4 استراتيجيات للتغلب على التسويف وإهدار الوقت

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/23
4 استراتيجيات للتغلب على التسويف وإهدار الوقت

كم مرة أدت مماطلتك للأمور إلى إعاقة إنتاجك اليومي؟ كثيراً أليس كذلك؟! حسنًا… يعمل التسويف ببراعة على إهدار الوقت وإعاقة قدرتك على العمل والإبداع والتقدم، إذًا كلما طال تأجيل عمل ما ازداد الأمر سوءًا، لذا التغلب على التسويف يعد أحد أهم الأشياء التي عليك العمل بها لاستعادة السيطرة على حياتك، وعندما تتعلم كيفية التغلب على التسويف سيكون بإمكانك استعادة حياتك.


لماذا نماطل؟


لماذا نأجل أبسط المهام؟! يمكن أن يكون غسيل الأطباق أو الاتصال بطبيب الأسنان من المهام التي نقوم بتأجيلها باستمرار، فعندما تواجه مثل هذه المهام ستشعر وكأنك بحاجة إلى تحريك صخرة عملاقة، لماذا نحن أكثر عرضة لتأجيل أبسط الأشياء؟


المماطلة لا تتعلق بالكسل أو بكونك سيئًا في إدارة الوقت إنها أعمق من ذلك بكثير، وهناك العديد من مجالات علم النفس التي تنظر جميعها إلى التسويف بطريقة مختلفة قليلًا، إذ وبحسب علماء فيزيولوجيا العصبية يمكن أن يكون لديك طريقة مدارة بشكل خاطئ لكيفية التخطيط للمستقبل أو تحديد أولويات الأشياء.


قد يعتبر علماء النفس الاجتماعي أنه فقط رغبة في تجنب الضغط، فإذا قمت بتقشير طبقات التجربة الإنسانية، فإن كل ما تقوم به يعود إلى نهجيين:


  • الحصول على المتعة.

  • تجنب الألم.

حيث يعد تحديد موعد لطبيب الأسنان ليس بالصدمة الكبيرة، ولكن لا يزال هناك التزام وتوقع ومسؤولية للقيام بذلك وهذا كافٍ لخلق القليل من الضغط والذي سوف يتجنبه جسمك بأي ثمن، قد يكون السبب في المماطلة من منظور العلماء على أنه الحفاظ على الذات.


ماذا يقول العلم عن التسويف؟


الشيء الوحيد الذي يجب مراعاته عند النظر في التغلب على التسويف هو معرفة أنك لست لوحدك، المماطلة يمكن أن تؤثر تقريبًا على كل شخص من وقت لآخر، حيث تكمن المشكلة في مدى شدة الوضع.


قام باحثون من جامعة كولورادو بولدر بمعرفة ما إذا كانت هذه المشكلة وراثية أم لا، سألوا أزواجًا من التوائم المتطابقة وغير المتطابقة، ووجدوا أن الاختلافات في التسويف يمكن أن يكون اختلافًا وراثيًا حيث يبدو أن نصف الوقت قد أتى به التسويف جينيًا أما ما تبقى أتى مكتسبًا من الشخص نفسه.


بالتالي يأتي السؤال الأهم: كيف يمكننا التغلب على التسويف؟


إليك 4 طرق:


1- ابدأ بالأشياء الصغيرة


هل لاحظت من قبل أن عند البدء بالمهام الصغيرة كتنظيف الأشياء الصغيرة في منزلك سينتهي الأمر بتنظيف المنزل بالكامل.


هذه هي أهمية البدء بالمهام الصغيرة، وربما هي من أهم الاستراتجيات للتغلب على التسويف، إذ لا تشعر أنه يجب عليك تحمل الأمر برمته دفعة واحدة، بل عليك تقسيمه إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدارة.


2- تقسيم المهام إلى فترات زمنية محددة


يسمونها طريقة بومودورو وقد استخدمتها في كتابة هذا المقال، يمكن للدماغ التركيز بشكل كامل قبل أن يحتاج إلى استراحة، حيث اخترع فرانشيسكو بومودورو هذه التقنية في الثمانينات وتكون كالآتي:


كل 25 دقيقة تأخذ استراحة لمدة 3-5 دقائق، ويمنح هذا عقلك فرصة للتنفس قبل أن يبدأ بالإجهاد، وبعد أن تقوم بأربع دورات لمدة 25 دقيقة، ستأخذ لمدة 15-20 دقيقة قبل البدء مرة أخرى.


هذه الطريقة لا تساعدك فقط أن تكون أكثر إنتاجية وأكثر إدارة لوقتك، بل يجعلك أيضًا أكثر حماسًا للبدء، فائدة أخرى لهذه التقنية هي أنها تخبر عقلك بوجود شعور جيد نظرًا لوجود جهاز ضبط للوقت، عدا شعورك بأنك ستبدأ بشكل أفضل.


3- التغلب على التسويف يعتمد على فهم حدودك


إذا كان بإمكانك القراءة لمدة ساعة كاملة، فهذا يعني أنك تدرس ضمن حدود قدراتك، إذا بدت مدة ساعة كاملة للدراسة توقيتًا مرهقًا ففكر بتحديد الوقت التي ستلتزم بها لهذه المهمة، يسمى ذلك (إيجاد مستوى طاقتك) قم بتضييق الوقت حتى تصل إلى النقطة التي تشعر فيها برغبة أكبر على أداء المهمة.


4- انظر إلى نتائج المماطلة


إذا كنت تؤجل مهامًا كبيرة، فقم بعمل قائمة بالأشياء التي ستحدث إذا لم تنجز هذا الشيء، عندها ستعرف عواقب عدم إكمالها بشكل أكثر وضوحًا.


لن نتمكن من التغلب على التسويف بليلة وضحاها، ولكن ستتمكن من التغلب عليه بعد فترة وجيزة، ونصيحة إضافية أخرى هي أن تحرر نفسك من الانحرافات قبل البدء بالمهمة، هناك أشياء كثيرة تتنافس على اهتمامنا، لذا قم بإيقاف تشغيل هاتفك أو تحويله إلى وضع الطيران لتجنب الإشعارات من فيسبوك وغيره التي تمنعك من العمل.


التسويف ليست بالشيء الغريب، إنه طبيعي، وهو جزء من التجربة الإنسانية، ومن خلال الحصول على فهم أفضل للتسويف واستخدام الاستراتجيات التي ذكرناها في المقال ستتغلب عليه.