ما هي الحشرات

الحشرات

هي حيوانات لافقارية من فصيلة الحشرات، من شعبة المفصليات، تمتلك الحشرة غطاء خارجياً ثابتاً، أو هيكلاً خارجياً، وجسماً مقسّماً، وأرجلاً مشتركة، وعادة ما تمتلك الحشرات البالغة الأجنحة، وهي اللافقاريات الوحيدة التي تطير، وعادة ما ينقسم جسم الحشرات البالغة إلى ثلاثة أجزاء متميزة، وهي: الرأس، والصدر، والبطن، ويحمل الرأس ثلاثة أزواج من الأجزاء الفموية، وزوجاً واحداً من العيون المركّبة، وثلاثة عيون بسيطة (بالإنجليزية: Ocellus)، وزوجاً واحداً من الهوائيات الحسية المشتركة، وينقسم الصدر إلى ثلاثة أجزاء، لكلّ منها زوج من الساقين، وتمتلك زوجين من الأجنحة، وللبطن الزوائد الخلفية المرتبطة بالتزاوج، ويتكوّن الهيكل الخارجيّ من مادة صلبة تسمى الكيتين.[1]

تتنفّس الحشرات من خلال شبكة معقّدة من أنابيب الهواء (القصبة الهوائية) التي تكون مفتوحة للخارج من خلال سلسلة من فتحات صغيرة، (الصمامات) على طول جانبي الجسم، ويتضمّن الجهاز الهضميّ الأحشاء العضلية الموجودة لدى الحشرات التي تقوم بالمضغ، وغير الموجودة عند الحشرات الماصة، ويتكون الجهاز الدوريّ البسيط من القلب الأنبوبيّ الذي يضخّ الدم إلى الأمام في الرأس، وينتشر من خلال الأنسجة ويعود إلى القلب، وتتنفس اليرقات المائية عن طريق الخياشيم الخارجيّة، كما تتنفس بعض الأنواع البدائية جداً، مباشرة من خلال جدار الجسم.[1]

الخصائص العامة للحشرات

ربما تكون الحشرات المجموعة الأكثر نجاحاً من بين جميع الحيوانات، بسبب الأنواع والأفراد العديدة لها، وقدرتها على التكيّف، وتوزيعها الواسع، حيث تهيمن على الحيوانات البرية في الوقت الحاضر مع حوالي مليون صنف، ويمثّل هذا حوالي ثلاثة أرباع من أنواع الحيوانات الموصوفة، ويقدّر علماء الحشرات أنّ العدد الفعليّ لأنواع الحشرات الحية يمكن أن يصل إلى (5-10) ملايين، والأنواع التي تحتوي على أكبر عدد من الأصناف، هي غمديات الأجنحة، مثل الخنفساء، وحَرشَفِيَّات الأَجْنِحَة، مثل: الفراشات، والعث، وغِشائِيَّاتُ الأَجْنِحَة، مثل: النمل، والنحل، والدبابير، و ثنائيات الأجنحة، مثل الذباب الحقيقي.[2]

فوائد الحشرات

التلقيح

لا يمكن حصر أهمية الحشرات في تلقيح النباتات، ويعتبر نحل العسل من أهم الملقّحات، حيث تعمل على تلقيح ما يقارب 80% من عمليات التلقيح في الولايات المتحدة، ويؤثّر التلقيح بشكل إيجابيّ على زيادة إنتاجية المحاصيل بحوالي 20 مليار دولار سنوياً، والتي تشمل الفواكه، والخضراوات، والعديد من المكسّرات.[3]

السيطرة الطبيعية والبيولوجية

يعتمد توازن الطبيعة على أنشطة الطفيليات والمفترسات، ومعظمها من أنواع الحشرات، حيث يستخدم الباحثون هذا المفهوم في المكافحة البيولوجية، وقد نجحوا بشكل كبير في العديد من البرامج.[3]

أهميتها في الطبيعة

تلعب الحشرات العديد من الأدوار المهمة في الطبيعة، فهي تساعد البكتيريا، والفطريات، والكائنات الحية الأخرى على تحليل المواد العضوية وفي تكوين التربة، فعلى سبيل المثال يتمّ تسريع تحلّل الجيفة الناجم أساساً عن البكتيريا من قبل يرقات الذباب أو الفَراش، وتُتبع أنشطة هذه اليرقات التي تستهلك البكتيريا، بأنشطة العث والخنافس التي تقوم بتحليل الشعر والريش.[2]

مضار الحشرات

يمكن أن تسبب الحشرات أضراراً زراعيّة كبيرة، لأنّها تتغذّى على أنواع كثيرة من المواد العضوية، وتلتهم آفات الحشرات المحاصيل الغذائية أو الأخشاب، سواء في الحقل أم المخزن، وتنقل الكائنات الحية الدقيقة العدوى إلى المحاصيل، والحيوانات، والبشر، وتُستخدم تكنولوجيا مكافحة هذه الآفات، مثل: العلوم التطبيقية للحشرات الزراعية والغابات، وعلم الحشرات الطبية والبيطرية، وعلم الحشرات الحضرية.[2]