الوفاء
الوفاء هو الصدق بالوعد مع الآخرين حتى دون أن تطلب منهم، وهو خصلة جميلة ونادرة في الإنسان في هذا الزمن، وهو خصلة اجتماعية لطيفة خلقية تتمثل في التفاني من أجل شيء ما أو مسألة ما بصدق خالص، والوفاء هو أصل الصدق، عندما يبلغها الإنسان بمشاعره كاملة، والوفاء صدق في القول والفعل معاً دون ترك أحد منهما، والوفاء يلزم القيم السامية والمثلى للإنسان ليعيش حياة كاملة، فمن فقد عنده الوفاء فقد ترك إنسانيته، وقد جعل الله الوفاء قواماً لصلاح أمور الناس جميعاً، وهنا بعض العبارات عن الوفاء.
- إذا كان هناك من يحبك، فأنت إنسان محظوظ، وإذا كان صادقاً في حبه، فأنت أكثر الناس حظاً.
- الحب الحقيقي لا ينتهي إلا بموت صاحبه، والحب الكاذب يموت عندما يحيا صاحبه.
- إذا كنت تحب بصدق فتوكل على الله ولا تفقد الأمل، وإذا كنت كاذباً، فارحل، وتحدث عن القضاء والقدر.
- الوفاء عملة نادرة، والقلوب هي المصارف، وقليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات.
- الحب الجميل الصادق تبقى ذكراه إلى الأبد، والحب الكاذب ينتهي إلى آخر نقطة في قاع الجرح.
- ثلاثة أشياء تسقط قيمة المرأة حب المال، والأنانية، وحب السيطرة، وثلاثة ترفعها التضحية والوفاء والفضيلة.
- لست أستطيع أن أعيب جمالك أيتها المرأة في شيء، إلّا أنّ الحب والوفاء لا يجتمعان في أصحاب الوجوه الجميلة.
- لا يقاس الوفاء بما تراه أمام عينيك بل بما يحدث وراء ظهرك.
- الحب شعور راقٍ جداً، هو فقط يحتاج لمن يعرف معنى الوفاء.
- للوفاء معاني كثيرة، أجملها صديق قلبه يفيض باهتمام لا يجف.
- استَثمرت فيك بكل ما ملكتُ من حبٌ، ووفاء، ونقاء، فكانت خَسارتي فيك أكبر خَساراتي.
- لسانك موقفك، فلا تهنه، ولا تكثر في وعد لا تستطيع الوفاء به أو وعيد لا يجد ما يدعمه في قدرتك.
- الذي لا وفاء عنده لإخوانه عند نزول المحن بهم، لا وفاء عنده لأمته عندما تحتاج إليه.
- الدنيا مسألة حسابية، اطرح منها التعب والشقاء، واجمع لها الحب و الوفاء، واترك الباقي لرب السماء.
- هي أشياء تُعطى ولا تُطلب، عفوية الحَديث، اهتِمام الأحبـة، ووفاء الأصدقاء.
- إذا جاريتَ في خُلقٍ دنيئاً، فأنتَ ومن تجاريه سواءُ، رأيتً الحُرّ يجتنبُ المَخازي، ويَحميه عن الغدر الوفاءُ.
- سئل أحد العرب، بأي شيء يعرف وفاء الرجل دون تجربة واختبار، قال بحنينه إلى أوطانه، وتلهفه على ما مضى من زمانه.
- يقول القلب الصادق أنا أحبك إذن أنا مستعد لفعل أي شيء من أجلك.
- إن الصبر لله غناء، والصبر بالله بقاء، والصبر مع الله وفاء، والصبر عن الله جفاء.
- إنّ المرأة لا تهزأ من الحب، ولا تسخر من الوفاء إلّا بعد أن يخيب الرجل آمالها.
- حبك لي حب افتراضي، وفاؤك لي وفاء افتراضي، وحده موتي الافتراضي حقيقي كالتنفس.
- الإيثار كلمة رديئة في زمن المصالح، وغيابها غياب للوفاء، وهذا ما أخشاه الآن.
- المدينة العظمى هي التي يسود فيها العلم والحرية والإخاء والوفاء.
رسائل عن الوفاء
- الرسالة الأولى:
- الرسالة الثانية:
- الرسالة الثالثة:
- الرسالة الرابعة:
- الرسالة الخامسة:
إن من علامة وفاء المرء ودوام عهده، حنينه إلى إخوانه، وشوقه إلى أوطانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه، وإنّ من علامة الرشد أن تكون النفوس إلى مولدها مشتاقة، وإلى مسقط رأسها تواقة، وللألف والعادة قطع الرجل نفسه لصلة وطنه.
- الرسالة السادسة:
- الرسالة السابعة:
- الرسالة الثامنة:
أدعوكم فقط إلى جموح الوفاء بأخلاقكم، لأنه سمة إنسانية، فكيف نجردها من أخلاقنا.
- الرسالة التاسعة:
شعر عن الوفاء
الكثير من الشعراء كتبوا قصائد عديدة عن الوفاء، وهذه بعض منها.
