أشياء “مجنونة” تساعدك على العمل من المنزل دون أن تصاب بالجنون!

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/09/30
أشياء “مجنونة” تساعدك على العمل من المنزل دون أن تصاب بالجنون!

قرأت الكثير من المقالات عن العمل من المنزل أو عدمه، في أراجيك وغيرها من المواقع العربية، وجهتا النظر مقبولتان والقرار في النهاية يعود للشخص ذاته وطبيعته، هل تفضل العمل من المنزل؟ أم في المكتب مع الزملاء؟


في هذا المقال أترجم لكم ما كتبه جستن سيلي، العامل في شركة Lynda المعروفة في مجال تقديم خدمة التعليم عبر الإنترنت، وتقديم دروس ودورات في مختلف المجالات، يقوم سيلي أيضاً بتسجيل “بودكاست” بشكل شبه منتظم يناقش فيها حياة الـ Geeks ويستخدمها للإجابة عن الأسئلة المختلفة التي يطرحها المستمعون، بالإضافة إلى عرض خبراته الشخصيّة.


جستن شخص رائع ونشيط، كما أنّه متواضع ويجيب أي استفسار يصله عن طريق البريد الإلكتروني، فيسبوك وتويتر! طلبت إذنه لترجمة هذا المقال الذي نشره على صفحته الشخصية في Linkedin، وتحدّث عنه في حلقة سابقة من البودكاست الخاص به، تجدونها هنا، وأنصح بالاستماع إليها!
الآن إلى النصائح الثمانية التي يشاركنا بها جستن.


قررت السنة الماضية تغيير مكان سكني والانتقال إلى ولاية غير التي أعمل بها، وبذلك تركت بيئة العمل المكتبي ذات الوقت المحدد بالعمل والتي اعتدتها لثلاث سنوات ومن ثم أصبحت عاملاً من بعد لأول مرة.


كان هذا التحوّل مليئاً بالصعوبة والأخطاء، لكنني الآن أستطيع أن أقول أنّي أجدت العمل عن بعد والبقاء على تواصل مع المكتب وزملائي. في هذا المقال سأقوم بمشاركتكم بعض النصائح التي قد تفيدكم إن كنتم قد قررتم القيام بالمثل.


حدد جدولاً  خاصاً بك، والتزم به، لا أعذار


أشياء “مجنونة” تساعدك على العمل من المنزل دون أن تصاب بالجنون!


يبدأ يومي قبل ساعتين من بقية زملائي، لسكني في منطقة تقع على خط زمني مختلف، لذلك كنت أحاول أن أبدأ يومي بشكل عادي وأستمر في العمل ساعتين إضافيتين كي أبقى على تواصل مع زملائي أثناء العمل. لم يكن من المنطقي أن يستمر هذا الوضع، لذلك بدلاً من بدء نهاري الساعة التاسعة بدأت العمل الساعة الحادية عشرة بتوقيتي، أي التاسعة عند زملائي، واستغليّت الوقت الصباحي في تناول الفطور والقيام بالمهمات المنزلية باكراً، ذلك لم يجعلني موظفاً سيئاً بل زاد من فعاليتي.


بالإضافة لتغير وقت عملي اليومي، قررت إضافة ساعة للخروج بشكل يومي من المنزل. في السابق كان لديّ إمكانية الخروج من المنزل إلى المكتب، أما عند العمل في المنزل فذلك يصبح صعباً بعض الشيء، لذلك لابدّ من استبدال وقت الخروج والشعور بالراحة خلاله.


خصص مكتباً للعمل، أو اذهب إليه


أشياء “مجنونة” تساعدك على العمل من المنزل دون أن تصاب بالجنون!


بالتأكيد ليس المقصود أن تستأجر مكتباً للعمل عليه، لكن عليك أن تخصص مكاناً أو حيّزاً خاصاً في منزلك للعمل. لاتعمل وأنت مستلقٍ على سريرك أو على الأريكة، انتقِ مكاناً هادئاً في بيتك وقم بتجهيز هذا المكان للعمل فقط، ولا تستخدمه لأي شيء آخر.


باستخدام هذه المنطقة للعمل فقط، فإنك تقوم بخداع دماغك لتجهيز نفسه لحالة العمل وزيادة التركيز لإنجاز مهامك. إنجاز المهام من السرير ينتهي غالباً بأخذ غفوة قصيرة بدل العمل.


ارتدِ ملابس العمل!


أشياء “مجنونة” تساعدك على العمل من المنزل دون أن تصاب بالجنون!


عندما يسمع الناس بأنّي أعمل من المنزل فإنهم يقولون بشكل تلقائي “لابدّ أنّه من الرائع العمل بملابس النوم طوال اليوم، أليس كذلك؟”. بصراحة، أنا لا أعلم. جربت ذلك بالبدء لكني شعرت بالسوء فغيّرت من ذلك، أنا أخلق روتين العمل بنفسي، أستيقظ وأستحم وأرتدي ملابسي بنفس الطريقة التي كنت أجهز نفسي للعمل في المكتب ثم أتوجه إلى مكاني الخاص للعمل.


