تعريف التزوير
يشير التزوير أو التزييف عمومًا إلى صنع ، أو تغيير ، أو استخدام ، أو حيازة كتابة ،أو مستند مزيف لارتكاب عملية احتيال ، إنه ينطوي على تقليد شيء ذي قيمة يستخدم بقصد الخداع ، يمكن أن يحدث التزوير بأشكال عديدة، مثل تزوير العقود ، أو توقيع اسم شخص آخر على شيك ، ولكن من أجل إدانة شخص ما بالتزوير ، يجب على النيابة إثبات عدة عناصر تعرف بعناصر التزوير ، سنذكره فيما بعد وسنذكر أركان جريمة التزوير أيضا .[1]
عناصر جريمة التزوير
التزوير هو التزييف أو التغيير المادي للكتابة ، كما أشرنا في تعريف التزوير ، حيث يكون للكتابة القدرة الواضحة على الاحتيال ، وتكون ذات فعالية قانونية واضحة بقصد الاحتيال ، وعليه فإن عناصر التزوير هي :
عمل خاطئ: يجب أن يكون الشخص قد أخذ الورق ، والحبر وأنشأ مستندًا مزيفًا من الصفر ، التزوير يقتصر على الوثائق ، تشمل “الكتابة” أي شيء مكتوب بخط اليد ، أو مكتوب على الآلة الكاتبة أو تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر ، أو طباعته أو نقشه .التغيير المادي: يجب أن يكون الشخص قد أخذ مستندًا أصليًا ، وقام بتغييره بطريقة مهمة ، الغرض منه هو تغطية المواقف التي تنطوي على توقيعات زائفة ، أو ملء الفراغات بشكل غير صحيح في نموذج .القدرة على الاحتيال: يجب أن تبدو الوثيقة ، أو الكتابة أصلية بما يكفي لتكون مؤهلة لتكون قادرة على خداع معظم الناس .الفعالية القانونية: يجب أن يكون للمستند ، أو الكتابة بعض الأهمية القانونية التي تؤثر على حق شخص آخر في شيء ما ، لا يمكن أن تكون الكتابة ذات الأهمية الاجتماعية موضوع تزوير .نية الاحتيال: الحالة الذهنية المحددة للتزوير لا تتطلب نية السرقة ، فقط نية خداع الناس ، يجب أن يكون الشخص قد قصد أن ينظر الآخرون إلى شيء خاطئ على أنه حقيقي ، يكتمل التزوير عند إنشاء مثل هذا المستند بهذه النية المطلوبة .[2]
ومن خلال تعريف التزوير الوارد في السطور السابقة نتوصل إلى أن التزوير كأي جريمة أخرى لها أركان ، وأركان التزوير هي :
فعل التزوير : وهو الذي على التغيير في إحدى المحررات بطريقة من الطرق المذكورة في القانون .إن يتسبب هذا التغيير في الحقيقة ، أو التزوير إلى إحداث ضرر .القصد الجنائي .وسنوضح كل نقطة من النقاط الثلاث السابقة على حدة .عناصر التزويريعتمد فعل التزوير على عدة عناصر هي :
تغيير الحقيقة : أي الكذب وتبديل أمر صحيح بأمر أخر خاطئ سواء كان أمر شرعي أم غير شرعي ، وذلك لعدة أسباب منها الاحتيال على شخص آخر ، أو الحصول على شيء ملك شخص أخر ، وإذا لم يكن هذا التغيير في الحقائق لم يكن التزوير ، وبالرغم من كون كل تزوير هو تغيير للحقيقة ليس كل تغيير للحقيقة هو تزوير ، ولكن يشترط الخداع في التزوير فإن لم يكن تغيير الحقيقة الهدف منه الخداع لم يكن تزوير .يشترط احتواء محرر على التزوير: بمعنى أن يلزم لإثبات التزوير على شخص ما وجود محرر مكتوب به ما يثبت هذا التزوير ، كما أن المحرر هو مسطور يحتوي على علامات لها معنى مترابط ، ينقل الفكرة من شخص لأخر ، ومن أمثلة المحررات ، النقود الورقية أو الأختام، الفيديوهات ، الكتب ، شرائط الفيديو والكاسيت ، والملفات أيضا تدخل ضمن المحررات لذلك تغيير الحقيقة بالقول أو الفعل يعد كذب فقط ولكنه ليس تزوير ، ولكنها تدخل تحت جرائم أخرى كسرقة حقوق الملكية الفكرية ، أو النصب أو شهادة الزور ، ويختلف ذلك حسب نوع القول أو الفعل الواقع .أن يكون بإحدى طرق التزوير الآتية :
إضافة أو حذف نص ما من المحرر .تزوير الإمضاء أو الختم أو تغيير ختم أو إمضاء صحيحة .وضع ختم أو إمضاء أو بصمة شخص بدون علمه .تقليد المحدد أو اصطناعه .الكتابة في ورقة قد سبق لشخص الإمضاء ، أو الختم عليها على بياض .انتحال شخصية شخص قام بتدوين محرر ما .تحريف نص محرر ما بعكس ما أعد لتدوينه .الركن الثاني هو إلحاق الضرر بشخص آخرهو المساس بحق شخصي أو مصلحة شخصية يحميها القانون ، لذلك في حال لم يقع أي ضرر نتيجة عملية التزوير لا يسمى هذا الأمر في هذه الحال تزوير ، ولا يطبق عليه أحكام التزوير ، وليس شرط أن يكون الضرر قد وقع ، أو سيقع في وقت قريب بل يكفى أن يكون هناك احتمال لوقوعه ، ففي حال كان هناك احتمال وقوع ضرر لشخص ما ، وليس بشيء مستحيل حدوثه فيطبق في هذه الخال قانون التزوير .فعلي سبيل المثال في حالة قام شخص بتزوير إيصال أمانة يدين أحد الأشخاص ، وقدمه للمحكمة وتم فحصة وثبت أنه تم تزويره ورفضت الدعوى ففي هذه الحال يتم توقيع عقوبة التزوير على الشخص الذي قدم الإيصال ، وإثبات احتمالية وقوع الضرر من استحالته مهمة توكل لقاضي المحكمة .الركن الثالث هو القصد الجنائييتعمد الشخص الذي قام بتزوير ورقة أو مستند أو محرر ما ، أن يلحق شبهة جنائية بشخص أخر ، وهذه الحالة توقع العقوبة على المزور ، أنا في حال تمت عملية التزوير بدون قصد لا تعتبر جريمة تزوير ، لذلك يلزم لتوقيع العقوبة وجود كل من نيرة إلحاق شبهة جنائية عامة أو خاصة ، ويوقع على هذه النية
عقوبة التزوير في السعودية وغيرها من البلاد.
[3]