ما عاصمة دولة قطر

دول  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٥:٣٣ ، ١٠ نوفمبر ٢٠١٩
ما عاصمة دولة قطر

دولة قطر

تقع دولة قطر في شبه الجزيرة العربية في الشرق الأوسط، وتتلاقى حدودها مع المملكة العربية السعودية، والخليج العربي، حيث يحكمها آل ثاني منذ منتصف القرن التاسع عشر، وقد شهدت قطر في فترة الستين عام الماضية تغيّراً اقتصادياً كبيراً خوَّلها لأن تكون دولة ذات اقتصاد كبير ناتج عن إيرادات النفط، والغاز الطبيعيّ، وتبلغ مساحة دولة قطر 11,586كم،>2 فيما يبلغ عدد سكانها 2,363,569 نسمة، حسب تعداد شهر يوليو من عام 2018م.[1]

عاصمة دولة قطر

تعتبرُ مدينة الدوحة (بالإنجليزيّة: Doha) عاصمة دولة قطر الرسمية، وتقع الدوحة في الساحل الشرقي لدولة قطر، حيث تُعدّ قطر شبه جزيرة واقعة على ضفاف الخليج العربيّ، ومن الجدير بالذكر أن أكثر من خُمسيّ سكان دولة قطر يقطنون في مدينة الدوحة، كما تتميز بأنها ميناء ذو أهمية كبيرة على الصعيد المحلي؛ بسبب وجود المياه الضحلة، والشّعاب المرجانية البحرية.[2]

تأثر اقتصاد المدينة بعدما استحدث اليابانيون زراعة اللؤلؤ، وساعد على ذلك الكساد الاقتصادي الذي شهده العالم في تلك الفترة، إلاّ أن المدينة عادت للازدهار بعد الحرب العالمية الثانية مع بدء استخدام النفط اقتصادياً بعد أن كان يغطّي الاحتياجات المحلية فقط، وشهدت الدولة ازدهاراً كبيراً، وتحسّناً في دخل الفرد فيها، كما تم هدم الأحياء القديمة لتحلّ محلّها الأحياء السكنية الحديثة، والمناطق الصناعية،[2] وزاد بهاؤها ببناء ميناء دولي للمياه العميقة، ومطار دولي، وجامعة قطر، ومدينة تعليمية، كما صُمّم متحف يختص بالفن الإسلامي.[3]

مناخ مدينة الدوحة

تتميز مدينة الدوحة بمناخ صحراوي حار، وجاف. حيث تبلغ درجات الحراة في فصل الصيف حوالي 38 درجة مئوية، حيث يكون الجو حاراً، ورطباً نسبياً، ويمتد فصل الصيف بين شهري أيّار وأيلول، بينما تبلغ درجة الحرارة في فصل الشتاء حوالي 21 درجة مئوية مع احتمالية ضئيلة لسقوط الأمطار، ويمتد فصل الشتاء فيها من شهر تشرين أول إلى شهر نيسان.[4]

أهم المعالم السياحية في مدينة الدوحة

تتمتع مدينة الدوحة بوجود الكثير من المعالم السياحية التي تجذب الزوار من مختلف دول العالم، وفيما يلي ذكر لأهمها:[5]

كورنيش الدوحة


يمتد كورنيش الدوحة على طول الساحل الخاص بالمدينة كاملاً بطول سبعة كيلومترات، ويتميز هذا الكورنيش بإطلالته على معالم المدينة الجميلة من أبراج، ومتاحف، وغيرها، حيث يمكن للزائر مشاهدة القوارب الشراعية الخشبية التي تجوب المياه الساحلية معبرةً عن الماضي القديم للمدينة، كما يتميز الكورنيش بالمساحات الخضراء الواسعة، والأماكن المخصصة للرياضة والمشي، والتي تكون خالية من المركبات مع وجود عدد من المطاعم، والمقاهي، وأماكن الاسترخاء.[6]

