تخصص الإدارة المالية

الإدارة المالية

في عالم الاقتصاد يُعدّ التّمويل وطريقة إدارة الأموال شريان الحياة للمُنشآت على اختلاف أَنشطتها، فالتّمويل أو ما يُسمى بِرأس المال يُؤثّر في مُتطلّبات أعمال المُنشأة، ولهُ علاقة وَثيقة تَربطه بِتحقيق الرّبح، حيث إنّهُ الهدف الذي تَسعى إليه المُنشآت من خلال مُزاولة الأنشطة الاقتصادية، ويتمّ ذلك عن طريق الاهتمام بإدارة الأموال من خلال الخدمات والأدوات المالية التي يُقدمها علم الإدارة المالية.[1]

يُقدِّم تَخصُص الإدارة المالية تَغطية شاملة عن أُسس تمويل الشّركات والاستثمارات، بالإضافة إلى علوم المحاسبة المالية، وطُرق تقييم القرارات المالية الاستراتيجية، ودراسة الأسواق الرّأسمالية من وِجهة نظر مالية، وفهم البيانات والمعلومات المالية بِشكل مُتكامل لِغايات تحليل التّدفقات النّقدية، وإدراك كيفية اتخاذ قرارات التّمويل والاستثمار النّاجحة.[2]

موضوعات الإدارة المالية

حتى تُحقِّق الإدارة المالية وظيفتها في المُنشأة يجب أن تتجاوز أعمالها من إعداد التّقارير والحسابات إلى ابتكار طُرق في الاستثمار، وزيادة رأس المال في أُصول (ممتلكات) جديدة، والارتقاء بالأداء المالي للمُنشأة، وهذا كُله من مُتعلّقات تَخصص الإدارة المالية، حيث يُمنح دارسها المعرفة في عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالأمور المالية، مثل تقييم الأعمال، وآليات إدارة المُنشآت وتمويلها، وتقنيات الاستثمارات، وإدارة الأزمات (المخاطر)، ودراسة السّوق، وعمليات البيع والشّراء وإعادة الهيكلة أو الدّمج، وحَوْكمة الشّركات، والإِفْصاحات المالية، والسّياسات المالية لِريادة الأعمال.[3]

مجالات الإدارة المالية

يَتضمّن تَخصُص الإدارة المالية عِدّة مجالات رئيسية تشتمل على موضوعات في إدارة وسياسة الشّركات المالية، ومن هذه المجالات:[4]

• تمويل المُنشآت: يتعلّم الطّالب في هذا المجال إدارة المصادر المالية للمُنشآت الغير مالية، وعمليات التّخطيط، والتّعامل مع النّماذج المالية، وطُرق التّمويل، بالإضافة إلى المحاسبة المالية، وكل ما يتعلق في التّخصصات المالية.


• المؤسسات المالية: في هذا المجال يتمّ التّركيز على إدارة المُنشآت المالية ومهام الموظفين الماليين فيها، مثل البنوك، وشركات التّأمين، والاتحادات الائتمانية، ويحتاج الطّالب المُهتم بمجال الشّركات دراسة المُقررات الاختيارية المُختصة بهذا المجال، مثل إدراة المؤسسات المالية، والنّمذجة المالية، والتّمويل الدّولي، وغير ذلك، في حين أن مجال التّخطيط المالي للمُنشآت يحتاج إلى مُقررات اختيارية أُخرى، مثل التّخطيط المالي الشّخصي، والتّخطيط المُتعلِّق بالموظفين، وضريبة الدّخل الفردي، وغيرها من المُقررات ذات العلاقة.


• إدارة المخاطر: هي قياس وتقييم للمخاطر المُحتملة في مالية المُنشأة، وتطوير الاستراتيجيات اللازمة لإدارتها بتقليل تلك الخسائر، ومجال إدارة المخاطر مُرتبط بوظائف التّأمين، سَواء أكان تأمين على الحياة، أو تأمين على المُمتلكات، أو تأمين ضد الإصابات وغيرها من وظائف التأمين، وهذا يعني حصول الطّلاب على كل مُتعلقات مجال التّأمين بالإضافة إلى مُتطلّبات إدارة المخاطر والتّخطيط المالي.


• التّخطيط المالي: يَتضمّن هذا المجال القُدرة على وضع خُطة مالية للمُنشآت تَتضمّن الاستثمارات، والضّرائب، والتّخطيط العقاري، والتّقاعد، والتّأمينات.

المواد الدّراسية في تَخصُص الإدارة المالية

بَرز تخصص المالية ضمن مجموعة التّخصصات التي تُقدمها كليات إدارة الأعمال، بسبب زيادة دور المُنشآت والأسواق المالية في حياتنا بشكل عام، وأهمية الوظيفة المالية، ويُركِّز برنامج التّعليم في المالية على مجموعة من المُتطلّبات التي تُمكِّن الخريج من فهم كل ما يتعلق بمالية المُنشآت، بالإضافة إلى المهارات الإدارية المُتعددة،[5] واعتماداً على الخُطة الدّراسية لعام 2010 في الجامعة الأردنية نذكر المُتطلّبات التي يجب على طالب الإدارة المالية أن يدرسها:[6]

• مُتطلّبات الكلية الإجبارية:
  
  • مبادئ إدارة الأعمال.
  
  
  • مبادئ المُحاسبة (1).
  
  
  • مبادئ إدارة مالية.
  
  
  • مبادئ التّسويق.
  
  
  • مبادئ نُظم معلومات إدارية.
  
  
  • الإدارة العامة الحديثة.
  
  
  • مبادئ الاقتصاد الجُزئي.
  
  
  • مبادئ إحصاء.


• مُتطلّبات القسم الإجبارية:
  
  • الرّياضيات لطلبة الأعمال.
  