صـدق الوفـاء
قصيدة صِـدْقُ الوَفَـاءِ للشاعر عدنان النحوي، وهو الدكتور عدنان بن علي رضا بن محمّد النحوي، ولد في صفد في فلسطين، وهو سعودي الجنسية، وقد حصل على دبلوم في التربية والتعليم في أصول التدريس، وحصل أيضاً على بكالوريوس في هندسة الاتصالات الكهربائية من مصر وكان تقديره جيد جداً، وحصل على درجة الماجستير وبعدها حصل على الدكتوراه في نفس التخصص من أمريكا، وهذه قصيدته:
مـا كان لِله مِنْ وُدٍّ ومِـنْ صِلَـةٍ
- يَظلُّ في زَحْمَةِ الأَيَّـامِ مَوْصُـولا
- يُغْني الحياةَ هُدىً قد كان مأمـولا
- هذي الحَياةُ يَمُـدُّ العُمْـر تجميـلا
- أَحْلـى أَمانيـه تقديـراً و تفعيـلا
- إِذا تَـغَـيَّـرَ تقطيعـاً و تبْـديـلا
- شَـرٍّ و لا يَرْتضي للخَيْـر تَعْليـلا
- جَهْـلاً و ينشُـر إِفساداً وتَضْليـلا
- و يَهْـدِمُ الظـنُّ ما نَبْنِيه تَعْجِيـلا
- حقّاً و يمْلؤُهُا ظـنُّ الهـوى قَيـلا
- " بالقيل والقال " تَحْويراً و تأوِيـلا
- ويحفـظُ الـودَّ مَجْلوّاً و مـأمـولا
- ويَحْسب الظنُّ نهجَ النصح تجهيلا
- بِـراً و صَفْواً و إحسانـاً و تنْوِيـلا
- صدقُ الهُدى ووفـاءً كان مبـذولاً
- بِهِـمْ ليـالٍ و عاد الحبْل مَبْتُـولا
- تردُّ من شُبْهـةٍ ،تَنْفي الأقَـاويـلا
- لنـا الكتـابُ بياناً ليس مجهـولاً
- سَرَى النَّسيمُ بها بُشرى وتهْليـلا
- تُخْفي الحقيقةَ تزويـراً و تهويـلاً
- وشائـجٍ ! تَقْتُـل الإنسانَ تقتيـلاَ
- تفـرّقَ الناسُ تشتيتـاً وتضليـلا
- فَبَـاتَ لحْمُهُـمُ مَيْتـاً و مـأكـولا
- يُدني الحقيقْـة أو يَنْفي الأباطيـلا
- و يُنْزِلُ الحقَّ في الأَحْنـاءِ تَنْزيـلا
- عَزْمـاً يَظَـلُّ مَعَ الإيمانِ مَبْـذولا
- عَهْـدٍ توثَّـقَ تكريمـاً و تفضيـلا
- جيلاً يَمُدُّ على حَبْل الوفـا جيـلا
أجاب الشعر حين دعا الوفاء
قبصيدة أَجَابَ الشَعْرُ حِينَ دَعَا الوَفَاءُ للشاعر خليل المطران، وهو شاعر، وغواص على المعاني، من كبار الكتاب، وكان له اشتغال بالتاريخ والترجمة، ولد الشاعر في بلعبك بلبنان، وكان قد تعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى منصب تحرير جريدة الأهرام بضع سنين، وقد شبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ، وكان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر -ط ) أربعة أجزاء، وهذه قصيدته:
أَجَابَ الشَعْرُ حِينَ دَعَا الوَفَاءُ
- وَكَانَ إِذَا دَعَوْتُ بِهِ إِبَاءُ
- فَلَيْسَ بِعَاجِزٍ حَيْثُ الَولاَءُ
- وَإِجْلاَلِي أَيُخْطِئُهُ الثَّنَاءُ
- فَتىً فِيهِ الشَّجَاعَةُ وَالحَيَاءُ
- مِنَ الخَفِرَاتِ نَمَّ بِهَا الضِّيَاءُ
- ثَرَاءُ الخَلْقِ يَدْعَمُهُ الثَّرَاءُ
- بِلَفْظٍ لاَ يُشَابُ لَهُ صَفَاءُ
- مَنَاهِلَ لِلْنُّفُوسِ بِهَا شِفَاءُ
- مَآثِرُهُ الإِدَارَةُ وَالقَضَاءُ
- وَلَمْ يَأْخُذْهُ بِالجَّاهِ إِنْتِشَاءُ
- الحَزْمِ العَزِيمَةُ وَالمَضَاءُ
- ثِمَارُهُمَا الحَصَافَةُ وَالفَتَاءُ
- وَمَا فِي اللُّطْفِ خَبٌّ أَوْ رِيَاءُ
- وَللهِ العَظِيمِ الكُبْرِياءُ
حكم عن الوفاء
- أوفى حب لدى البشر هو حب الطعام.
- أمهل الوعد، وعجل بالوفاء.
- الجود بذب الموجود، والوفاء تحقيق الموعود.
- لو ألقمته عسلاً عض إصبعي.
- لا ترم حجراً في البئر التي شربت منها.
- شعب لا يعرف الوفاء شعب لا يعرف التقدم.
- الوفاء من شيم الكرام، والغدر من صفات اللئام.
- الازدهار يتطلب الوفاء أما المحنة، فتفرضه.
- لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعاً.
- أبطأ الناس في قطع الوعود أحرصهم على الوفاء بها.
- وعد بلا وفاء، عداوة بلا سبب.
- الوفاء، والصدق يجلبان الرزق.
- إن عدم الوفاء للشهداء هو بداية الهزيمة الحقيقية لأي أمة.
- لا تقطع أبداً وعداً لا تستطيع الوفاء به.