أحد أهم العوامل الرئيسية لنجاح وفعالية أي منظمة هو وجود طاقات إبداعية من الأفراد العاملين فيها ، حيث يعتمد نجاح وفعالية وكفاءة هذه المنظمات على مدى استعداد هؤلاء الأفراد للعمل بكفاءة ودقة وببراعة لنجاح هذه المنظمة لذلك ، فإن فعالية الأفراد لا تعتمد فقط على الإعداد والتدريب والتطوير فقط ، بل تعتمد على درجة ومستوى انتماء هؤلاء الأفراد إلى المنظمات التي يعملون فيها ، على سبيل المثال أكد العديد من الباحثين على أن زيادة الإنتاج في المصانع اليابانية مقارنة بالمصانع الأمريكية يرجع في المقام الأول إلى وجود مستوى عال من الانتماء التنظيمي بين العمال اليابانيين .
المفهوم العام للانتماء
يعتبر مفهوم الانتماء من أكثر المفاهيم انتشارًا في الحياة اليومية بشكل عام ، لكنه لم يحظ باهتمام كاف من جانب المتخصصين في مجال العلوم الإنسانية ، كما هو الحال ، مثل المفاهيم الأخرى للعلوم الإنسانية ، فقد الكثير من الارتباك والتضارب. الفرد جزء من المجموعة ، لكن الارتباط معها يخضع للملاحقة العامة للفرد نفسه ، وهناك من يرى ضرورة تضمين الانتماء لكلا الجانبين ، مما يعني أن الفرد جزء من المجموعة وجماعاتها. اتصال معها في نفس الوقت .ذكرت العديد من الدراسات والأدب التعريف الاصطلاحي للانتماء ، وهنا يمكننا تحديد تعريفين للانتماء يضمنان أبعاد الانتماء من جميع جوانبه :يرى ويليام الخولي أن الانتماء هو إحساس الإنسان بأنه جزء من مجموعة أكبر عائلة قبيلة دين حزب أمة عرق أو هكذا ينتمي كما لو كان هو ممثل لهم ، أو موحد معهم أو يجسده ويشعرون بالاطمئنان والفخر والرضا المتبادل بينهم وبينهم ، كما لو أن كل ميزة لديهم هي ميزته الخاصة .(الشرقاوي) يعتقد أن الانتماء لي قد سعى إلى الارتباط الوثيق بجماعة ما بتفضيلها على الجماعات الأخرى والشعور بالمسؤولية تجاهها والدفاع عنها ، من العرض السابق للمفهومين التقليديين للانتماء يتضح أن :
الانتماء هو أكثر الأهداف التي تعمل جميع المنظمات على تنفيذها بسبب تأثيرها الفعال على استمرارية العمل واستقرار العمل وكذلك تطوير الدوافع الإيجابية بين العمال وزيادة رضاهم ، تناولت العديد من الدراسات العربية فكرة الانتماء التنظيمي ، لكنها استخدمت أسماء مختلفة كنتيجة للتحالف في ترجمة المصطلحات من الالتزام التنظيمي الإنجليزي)) بعضهم ترجم هذا المصطلح إلى التزام تنظيمي وبعضه ترجمه إلى الولاء التنظيمي وقد ترجمها البعض إلى انتماء تنظيمي ووجد للباحث من خلال معرفته بتعريفات كل من الالتزام التنظيمي والولاء التنظيمي والانتماء التنظيمي ، أنها ترجمات مختلفة لمصطلح واحد هو الانتماء التنظيمي .يعرّف الانتماء التنظيمي أيضا بأنه “اعتقاد مصدق من أعضاء المنظمة بجميع الأهداف الموجودة بالمنظمة وإرادتهم في تقديم اكبر عرض ممكن لصالحهم برغبة أساسية في تحسين وضعها بين المنظومات ، ويمكن تعريف الانتماء التنظيمي في اللغة الإنجليزية بطرق مختلفة ، وفقًا لخلفيات باحثين مختلفين تعريف (Mowday et al) هو أحد أبرز التعريفات التي تم استخدامها على نطاق واسع في الأدب والدراسات السابقة ، فقد عرّفوا الانتماء التنظيمي كقوة ارتباطية مرتبطة بدمج الفرد و انغماسه في منظومته الخاصة ، كما عرّفها Baron & Greenberg بأنها “الدرجة التي يتم بها دمج الفرد في المنظمة ويهتم ب مواصلتها”.مكونات الانتماء التنظيميوفقاً للتعاريف السابقة فإن الانتماء له ثلاثة مكونات أساسية :
أنماط الانتماء التنظيمي
تم تعريف الانتماء في البداية دون النظر إلى الأبعاد المختلفة له ، ولكن الدراسات الجديدة أكدت على وجود العدييد من الأنماط التي لابد من الاعتماد عليها وهي .نمط الانتسابيمكن لالانتماء التنظيمي أن يتخذ الأشكال المختلفة التالية :
تفسيرات ونماذج الانتماء التنظيمي
النموذج الإيطالي 1961: تعتبر كتابات عزيزني واحدة من الكتابات الرائدة في قضية الانتماء التنظيمي ، حيث يعتقد أن سلطة المنظمة على الفرد تنبع من طبيعة اندماج الفرد في المنظمة وهذا الاندماج ، والذي أحيانًا مكالمات الانتماء أو الالتزام ، يمكن أن تتخذ ثلاثة أشكال وهي