سوق واقف


يعتبر هذا المعلم واحداً من أكثر المعالم جاذبيةً في مدينة الدوحة، فقد بُني سوق واقف مكان السوق القديم للمدينة، حيث كان يستخدمه السكان البدو قديماً لبيع الخراف، والمنتجات، وتداول السلع، وقد تم إعادة بناء السوق بطريقة ذكية تحافظ على المعالم القديمة الأصيلة التي تعود للقرن التاسع عشر، مع المتاجر المبنية من الطين والتصاميم الخشبية القديمة، بالإضافة إلى استحداث مبانِ أخرى. كما يحتوي السوق على العديد من المتاجر المختصة في بيع المنتجات التراثية، مع وجود متاجر لبيع التحف، والقطع الأثرية من جميع أنحاء العالم العربي، مع وجود العديد من المطاعم والمقاهي المفتوحة طوال اليوم.[7]

قلعة الدوحة


تم بناء قلعة الدوحة في عام 1927م في وسط المدينة، حيث استخدمت قديماً لأغراض عسكرية، وتم مؤخراً تحويل هذه القلعة إلى متحف يضم العديد من الأدوات القديمة التي كانت مخصصة للصيد، بالإضافة إلى اللوحات الزيتية، والزخارف الخشبية، وغيرها الكثير.[8]

أبراج برزان


بُنيت أبراج برزان بين عامي 1910م و 1916م، وتم ترميمها في مطلع العام 2003م، ويبلغ ارتفاعها 16 متراً، وكانت هذه الأبراج قد استخدمت قديماً لمراقبة مصادر المياه المحلية، وحمايتها. واستخدمت أيضا كمرصد للتقويم القمري. تقع أبراج برزان في ضواحي الدوحة في قرية تسمّى أم صلال، وكلمة برزان تعني المكان المرتفع.[9]

منتجع جزيرة الموز


تُعد جزيرة الموز من أهم الوجهات السياحية في الدوحة، حيث تتخذ الجزيرة شكل الهلال. وتتميز بشاطئ يبلغ طوله 800 متراً، مع توفر المساحات الخضراء، والنباتات الاستوائية فيه، وتحتوي الجزيرة على ستة مطاعم للمأكولات المتنوعة، كالمأكولات التقليدية، والأمريكية والإيطالية، وغيرها.[10]

متحف الفن الإسلامي


من أشهر المتاحف المتخصصة في الفن الإسلامي، إذ يضم العديد من الأعمال الفنية كالمنحوتات الخشبية، والمعدنية، والتحف الزجاجية، والمخطوطات القديمة، ويشتمل المتحف على آثار تغطي فترة المغول، وفترة الحكم الصفوي. ويعتبر هذا المتحف من أهم المؤسسات الثقافية عالمياً، كما أنه يحتوي على أدلة، وتلميحات للمساعدة في فهم محتوياته.[11]

المتحف الوطني


يُعدُّ المتحف الوطني من أبرز متاحف المدينة، وقد تم تصميمه بطريقة معقدة للغاية، فهو مستوحى من ظاهرة طبيعية تُسمّى وردة الصحراء، وهي ظاهرة تصف تجمّع بلورات الرمل لتتخذ شكل الوردة في ظروف وأجواء محددة، ويمتاز المتحف بلونه الأبيض ، واحتوائه على العديد من الحوافّ الحادّة في تصميمه.[8]

القرية الثقافية كتارا


هي قرية ثقافية تحتوي على العديد من المسارح، وأماكن العرض المصممة على الطريقة المعمارية التراثية، والتي تستخدم لإقامة العروض المسرحية، والمهرجانات الموسيقية، وأية عروض تقديمية ثقافية أخرى تقام على مدار العام. ومن أشهر هذه العروض مهرجان أجيال الشباب الذي يُقدّم بالتعاون مع معهد الدوحة للسينما، والذي يُقام في شهر تشرين ثاني من كل عام، وعلى الصعيد الترفيهي تحتوي القرية على العديد من المطاعم والمتنزّهات، مع وجود شاطئ ترفيهي مخصص للرياضات المائية، وكورنيش طويل للتنزّه يضمن للزائر إطلالة رائعة على مدينة الدوحة. كما يجد الزائر أيضاً العديد من الأكشاك، والأسواق المحلية المخصصة لبيع مختلف المنتجات.[12]

المراجع