اختبار البول اثناء الحمل

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٧:٠٢ ، ٢٩ مايو ٢٠١٩
اختبار البول اثناء الحمل

الحمل

يتمّ حدوث الحمل بنمو الجنين داخل جسد الأم، والذي بإمكانها معرفة ما إذا كان هناك حمل أو لا من خلال إجراء بعض الفحوصات، ومنها فحص البول، حيث يُعطي نتيجة إيجابيّة في حال وجود حمل، ليتمّ تأكيده لاحقاً باستخدام فحص الدم، أو التصوير بالموجات فوق الصوتيّة، أو سماع نبضات قلب الجنين، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحمل عبارة عن رحلة طولها تسعة أشهر مُقسَّمة إلى ثلاث مراحل، وتُعَدُّ المرحلة الأولى منه مرحلة مهمَّة في حياة الجنين؛ إذ يحدث فيها تمايز الخلايا الأساسيّة للجنين.[1]

اختبار البول أثناء الحمل

يتمّ ربط مصطلح اختبار البول عادةً بالكشف عن الحمل، إلّا أنَّه يُمكن إجراء مجموعة من اختبارات البول أثناء الحمل كإجراءات روتينيّة لرعاية صحَّة الأم والجنين قبل الولادة.[2]

كيفيّة إجراء الاختبار


يُتوقَّع في كلِّ مرَّة تزور بها السيِّدة الحامل الطبيب أن يطلب منها عيِّنة بول لإجراء بعض الفحوصات الروتينيّة، ويتمّ جمع عيِّنة البول في كأس بلاستيكي مُعقَّم، بحيث تُؤخَذ العيِّنة من منتصف عمليّة التبوُّل، ليتمّ بعدها فحص العيِّنة باستخدام شرائط الكشف الكيميائيّة، أو إرسالها إلى المختبر للحصول على فحوصات مُتعمِّقة أكثر، ونتائج أكثر تفصيلاً ودقَّة.[2]

نتائج فحص البول


يلجأ الطبيب إلى طلب فحوصات البول؛ لما لها من دورٍ في تقييم التهابات المسالك البوليّة، والسكَّري، والجفاف، وتسمُّم الحمل، حيث يكشف فحص البول عن وجود مستويات غير طبيعيّة من السكَّر، والكيتون، والبكتيريا، والبروتينات، ويُمكن تفصيل ذلك فيما يأتي:[2]
  • السكَّري: لا يُمكن اعتبار أنَّ ارتفاع مستويات السكَّر في البول إلى أنَّ السيِّدة الحامل مصابة بالسكَّري؛ فيُمكن أن يكون ذلك ناتجاً عن تناول وجبة كبيرة، أو شرب مشروب حلو جداً، ولا بُدَّ من الكشف عن وجود مستويات ثابتة من السكَّر، مع احتماليّة ظهور بعض أعراض السكَّري المعتادة، كالعطش، وفقدان الوزن، وزيادة الشعور بالتعب لتأكيد وجود السكَّري من عدمه.

  • تسمُّم الحمل: يتمّ ربط تسمُّم الحمل بوجود البروتين في البول في وقت مُتأخِّر من الحمل، ويلجأ الطبيب إلى قياس السكَّر، وضغط الدم للتحقُّق من ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تورُّم الأطراف والوجه يُعَدُّ عرضاً من أعراض تسمُّم الحمل التي تظهر على الحامل.

  • الجفاف: يُمكن الكشف عن حالتي الجفاف وسوء التغذية عن طريق فحص البول من خلال ملاحظة ارتفاع نسبة الكيتونات في البول.

  • التهابات المسالك البوليّة: يُشير وجود البكتيريا في عيِّنة البول إلى أنَّ هناك عدوى بكتيريّة في المسالك البوليّة.

اختبارات البول المنزليّة

تُستخدَم اختبارات الحمل المنزليّة للكشف عن الحمل، وذلك بالتحقُّق من وجود هرمون الحمل، أو ما يُسمَّى بموجّهة الغُدَد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة (بالإنجليزيّة: Human Chorionic Gonadotropin Hormone) في البول، وغالباً ما يتمّ إفراز هرمون الحمل في دم الحامل بعد التصاق البويضة المُخصَّبة بجدار الرحم؛ أي بعد ستَّة أيّام من حدوث الإخصاب، كما تستمرُّ مستويات الهرمون في الارتفاع؛ حيث تتضاعف كلَّ يومين إلى ثلاثة أيّام، وتُعَدُّ اختبارات الحمل المنزليّة سهلة ومريحة من حيث الاستخدام، فما على المرأة سوى الالتزام بالتعليمات المرفقة مع الفحص بدقَّة، والانتظار لحين ظهور النتيجة، ويُمكن تأكيد النتائج من خلال مراجعة الطبيب، وإجراء الفحوصات التي يطلبها، والتي غالباً ما تكون أكثر دقَّة.[3]

