ما هي أعراض التهاب اللوزتين

طب وصحة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١١:٣١ ، ٧ مايو ٢٠٢٠
ما هي أعراض التهاب اللوزتين

التهاب اللوزتين

يُمكن تعريف التهاب اللوزتين أو التهاب اللوز (بالإنجليزيّة: Tonsillitis) على أنّه الإصابة بعدوى أو التهاب في اللوزتين، وتقع اللوزتان المكوّنتان من الأنسجة اللمفاوية على جانبيّ الحلق، تحديدًا في المنطقة الواقعة خلف اللسان، وفي الحقيقة تُساهم اللوزتان في مكافحة العدوى والدفاع عن الجسم نظرًا لاعتبارهما جزءاً من الجهاز المناعي،[1] ويمكن لالتهاب اللوزتين أن يؤثر في الأفراد من مختلف الأعمار، ولكنّه يشيع لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، وبشكلٍ عامّ يُعدّ التهاب اللوزتين حالة طبية غير خطيرة؛ حيث إنّه من النادر أن تتطوّر أعراض شديدة أو مُضاعفات للمرض، وتجدر الإشارة إلى أنّه توجد ثلاثة أنواع رئيسيّة لالتهاب اللوزتين، وتختلف الأنواع فيما بينها في مدّة استمرار أعراضها لدى الفرد وتكرار حدوثها لديه، حيث يتميّز التهاب اللوزتين الحادّ (بالإنجليزيّة: Acute tonsillitis) بظهور الأعراض بشكلٍ سريع في الغالب واستمراره لمدّةٍ تتراوح بين بضعة أيام إلى أسبوعين، بينما تستمرّ أعراض التهاب اللوزتين المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic tonsillitis) لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، بينما يُعرف النوع الذي يتمثّل بتكرار حدوث التهاب اللوزتين الحادّ لمراتٍ عديدة قد تصِل لخمس مرات أو أكثر خلال العام بالتهاب اللوزتين المتكرّر (بالإنجليزيّة: Recurrent tonsillitis)، وبالرّغم من تشابه الأعراض في الأنواع الثلاثة عادةً، إلاّ أنّها قد تختلف في شدّتها،[2] وتُشير بعض الأبحاث إلى أنّ التهاب اللوزتين المتكرّر أكثر شيوعاً لدى الأطفال، بينما يُعدّ التهاب اللوزتين المزمن أكثر شيوعاً بين البالغين.[3]ولمعرفة المزيد عن التهاب اللوزتين يمكن قراءة المقال الآتي: (التهاب اللوزتين).

أعراض التهاب اللوزتين

يُمكن بيان الأعراض التي قد تترتب على الإصابة بالتهاب اللوزتين فيما يأتي:


الأعراض الشائعة


يتمثّل العَرَض الرئيسي لالتهاب اللوزتين بالشعور بألم متوسط إلى شديد في الحلق بحيث يستمر لفترةٍ تتجاوز اليومين،[4] وتجدر الإشارة إلى أنّ وجود التهاب في اللوزتين قد يُرافقه احتقان الحلق، ومع ذلك لا يدلّ احتقان الحلق بشكلٍ أكيد على حدوث التهاب في اللوزتين،[5] ومن الأعراض الشائعة لالتهاب اللوزتين: احمرار وانتفاخ اللوزتين، وظهور بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين، وصعوبة البلع أو الشعور بالألم عند البلع، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وانتفاخ الغدد اللمفاوية الموجودة في العنق، وتغيّر طبيعة الصّوت إلى المبحوح أو الخشن، وانبعاث رائحة كريهة من الفم، وألم المعدة، وتيبّس الرقبة، والصداع،[6] والقشعريرة، والتعب الجسدي، والشخير، وفقدان الشهية،[7] ولا يثشترط ظهور هذه الأعراض جميعها في حال المعاناة من التهاب اللوزتين، فضلًا عن أنّ هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض مشاكل صحية أخرى، وفي حال كانت تُعزى للإصابة بالتهاب اللوزتين فإنّ هذه الأعراض تختفي في العادة بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أيام، ولكنّها قد تستمرّ بالرغم من تناول العلاجات اللازمة حتى أسبوعين في بعض الحالات،[4] وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك أعراض أخرى قد تظهر على المُصاب بالتهاب اللوزتين تعتمد على مسبّب المرض؛ حيث إنّ التهاب اللوزتين البكتيري قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي، أو احمرار وتورّد الوجه، بينما قد يؤدي التهاب اللوزتين الفيروسي الناتج عن فيروس الإنفلونزا مثلاً إلى سيلان الأنف وآلام في أجزاء مختلفة من الجسم.[8]

الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب


توجد بعض الأعراض التي تستدعي التواصل مع الطبيب أو مراجعته عند حدوثها، وأهمّها؛ ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38.3 أو أعلى من ذلك، أو عدم القدرة على تناول الطّعام وشرب السّوائل، أو عدم الشعور بتحسّن ألم الحلق أو زيادته سوءًا بعد ثلاثة أيام من بدء ظهور الأعراض.[9]

