معلومات عن مجال الدعاية والإعلان
الدعاية والإعلان كلهما من أساليب التلاعب والتضليل الدعائي ، وسنذكر الآن مجموعة معلومات عن مجال الدعاية والإعلان كالتالي :تعرف الدعاية ، أو الإعلان بأنها إحدى النشاطات الإعلامية ، ولا يمكن الاستغناء عنها في النشاطات الاقتصادية مثل التجارة ، أو الصناعة ، أو الخدمات.ودون هذه الإعلانات التي تقوم بها المؤسسات ، والمنظمات غير الربحية والخيرية لن تحصل على الدعم من المجتمع .ويعرف الإعلان بأنه أحد طرق التواصل لنشر وترويج البضاعة ، والمواد ، والخدمات من خلال الطرق الإعلانية الشفهية ، أو المكتوبة ، أو المرئية .الهدف من الدعاية والإعلان واحد وهو نقل التأثر بالخدمة ، أو السلعة إلى المستهلك .[1]
الفرق بين الدعاية والإعلان
قبل التعرف على أساليب التلاعب ، والتضليل الدعائي يجب أن نتعرف على الفرق بين الدعاية والإعلان فهما وسيلتان للتواصل مع مستخدمي المنتج ، أو الخدمة والإعلانات عبارة عن رسائل يدفع ثمنها لمن يرسلونها ، وتهدف إلى إعلام الأشخاص الذين يستقبلونها ، أو التأثير عليهم ويمكن وصف الإعلان أنه موجود دائمًا ، وعلي الرغم من أن الناس قد لا يكونون على علم به واليوم يستخدم مجال الدعاية ، والإعلان كل الوسائط الممكنة لتوصيل رسالته وتظهر الإعلانات عبر التلفزيون والصحف والمجلات ، والراديو ، والإنترنت ، واللوحات الإعلانية ، والمراسلات ، والمسابقات ،والملصقات وغيرها .
الدعاية هدفها إيصال المنتج ، أو السلعة ، أو الخدمة ، أو البضاعة إلى المستهلك دون عملية الإقناع أما الإعلان يكون هدفه إيصال المعلومات عن المنتج ، أو السلعة ، أو الخدمة ، أو البضاعة مع التأثير ، والإقناع ليقوم المشتري ، أو المستهلك بشرائها .الدعاية يقوم بنشرها صاحب البضاعة ، أو الخدمة ، أو السلعة مرة واحدة ، أما الإعلان عن السلعة ، أو الخدمة ، أو البضاعة يكون بنشرها عدة مرات .الدعاية تكون مجانية أما الإعلان يكون بدفع مبلغ مادي ليتم نشره .الدعاية هدفها غير اقتصادي أما الإعلان هدفه اقتصادي ومادي .الدعاية رسالة غير موجهة للجميع أما الإعلان يكون لفئة معينة ، ومحددة.الدعاية لا يمكن تغيير هدفها أما الإعلان يمكن تغيير هدفه وغايته .وعناصر الإعلان هي كالتالي :
العنوان الرئيسي للإعلان : والهدف منه جذب المتابع إلى قراءة العنوان الفرعي .العنوان الفرعي : والهدف منه جذب المتابع لقراءة باقي الإعلان .صورة كبيرة : لجذب المتابع لقراءة الإعلان .الكلمات المُساعدة للشرح : وهدفها شرح وإيصال فكرة الإعلان .العناوين الثانوية الصغيرة : وهدفها جعل المتابع الاستمرار في القراءة .النقاط الكبيرة : لجذب الانتباه للإعلان .أسباب الشراء : كافٍ فيجب شرح فوائد هذا المنتج .الهدية المجانية: وهي قاعدة تسويقية غير قابلة للتغير .السعر : يجب أن يذكر السعر في مكان واضح من الإعلان.طريقة الدفع : يجب أن تكون طريقة الدفع سهلة وسريعة .هوية المعلن : يجب على صاحب الإعلان كتابة اسم الشركة التي يعلن عن منتجاتها ورقم الهاتف والموقع الإلكتروني ، وعنوان الشركة والبريد الإلكتروني.الشعار : إن يكون شعار المنتج جذابًا ولافتًا للانتباه لأجل جذب انتباه المتابعين لشرائه .[2]