اختبارات الحمل الأخرى

يُعَدُّ إجراء اختبارات الحمل الأخرى أمراً اختياريّاً، إلّا أنَّ فهم أنواع اختبارات الحمل جميعها يُعتبَر أمراً ضروريّاً حتى يتمكَّن الزوجان من اتِّخاذ القرار السليم في حال طُلب منهما إجراؤها، كما يُمكن مناقشة ذلك مع مُقدِّمي الرعاية الصحِّية، ومعرفة أهمِّية هذه الاختبارات، وفيما يأتي ذكر بعض اختبارات الحمل:[4]

فحص الوزن والطول في الحمل


يأخذ الطبيب قراءات الوزن والطول لحساب مُؤشِّر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Body Mass Index)، حيث يُعَدُّ الوزن الزائد نذير خطر، وعاملاً يزيد من خطر التعرُّض للمشاكل أثناء الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الفحص يتكرَّر إجراؤه خلال رحلة الحمل، ولكن ليس بشكل منتظم.[4]

اختبارات ضغط الدم في الحمل


يقيس الطبيب في كلِّ مرَّة تُراجعه فيها السيِّدة الحامل ضغط الدم، لما له من ارتباط بوجود مشاكل خلال رحلة الحمل، وخصوصاً الفترة الأخيرة منه، ويُمكن أن تكون قراءات ضغط الدم منخفضة خلال منتصف الحمل، وهذا أمرٌ شائع جدّاً، حيث قد تشعر السيِّدة الحامل بقليل من الدوار والدوخة إذا نهضت بسرعة، وفي الأحوال جميعها يجب إبلاغ الطبيب في حال حدوث أعراض كهذه.[4]

الكشف عن أمراض الدم المعدية


يوصي الطبيب بإجراء فحص الدم بين الأسبوعين الثامن والثاني عشر من الحمل للكشف عن ثلاثة أنواع من الأمراض المعدية، وهي فيروس نقص المناعة البشريّة (بالإنجليزيّة: Human Immunodeficiency Virus)، والتهاب الكبد الوبائي من النوع ب (بالإنجليزيّة: Hepatitis B)، ومرض الزهري (بالإنجليزيّة: Syphilis)، وعادةً ما يُنصَح بإجراء هذه الاختبارات لحماية صحَّة الأم وجنينها من خلال اتِّخاذ الإجراءات العلاجيّة، والحصول على العناية في وقت مُبكِّر، وبالتالي تقليل خطر انتقال العدوى للجنين، أو أحد أفراد العائلة.[4]

تحاليل الدم


يتمّ إجراء العديد من اختبارات الدم للمرأة الحامل خلال فترة الحمل؛ للكشف عن عِدَّة أمور، ومنها: فصيلة الدم، ووجود العامل الرايزيسي، ومستويات السكَّر والحديد في الدم، كما يُمكن الكشف عن وجود التهابات.[5]

مسح الموجات فوق الصوتيّة


يتمّ إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتيّة بشكل مُتكرِّر خلال فترة الحمل، حيث يُمكن من خلال هذا التصوير تحديد موعد الولادة المُتوقَّع، ويُمكن الكشف عن خطر ولادة طفل مصاب بخلل في الكروموسومات باستخدام التصوير التفصيلي، ومن ناحية أخرى يُعتبَر التصوير بالموجات الصوتيّة مسحاً تفصيليّاً يُوضِّح حالة الأم والجنين.[5]

اختبار عنق الرحم


يُعتبَر فحص عنق الرحم أحد الفحوصات التي تُجرى خلال فترة الحمل وخارجها؛ بهدف الكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزيّة: Human papillomavirus)، وهو نوع من الفيروسات التي تُصيب عنق الرحم، وتُساعد على تغيير شكل خلاياه، ويُمكن أن يتطوَّر في بعض الحالات النادرة إلى سرطان عنق الرحم، وبشكل عام فإنَّه يُنصَح بإجراء اختبار عنق الرحم مرَّة كلّ خمس سنوات من قبل السيِّدات اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين 25-74 عاماً.[5]

فحص السائل الأمنيوسي


يُعتبَر إجراء فحص السائل الأمنيوسي (بالإنجليزيّة: Amniocentesis) أحد الإجراءات التي تُجرى بين الأسبوعين 15-20 من الحمل؛ بهدف الكشف عن وجود اضطرابات في الكروموسومات، وتشخيص عيوب الأنبوب العصبي المفتوح، ويتمّ إجراء الفحص عادةً بأخذ عيِّنة صغيرة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، وتحليلها مخبريّاً، ويُنصَح بإجراء هذا الاختبار غالباً في حالات وجود تاريخ عائلي لعدد من الاضطرابات الوراثيّة، أو حالات الحمل فوق سنِّ الخامسة والثلاثين، أو في حال أشار فحص الدم إلى احتماليّة وجود مشاكل في الكروموسومات، أو عيوب في الأنبوب العصبي.[6]

الفحص الجيني


يتمّ إجراء الفحص الجيني عن طريق أخذ عيِّنة من الزغابات المشيميّة بين الأسبوعين الثامن والتاسع، وعيِّنة بين الأسبوعين الرابع عشر والسادس عشر من الحمل، ثمّ يتمّ إجراء الفحص باستخدام تقنيات الوراثة الخلويّة القياسيّة.[7]

المراجع