سورة الفلق
سورة الفلق هي إحدى سور القرآن الكريم، وهي السورة العشرين في تعداد النزول، نزلت قبلها سورة الفيل، ونزلت بعدها سورة الناس، وعدد آياتها خمسة آيات، وهي قول الله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)،
سبب التسمية
سمّيت سورة الفلق بهذا الاسم في معظم المصاحف، وكذا أسماها معظم المفسّرون في كتبهم بسورة الفلق أيضاً، وسبب التسمية بهذا الاسم وروده في مطلعها، وقد أخبر بعض الصحابة أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- سمّاها مع سورة الناس بالمعوذتين، وقيل: تسميان بالمشقشقتين؛ أي اللتين تبرئين من النفاق.
سبب النزول
قيل في سبب نزول سورة الفلق إنّ لُبيد بن الأعصم سحر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فنزلت هذه السورة؛ ليتعوذ الرسول بالله -تعالى- من شرّ ذلك السحر، ولم يرد في الصِّحاح ما يدلّ على ذلك، وقيل أيضاً إنّ قريشاّ قد ندبوا واختاروا من بينهم من كان مشهوراً بإصابته النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بعينه، فأنزل الله -تعالى- المعوذتين ليتعوذ الرسول بهما من شرّ ذلك.
الآية الأولى
قال الله -تعالى- في الآية الأولى من سورة الفلق: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)،
الآية الثانية
في الآية الثانية من السورة قال الله تعالى: (مِن شَرِّ مَا خَلَقَ)،
الآية الثالثة
في الآية الثالثة قال الله تعالى: (وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ)،
الآية الرابعة
في الآية الرابعة من السورة قال الله تعالى: (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)،
الآية الخامسة
في الآية الخامسة والأخيرة قال الله تعالى: (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)،
ضوابط تفسير القرآن الكريم
عندما يريد العالم أن يفسّر القرآن الكريم فلا بدّ له من ضوابط تضمن صحّة تفسيره وسلامة قوله في القرآن من الخطأ والهوى، وهذه الضوابط كثيرة، إلّا أنّ الإمام السيوطي ذكر في كتابه الإتقان أنّ أمّهات هذه الضوابط أربعة أمور، نبيّنها فيما يأتي:
- تحرّي المنقول عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في تفسير القرآن الكريم، والحديث حول آياته ومعانيها، مع الانتباه والتحرّز من صحة النقل فلا يكون ضعيفاً أو موضوعاً.
- الحرص على الأخذ بآراء الصحابة في تفسير القرآن الكريم، فأقوالهم في حكم المرفوع مطلقاً، وعند البعض هي كذلك فيما يتعلّق بأسباب النزول، وما لا مجال للاجتهاد فيه.
- الأخذ بمطلق ما تشير إليه اللغة، مع الانتباه إلى عدم صرف الكلام عن مقتضاه الأصلي، ممّا لا يدلّ عليه كلام العرب عادة.
- الانتباه إلى مقتضى الكلام، وما يشير إليه قانون الشرع، وهذا هو المقصود في دعاء النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لابن عباس حين دعا له قائلاً: (اللَّهمَّ فقِّهْهُ في الدِّينِ وعلِّمْه التَّأويلَ).
[17]
المراجع
- 1 - سورة الفلق، آية: 1-5. .
- 2 - سورة الفلق , www.al-eman.com , 2018-4-11. بتصرّف. .
- 3 - سورة الفلق، آية: 1. .
- 4 - سورة الأنعام، آية: 96. .
- 5 - محمد حباش (2016-5-24)، " تفسير سورة الفلق " , www.alukah.net , محمد حباش (2016-5-24)، .
- 6 - سورة الفلق، آية: 2. .
- 7 - رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2713، صحيح. .
- 8 - سورة الفلق، آية: 3. .
- 9 - سورة الإسراء، آية: 78. .
- 10 - رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3366، حسن صحيح. .
- 11 - سورة الفلق، آية: 4. .
- 12 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4439، صحيح. .
- 13 - سورة الفلق، آية: 5. .
- 14 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 7141، صحيح. .
- 15 - رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2188، صحيح. .
- 16 - قواعد وضوابط لتفسير القرآن الكريم , www.fatwa.islamweb.net , 2011-11-13، 2018-4-11. بتصرّف. .
- 17 - رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان ، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 7055، صحيح. .