المحتويات
م المطاردة من الأحلام الشائعة، وتنبع من مشاعر القلق في الحياة، والهروب هو رد الفعل الغريزي للتعرض للخطر، وفي هذه الأحلام يرى الحالم نفسه مطارداً من مهاجم، حيوان، وحش بملامح غير واضحة، يريد ان يؤذيه او يقتله، نتيجة لذلك يبدأ الحالم بالركض، والاختباء، او تضليل المهاجم.
تصرف الحالم في هذه الحالة يعكس كيفية تصرفه واستجابته للضغوط، وكيف يتعامل مع الخوف والتوتر أو الأوضاع المختلفة في حياته، فبدلاً من مواجهة الموقف، فإن الحلم يشير إلى أن الحالم يميل إلى الهروب وتجنب القضايا والمشاكل التي تواجهه، اسأل نفسك: من يطاردك؟ حتى تتمكن من فهم مصدر مخاوفك وقلقك، قد يمثل المهاجم أحد جوانب نفسك، مشاعر الغضب، الغيرة، الخوف، وربما الحب، الذي يظهر لك على شكل كائن يهددك، وقد ترمز الشخصية الغامضة الى الصفات المرفوضة في شخصيتك، تقوم باسقاط هذه المشاعر على مطاردك، عندما تحلم بمطاردة واجه مطاردك واسأله لماذا يطاردك، واسأل نفسك لماذا تهرب؟
إذا كنت أنت الشخص الذي يلاحق أو يطارد، فالحلم يسلط الضوء على دافعك وطموحك لملاحقة ما تريد. أو ربما احساساً بأنك متأخر ويجب أن تلحق بالآخرين،
لاحظ المسافة بينك وبين ملاحقك، فهذا يظهر مدى قربك من القضية، فإذا كان مطاردك يفوز عليك فهذا يعني ان مشكلتك بعيدة عن الحل، وستبقى معلقة حتى تواجهها وتفهمها، اما اذا استطعت ان تزيد المسافة بينك وبين مطاردك فهذا يعني قدرتك على النأي بنفسك عن المشكلة بنجاح، وان المشكلة في طريقها الى الحل.
كما يمكن تحليل المطاردة في الحلم بأنها الخوف من المهاجمة، وهذه الأحلام أكثر شيوعاً بين النساء من الرجال، واللواتي يشعرن أحياناً أنهن بسبب ضعف قوتهن الجسدية معرضات للمهاجمة، وغالبا ما تراود النساء مثل هذه الأحلام على أثر سماع قصص الاغتصاب والاعتداء على امرأة التي قد تبالغ وسائل الإعلام في تضخيم الخوف والعنف في مثل هذه الحوادث.
وقال ابن سيرين من رأى أنه يهرب من أحد أو من حيوان معطب فإنه يدل على أمان من الخوف وحصول الظفر.