالأديم، أوالقضيم.