الأعراض التي تستدعي التدخل الطبي الفوري


توجد مجموعة من الأعراض التي قد تستدعي التدخّل الطبي الفوري من قِبل الطبيب العام أو قسم الطوارئ نظرًا لاحتماليّة ارتباطها بحالة تُعرف بخراج مجاورات اللوزة (بالإنجليزية: Peritonsillar abscess)،[10] وتُمثل هذه الحالة إحدى المضاعفات الخطيرة لالتهاب اللوزتين، ولكنّها نادرة الحدوث، وتتمثل بظهور الخرّاج أو التجمّع القيحي بين إحدى اللوزتين وجدار الحلق، ويُصاحبُها ظهور أعراض أخرى، منها: الشعور بألم الحلق الشديد والذي يزداد سوءاً بشكلٍ سريع، وانتفاخ داخل الفم والحلق، وصعوبة في التنفس أو عند فتح الفم أو التحدّث، وحدوث تغيّرات في الصوت، والشعور بالألم أثناء البلع، وصعوبة في البلع يُصاحبها سيلان اللعاب، ووجود رائحة كريهة للفم، والشعور بألم في الأذن الموجودة على جهة الجسم المُتأثرة بهذا الخراج، والصّداع، والشعور بالتوعك والمرض، وفي الحقيقة، يُعزى حدوث خراج مجاورات اللوزة إلى انتقال العدوى البكتيرية من اللوزتين المُتأثرتين بالعدوى إلى المنطقة المحيطة بهما.[10][11]

من الضروري مراجعة الطبيب في حال الشعور بأعراض مشابهة لأعراض خراج مجاورات اللوزة، وفي حال اشتُبه بالإصابة بهذه الحالة يتمّ نقل المريض إلى المستشفى على الفور، وذلك لإجراء المزيد من الفحوصات وتلقّي العلاج المناسب تحت إشراف أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وفي الواقع إنّ تشخيص خراج مجاورات اللوزة وعلاجه بسرعة يعدّ أمراً في غاية الأهمية؛ حيث يساعد ذلك على منع انتشار العدوى وتجنّب المضاعفات الخطيرة الناتجة عن الانتفاخ الشديد؛ مثل صعوبة التنفس، ويحتاج المريض عادةً للبقاء في المستشفى لبضعة أيام للسيطرة على مشكلة خراج مجاورات اللوزة، وتعتمد مدّة بقاء الشخص في المستشفى على مدى خطورة العدوى لديه، وعادة ما يحتاج المصابون بخراج مجاورات اللوزة لأخذ قسط كافٍ من الراحة في المنزل لفترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين.[11]

نصائح وإرشادات للتخفيف من أعراض التهاب اللوزتين

توجد مجموعة من النّصائح والتدابير البسيطة التي يمكن أن تساهم في التقليل من الألم والتخفيف من أعراض التهاب اللوزتين عامة، ويمكن اللجوء إليها إلى جانب العلاجات الدوائية الموصوفة من قِبل الطبيب إن وجدت، وفيما يأتي أبرز هذه النصائح:[9][12]

  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة الجسدية وتجنّب ممارسة الأنشطة اليومية، وذلك بهدف الحفاظ على طاقة الجسم للدفاع عنه ومحاربة مسبّبات العدوى بدلًا من استهلاكها في أمورٍ أخرى.

  • شرب كميات كبيرة من السوائل طوال اليوم، وذلك للوقاية من جفاف الحلق، والتخفيف من ألم الحلق، والمساعدة على الشعور بالراحة؛ حيث يحتاج الجسم للكثير من السوائل خلال فترة محاربة مسبّبات العدوى، وفي الحقيقة يمكن شرب السّوائل الباردة أو الدافئة، وقد تُساهم المشروبات الدافئة في تسكين وتهدئة الحلق، ويُفضّل أن تكون المشروبات خالية من الكافيين.

  • الغرغرة الفموية باستخدام الماء الدافئ المالح، إذ يُساهم ذلك في التقليل من الشعور بعدم الراحة.

  • تناول الأطعمة اللينة؛ مثل: هريس التفاح.

  • تجنّب مُهيّجات الحلق؛ وأهمّها: تدخين السجائر، والجلوس في الأماكن المليئة بالدخان، وتناول المأكولات أو المشروبات الحمضية.

  • استخدام أجهزة ترطيب الهواء (بالإنجليزيّة: Air humidifiers)، أو الجلوس في حمام مشبع بالبخار، وذلك لتجنّب الهواء الجاف المزعج للحلق.

  • تناول الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل؛ الأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، مع ضرورة الانتباه إلى تجنّب إعطاء دواء الأسبيرين (بالإنجليزيّة: Aspirin) للأطفال نظرًا لارتباطه باحتمالية إصابتهم بمتلازمة راي (بالإنجليزيّة: Reye syndrome).

المراجع