إما توافق على السياسة أو اخرج حالًا.. لماذا تطلب المواقع الإلكترونية ملفات الكوكيز؟

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/24
إما توافق على السياسة أو اخرج حالًا.. لماذا تطلب المواقع الإلكترونية ملفات الكوكيز؟

تعتبر ملفات تعريف الارتباط الكوكيز Cookies إحدى أهم التقنيات التي تستخدمها متصفحات الويب منذ أواخر تسعينات القرن الماضي بعدما ازداد انتشار الإنترنت بين المستخدمين، وهي عبارة عن ملفّات صغيرة تتضمّن الكثير من المعلومات عن نشاطات المستخدم مثل بيانات تسجيل الدخول وسجل التصفّح والخيارات التي قام باستخدامها ضمن كل موقع ويب يزوره، حيث كان الهدف الرئيسي من استخدامها هو تحسين تجربة التصفّح على مواقع الويب المختلفة.


مع ازدياد اعتماد الناس على الإنترنت في كثير من المجالات مثل التسوّق والتواصل والإعلان، أصبح للكوكيز استخدامات أخرى تتضمّن جمع الكثير من معلومات المستخدمين وتتبّع نشاطهم دون إذنهم، ولكن منذ منتصف عام 2018 بدأت معظم مواقع الويب بطلب موافقة المستخدمين على سياسة استخدام الكوكيز الخاصة بهم، تابع معنا هذا المقال لتتعرّف على المشاكل التي قد تسببها إساءة استخدام الكوكيز بالإضافة إلى الأسباب وراء هذا التغيير الكبير في سياسة المواقع حول ذلك.


 ما هي ملفات تعريف الارتباط التي تقوم المواقع بجمعها وما الغرض منها؟


إما توافق على السياسة أو اخرج حالًا.. لماذا تطلب المواقع الإلكترونية ملفات الكوكيز؟


تتضمّن ملفات تعريف الارتباط الكوكيز عدّة أنواع من البيانات التي تقوم بحفظها على جهازك عبر متصفح الويب الذي تستخدمه، حيث تختلف هذه البيانات بحسب طبيعة المواقع التي تزورها عادةً، وقد تشمل بيانات تسجيل الدخول والبريد الإلكتروني وموقعك أو تفضيلاتك الشخصيّة ضمن موقع معيّن أو حتّى معلومات عن بطاقتك الائتمانية أحياناً. وتقوم المواقع عادةً بالاستفادة من هذه الكوكيز من أجل “تحسين تجربة المستخدم” بحسب زعمها.


في الواقع فإنّ هذا النوع من الكوكيز لا يشكّل خطراً حقيقيّاً على خصوصيّة المستخدمين، ولكن يوجد أنواع أخرى تسمّى كوكيز الطرف الثالث “Third-Party Cookies” التي تستخدمها مواقع الويب لتتبّع نشاطاتك المختلفة عبر الإنترنت من أجل جمع بيانات إحصائيّة أو عرض إعلانات تتناسب مع اهتماماتك وغيرها الكثير من الاستخدامات الأخرى.


المشكلة هنا أنّ خطر هذا النوع من الكوكيز على خصوصيّة المستخدمين يعتمد على من يقوم باستخدامها وكيف يقوم بذلك، فحتّى الآن لا يوجد أي معايير أو قوانين ثابتة وصارمة لمنع إساءة استخدام هذه البيانات، كما أنّ جهل معظم الناس بها يعتبر مشكلة أخرى مع كون الخيار الذي يسمح بمنع كوكيز الطرف الثالث داخل المتصفّح لا يأتي مفعلاً بشكل تلقائي.