الدّين الإسلاميّ
يعتمد التّشريع الإسلامي على عنصرين رئيسيين لا يمكن فصلهما عن بعضهما، هما: القرآن الكريم والسنّة النبويّة، فيعدّ القرآن الكريم المصدر الأوّل للتّشريع الإسلاميّ، وقد حفظه الله تعالى من كلّ تحريفٍ وتغيير، قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)،
كيفيّة اتّباع سنّة رسول الله
يُعدّ اتّباع السنّة النبويّة من أعظم أبواب نيل رضا الله والفوز بمحبّته وجنّته، وقد أوجب الله تعالى على عباده اتّباع سنّة نبيه، واتّخاذه قدوةً حسنةً لهم في سائر أمورهم، قال تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)،
فضائل اتّباع السنّة النبويّة
لاتّباع سنّة المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- آثارٌ وفضائل عظيمةٌ تعود على الفرد المسلم، من هذه الفضائل ما يأتي:
- نيل محبّة الله -عز وجلّ- ورضوانه؛ فإنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حبيب الله تعالى، فبطاعة المحبوب -عليه السّلام- تكون محبّة الله تعالى.
- نيل معيّة الله تعالى وتوفيقه للخير؛ فمن نال المحبّة نال المعيّة والتيسير.
- إجابة الدّعاء بإذن الله، فمن تقرّب بالنّوافل نال المحبّة، ومن نال المحبّة أُجيبت دعوته، ويوضّح هذه النّقاط الثلاث ما جاء في الحديث القدسي الذي يقول فيه تعالى: (وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه)؛
[10] فمن تمسّك بالنّوافل متّبعاً خطى الرّسول عليه السّلام، نال كلّ هذه الفضائل من رضا الله تعالى واستجابة دعوته وتيسير جوارحه لما يرضيه. - جبر ما ينقص من الفرائض بالنّوافل يوم القيامة، ففي الحديث الشّريف: (إنَّ أوَّلَ ما يحاسبُ بِه العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه فإن صلحت فقد أفلحَ وأنجحَ وإن فسدت فقد خابَ وخسرَ فإن انتقصَ من فريضة شيئًا قالَ الرَّبُّ تبارك وتعالى انظروا هل لعبدي من تطوُّعٍ فيُكمَّلَ بِها ما أنتقصَ منَ الفريضةِ ثمَّ يَكونُ سائرُ عملِه علَى ذلِك).
[11] - ضمان حياة القلب وتيقّظه، واجتهاده في ما يفرح به يوم القيامة؛ فإنّ الإنسان إذا كان مواظباً على السّنن كانت مواظبته على الفرائض أجلّ وأعظم، وكذلك إن كانت تفوته السّنن دون قلقٍ أو اكتراثٍ فقد تكون فرائضه في خطر.
- العصمة من إتيان البدع؛ فإنّ من لازم السّنن وتميّز في إتيانها فقد نجا من البدع وطريقها بإذن الله.
المراجع
- 1 - سورة الحجر، آية: 9. .
- 2 - سورة الحشر، آية: 7. .
- 3 - رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 7882 ، صحيح. .
- 4 - سورة الأحزاب، آية: 21. .
- 5 - سورة آل عمران، آية: 31. .
- 6 - اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , www.alukah.net , 2018-5-13. بتصرّف. .
- 7 - اتباع النبي صلى الله عليه وسلم , www.alukah.net , 2018-5-13. بتصرّف. .
- 8 - رواه البزار، في جامع بيان العلم، عن العرباض بن سارية، الصفحة أو الرقم: 2/1164، ثابت صحيح. .
- 9 - من ثمرات اتباع السنة , www.alukah.net , 2018-5-13. بتصرّف. .
- 10 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502 ، صحيح. .
- 11 - رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 413 ، صحيح. .