المحتويات
و العلم؟ ولم علينا الاجتهاد للحصول عليه؟ إليكم إجابات كانت بعقول واعية، وبقلوب للغد منتظرة، بأفكارٍ لتطوير أياماً، ودعوةً لله راجية، بأن تصبح حياتنا أسهل وأبهى، بدراسة وسهر ليالي نحققها، لفرحة أهل تَنتظر ابناً فخراً، وشوقاً لطالب بأن يكون شيئاً، بإغلاق عيناً ورؤية لغدٍ مليء بفخرٍ ومدح، وشخصاً يكون إنسان، بأيامه سيرى الأمان، بعلم كان للمعرفة عنوان، ونبعٌ لطالب يتذوق به الحياة، ومفتاح أمال لمستقبلٍ مشرق بالإنجازاتِ الباهرة، بابٌ يُدخلنا لأيامٍ جميلة قادمة، بل هو طريقٌ لتجسيدِ أحلامِنا لتصبح واقعاً، كل هذا لنْ يأتي بالأحلام، بل يأتي بالفِعل والإتقانْ، والسهر والتعب للامتحان، ودراسة وجدٌ واجتهاد، وثقة بالله والصلاة، ودعاءٌ لن يكسفه الله، برضا الله ودعاءُ والدين، فبدونِ العلم ستكون الحياة قاسية، تُتعب دون شفقة، ,دونَ عقلٍ يفكر، أو علماً ينفع، أو نهايةُ شخصِ دونَ وجود، باستحقار الناس لهُ، ودون أي احترام له، كلُ ذلكَ بيديكَ أنت -أيها الطالب- لتحدد وجودكَ بأي طريق، إمّا طريقاً قاسياً، أو طريقاً ترى نفسكَ بهِ بفخرٍ لك ولأهلك.
لا تجعل الخطأ دائماً على طالب آخر أو معلم لديك، لك عقل تستطيع بهِ التفكير، والوصول لأمنياتك، واجعل من نفسك مجذافِ أمل بالدراسة، واحذر من التخاذل والتكاسل ؛ لكي لا يأتي يوماً تبكي بهِ دماً بدل الدمع، لا تَنْتظر من الآخرين شيئاً دون أن تُحققه بنفسك قبلهم، لن ننكرَ أهمية كلام من حولِنا، هناكَ من سيُسانِدك، وهناك من سوفَ يزيدكَ إحباطاً، فاجعل من جمل الاسناد دفعةً لك، واجعل من جمل الإحباط حِجراً تقف عليه لتعلو، فلنْ ننسى بأن الطالبَ يتأثرُ بجملِ الآخرينَ فتُحفزه مثل شُكرِه ومَدحِه، كأن تقول له: (أنتَ ذكي) و (إجابةٌ موفقة) و (باركَ الله فيك، إجابة مميزة) و (سلمت الأيادي) ، أو تذكيرهم بأنهم يستطيعونَ، وجمل كثيرة لها وقع على نفسِ الطالب، وتُساعده كثيراً على العطاءِ، والجدِ والاجتهاد.
فأنت -أيها الطالب- ستبني مستقبلاً لك، اجعله منيراً بعطائك، وزين علمك بأخلاقِك، وأكمل طريقكَ الذي بدأت به، سترى الله يُساعدك دائماً، سترى نَفسك غداً مهندساً، أو طبيباً، أو معلماً ناجحاً، ستتمنى أن يصبحوا أولادك مثلك، بدلاً من ألا تجد أي شخصٍ حولِك، فارْتقِ بنفسك وبفكرك، وحتى بأحلامِك وخيالك.
ابدأ الآن ولا تقل سوف أفعل غداً، فستكون غداً بإذنِ الله كما كنت تريد، فلن تخجل ممن حولك ونظراتهم إليك، فستكون واثقاً من أنك فعلاً وصلت إلى ما تريد، وستجعل رأسك مرفوعاً؛ لأنك بالفعل تَستحق التقدير، فتلك هي حياتك التي بنيتها حجراً حجراً، بالصبر والمشقة جعلتها ممكنة، بتحويل حياتك لجنة أنت نظمتها.
اجعل المدرسة والجامعة وسيلة لها وليس كل الوسائل، ثقف نفسك بالمكاتب والإنترنت والكتب، فأنت طالبٌ تَستحق كل التقدير حقاً، إن فعلت وإن أثبت بأنك حقاً تستطيع أن تكون شيئا مُهماً، فلا تدعْ حدوداً لأفكارك، واجعلها بحراً تجدف بهِ بقاربِ العلم والاجتهاد، اتجه لله في مواجهة الصعاب، لا تهتم بمن يثير بك أي قلق، ناقش وأبدع واجعل ثقتك بنفسك تظهر للناس، نمي مهاراتك بالقراءة والاطلاع دائماً، تذوق الكتب والمعلومات المهمةبحبٍ لا بفرض، فتميّز الأمة بتميّز أبنائها.
ولن نهمل دور الأسرة في تشجيع الطلاب، وتوفير الجو المناسب لهم للمذاكرة والدّراسة، وتخصيص أماكن خاصّة في البيت للدّراسة، يتوفر فيها الهدوء، ومنحهم الحوافز والمكافئات الماديّة والمعنويّة، والحديث معهم دائماً عن أهمية العلم والدّارسة، وتأثيرها على المستقبل، وأيضاً ممكن للمدرسةِ تحفيز الطالب تحفيزاً كبيراً عن طريق طلب بحوث ومشاريع، وإنشاء مكاتب، وجعل وقتٍ خاص للقراءةِ فيها وتشجيعهم عليها ؛ مما يجعله بخبرة ومعه تجارب ومعارف ليس لها حدود، فغداً أجمل بإذن الله، ستتحقق فيه الأمنيات، برؤية الأحلام واقع، ورؤية الطالب نفسه بمكان يناسبه، ولديه تجارب ومعارف تمكنه من مواجهة الحياة بكل أشكالها، والقدرة على حل المشاكل، فانتبه لنفسك، واسعَ لطريقِ النجاحِ والتفوّق ؛ للوصول لكلِ ما تريد.