الدعاية لا تقتصر فحسب على تحقيق غاية من اعدادها وإصابة هدفها فحسب بل تمتد أساليب الدعاية لكي تكون من أساليب التأثير،والإقناع لمن يراها ، أو يسمها ، فلقد رأي الباحثون أكثر من 30 أسلوب ، فوجدوا أن قوّة الدعاية تكمن في الطريقة التي تُمارَس بها ، والدعاية تؤثر في كل أفراد المجتمع من الشخص البسيط إلى ذلك المسؤول الذي يشغل منصب قيادي في الدولة ، وأنواع أساليب التلاعب والتضليل الدعائي هي كالتالي :اتخذت أساليب الدعاية أشكالا عدة نذكر هنا أهمها :
إطلاق الشعارات : فالشعارات هي عبارات بسيطة تصدر من الزعماء ويردد باقي أفراد الشعب ، وهذا أسلوب متبع في الدعايات التجارية ، والسياسية .القولبة والتنميط : وهو أسلوب يستخدم بكثرة في الدعاية فدائما يرمز مثلا للرجل المسلم أنه رجل ذا لحية طويلة وكثيفة دون النظر لصفاته ولا أفكاره ولا آرائه السلمية .التأكيد بدلا من المناقشة والبرهان : وسائل الإعلام تغفل دائما عن الآراء التي لا تتفق مع مصالحها بشكل شبه تام ، وتتجنب حتى الرد على الرأي الآخر خشية تسليط الضوء عليه ، والمساعدة على انتشاره بلفت الأنظار إليه .أسلوب النكتة: للنكتة أثر عميق في الرأي العام وخاصة في الشعوب التي تميل للفكاهة ، والضحك فالنكات لها تأثير في الرأي العام أكبر ، وأعمق من المقالات الصحفية والأحاديث الإذاعية .استخدام الصور الذهنية : كإعطاء تسميات معينة مع التصورات كتعابير لا تتأثر بالممارسة كالسلام الإرهاب .أسلوب الكذب والاختلاق : فالكذبة تتعلق بالذهن أكثر من الحقيقة .أسلوب الاختيار : فذكر الإيجابيات التي تناسب الهدف وإخفاء كل السلبيات أمر يستخدم مثلا في الحملات الانتخابية .الأسلوب الديني : وتستخدم في الدعاية السياسية والاجتماعية وهذا النوع خطير يفكك الأمة والدولة لأن الدعاية تعتمد على المصالح الشخصية وليس شخصية الوطن .أسلوب الاستضعاف والاستعطاف : ويستعمل هذا الأسلوب لأجل التأثير في نفوس الناس .أسلوب استبدال الأسماء والمصطلحات : كاستخدام المصطلحات الرنانة.أسلوب التكرار : فالدعاية السياسية والدعاية الاجتماعية تعتمد على التكرار لأجل تثبيت المعلومات المراد إشاعتها بين الناس .الاعتماد على الأرقام والإحصائيات ونتائج الاستفتاء : وهذا الأسلوب يعطي المصداقية على الخبر المراد نشره.عدم التعرض للقضايا الحساسة : فإن الإعلام الموجه يتجنب التعرض للقضايا المثيرة للخلاف .الأسلوب الاستنكاري : هو طرح الدعاية بلهجة استنكارية تثير تحفزا استنكارا مقابلا لمعرفة الحقيقة واستنكارها .محاولة خلق عدو وهمي : محاولة خلق عدو وهمي للأمة .الأسلوب العلمي : فطرح الدعاية بأسلوب علمي ويتفلسف في الكلام يجلب ثقة المشاهد .أسلوب الاحتواء : وهو محاولة إفهام المشاهد أنه على رأيه ومذهبه وبعد أن يطمئن إليه ،ويشير القرآن الكريم إلى مثل هذا النوع من الدعاية حين قال تعالى في سورة البقرة : (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)إثارة الغرائز وادعاء إشباعها: فللأسف تلجأ بعض الشركات سلاح الغرائز الجنسية في دعايتها.أسلوب التجديد: فالجدة من أهم العناصر الأساسية للخبر الدعائي.التربية والتعليم : فهذا نوع هام في الدعاية.أسلوب منطاد الاختبار وجس نبض الرأي العام : فإذا أثبت نجاحها ذاعت وتكررت وإذا أثبت فشلها عدل عنها إلى غيرها .[3]
التضليل الدعائي
بعد أن ذكرنا أساليب التلاعب والتضليل الدعائي يجب أن نوضح أن هناك أنواع التضليل الإعلامي وأساليب التلاعب ، والتضليل الدعائي كثيرة ، وكل يوم يخترع المخادعون أنواع جديدة من التضليل ، وأنواع التضليل الدعائي هي كالتالي :
أسلوب الكتم والحجب والتعمية على المعلومات .أسلوب التسريب والنشر والبوح بالمعلومات .[4]