  
  • التّشريعات التّجارية.
  
  
  • بحوث العمليات.
  
  
  • مبادئ المُحاسبة (2).
  
  
  • المُحاسبة الإدارية.
  
  
  • مَنهجية البحث في العلوم المالية.
  
  
  • التّحليل المالي.
  
  
  • إدارة استثمار.
  
  
  • إدارة المصارف.
  
  
  • مبادئ التّأمين.
  
  
  • الإدارة المالية في الشّركات المُساهمة.
  
  
  • الإدارة المالية الدّولية.
  
  
  • إدارة المحافظ الاستثمارية.
  
  
  • إدارة المصارف المُتقدمة.
  
  
  • الأسواق المالية.
  
  
  • المُؤسسات المالية.
  
  
  • المُشتقات المالية.
  
  
  • قضايا مُعاصرة في المالية.
  
  
  • مبادئ الاقتصاد الكُلي.
  
  
  • اقتصاد إداري.


• مُتطلّبات قسم اختيارية (يتم اختيار 7 مواد):
  
  • إدارة استراتيجية.
  
  
  • إدارة المشاريع.
  
  
  • أخلاقيات الأعمال والمسؤولية الاجتماعية.
  
  
  • الحاكمية المُؤسسية.
  
  
  • المُحاسبة المُتوسطة (1).
  
  
  • المالية الرّيادية.
  
  
  • التّمويل الجُزئي.
  
  
  • التّخطيط والرّقابة المالية.
  
  
  • المصارف الإسلامية.
  
  
  • إدارة المخاطر.
  
  
  • الاستثمار الدّولي.
  
  
  • نُظم المعلومات المالية.
  
  
  • التّحليل الإحصائي.
  
  
  • الاقتصاد القياسي.

وظائف خِرّيجي تَخصُص الإدارة المالية

يُمكن لخِرّيج الإدارة المالية العمل في العديد من الوظائف في مُختلف المُنشآت، مثل مُدير المالية، أو مُحلّل، أو مُستشار مالي شخصي وغيره، حيث يُشرف على الأنشطة المالية في المُنشأة، ويقوم بالتّخطيط المالي لها للتحسين من وضعها الحالي، ومن أجل مُستقبل أكثر نجاحاً لها، وتُصنف وظائف خِرّيجي الإدارة من الوظائف المَطلوبة حالياً، بحيث يُتوقّع أن تزيد نسبة الطّلب عليها 23% في العَقد القادم،[7] ومن الوظائف التي قد يَشغُلها خِرّيج الإدارة المالية:[8]

• مُخطِّط مالي: يقوم المُخطِّط المالي بِتقديم النُّصح والمشورة في طريقة التّعامل مع الشّؤون المالية وإدارتها، ووضع الخُطط الاستثمارية، ويُساهم في نجاح المُنشأة من خلال تشغيل الأموال الخاصة بها، بتطبيق لُغة الأرقام ومبادئ المُحاسبة.


• مُحلِّل مالي: من مهام هذه الوظيفة إنشاء النّماذج المالية والقيام بالتّحليلات المالية، بالإضافة إلى عَمل تقارير تفصيلية عن النّتائج المالية التي تمّ التّوصُّل إليها، ويَعتمد هذا على دِراسة المُحلّل للأسهم والسّندات وأُمور المُنشأة المالية، حيث يُساعد في عمليات الدّمج والاستحواذ وعروض السندات والأسهم.


• مُحلِّل الميزانية: في هذه الوظيفة تُطبَّق مبادئ التّمويل على المُنشآت في قِطاعات الأعمال الخاصة والحكومية وغير الرّبحية كذلك، وتكون مُهمة المُحلِّل تقييم الأثر المالي للمُنشآت، ويقوم المُحلّل بجمع المعلومات من إدارة المُنشأة لذلك يجب أن يتمتع بمهارات تواصل لَبقة، وكذلك مهارات التّحليل للوصول إلى تحليل مالي ناجح خاص بالمُنشأة.


• خبير أكتواري أو الخبير بشؤون التّأمين: تُعنَى وظيفة الخبير الأكتواري بالأعمال المالية وتقييمها، مثل أعمال التّأمين، والبنوك، وشركات المُحاسبة، ودِراسة احتمالية وقوع أي حدث وتقييم النّتائج المالية له، حيث تُستخدم البرمجيات لتنفيذ الحسابات اللازمة، واستعراض النّتائج التي تم التوصل لها، ومن ثمّ تقديم التّوصيات للإدارة بناءً على النّتائج والتّحليلات.


• مُحاسب: يُقدِّم تخصص الإدارة المالية خريجين يتمتعون بالدّقة والنَّقْد والتّفسير فيما يَخُص البيانات المالية، وتحليل تلك البيانات باستخدام المخططات والرّسوم والجداول المالية، فيكون الخريج بذلك قادراً على القيام بالأعمال المحاسبية حتى الأعمال المُعقدة منها.


• مُحلِّل الائتمان: تقوم مهام هذه الوظيفة على تقييم الجدوى المالية للمُنشأة، وتقييم الوضع المالي فيما يَخُص القروض، وتقدير المخاطر النّاتجة عن تمويل المُنشآت، بالإضافة إلى تفسير السّجلات المالية، ويجب أن يمتلك مُحلِّل الائتمان مهارات تواصل جيدة لاستخلاص المعلومات من العُملاء وإيصالها إلى زُملاء العمل.


• مُدِّرس: يُمكن لخِرّيج تَخصُص الإدارة المالية، والذي يمتلك مهارات الاتصال، ومعرفة واسعة في التّخصُصات المالية أن يقوم بوظيفة التّدريس في نفس التّخصص في الكليات، والمعاهد التّعليمية.