بهذه الطريقة تستطيع مرة أخرى خداع دماغك والإحساس بأنك تعمل فعلاً، ولست ترتدي ملابس النوم للقيام بالعمل المفروض عليك!


من المقبول أن تستمع بحياتك


أشياء “مجنونة” تساعدك على العمل من المنزل دون أن تصاب بالجنون!


الخوف هو جزء كبير من أسلوب العمل في المنزل. كنت خائفاً من القيام بأي شيءٍ خارج إطار العمل، لكنني تعلمت أنه من المعقول أن أقوم بأشياء أخرى، كالذهاب إلى صندوق البريد أو تناول الغذاء أو غسيل ملابسي خلال ترفيع ملف كبير الحجم.


الآن أستطيع أن آخذ كلبي إلى الطبيب البيطري، أرد على الهاتف أو أستريح لمدة 15 دقيقة لمشاهدة الأخبار. تستطيع فعل بعض هذه الأشياء في المكتب، لماذا نمنع نفسنا من القيام بها في المنزل إذن؟


إذا خرجت من “مكتبك” لمدة ما، فاحرص على إعلام فريق العمل بذلك، العمل من المنزل يحمل وصمة الكسل في المجتمع، أي إنك في المنزل تشاهد التلفاز مستلقياً على أريكتك. أعلم فريقك أين أنت وماذا تفعل كي تشعر بالراحة.


تحدّث مع زملائك في العمل


أشياء “مجنونة” تساعدك على العمل من المنزل دون أن تصاب بالجنون!


أكثر ما أفتقده فعلاً من بيئة العمل في مكتب هو التحدث مع زملائي بشكل مباشر وشخصيّ بدون وسائط تقنيّة. البشر بشكلٍ غير واعٍ حتى يتوقون للتفاعل المباشر، وقد تكون هذه المشكلة من أكبر ما تواجهه بعد انتقالك من العمل في مكتب إلى العمل من المنزل.


على سبيل المثال، فإنّ فريقي في موقع “ليندا” يستخدم الاتصالات الإلكترونية بواسطة Hangouts مثلاً بشكل كثيف، للقيام بالاجتماعات مع الموظفين من المنزل وجمعهم بزملائهم في المكتب، كما نقوم باجتماع بشكل شخصيّ ومباشر كل شهر، أما الاجتماعات الإلكترونية فتحدث بشكل مستمر.


عليك في هذه الاجتماعات مناقشة العمل ولكن لا بأس من بضع دقائق للحديث عن الحياة الشخصية والاطمئنان عن زملائك وعن العمل في المكتب.


بدون التواصل مع زملائك في العمل، فإنك ستفشل في خلق جوٍ مستمر وملائم لعملك، إن كنت من كارهي الاجتماعات الفيديوية، فلا بأس من اتصال هاتفي عادي، سماع صوت شخص ليس كرؤية وجهه، لكنّه بالتأكيد أفضل من لا شيء.


اتبّع قائمة الأشياء المتوجب عليك إنجازها بشكل حرفيّ


أشياء “مجنونة” تساعدك على العمل من المنزل دون أن تصاب بالجنون!


وظيفتك كعامل عن بعد تجعلك بعيداً عن أي مدير يراقبك بشكل يوميّ، ولكن ذلك لا يعني أنّك تستطيع التخلص من مهامك. حاول إيجاد طريقة لترتيب مهامك بشكل مجدول، بواسطة تطبيق على الهاتف أو حتى باستخدام لوح أبيض أو ملاحظات مكتبيّة واجعل هذه المهام بسيطة وسهلة لتكون كـ”خطوات طفل صغيرة”، تساعدك في الوصول للهدف اليوميّ الأكبر.


الفائدة من هذه الطريقة هي المنعكس الذي يشعر به دماغك لدى إنهائه لهذه المهام الصغيرة مما يعطيه دافعاً للاستمرار في تحقيق الهدف المراد الوصول إليه. أنت مسؤول عن نفسك، أنت مدير نفسك بشكل كبير الآن.


لهذه الأسباب عليك أن تبدأ بالتطوع فوراً


قم بخلق “وهم” العالم الخارجي


أشياء “مجنونة” تساعدك على العمل من المنزل دون أن تصاب بالجنون!


بعض الأشخاص يفضل العمل في هدوء مطبق، بينما الآخرون –ومنهم أنا- أحب العمل وسماع صوت الضوضاء في الخلفية، حتى عند العمل في المنزل. إذا أردت خلق هذا الشعور دون الذهاب إلى المكتب أو الأمكان العامة فيمكنك تجريب موقع Coffitivity، بمماثلة صوت المقهى، يوفر لك هذا الموقع خلفية صوتية مشابهة للعالم الفعلي في الخارج، يتوفر التطبيق لأجهزة أندرويد وأيفون.


في بعض الأيام أنسى أنني أعمل وحيداً في المنزل بسبب هذا الموقع، قد لاتعجبك هذه الخدمة، لكن لابأس من التجربة.


اخرج من المنزل


قد تبدو هذه النصيحة بسيطة، لكن فعلاً، عليك الخروج من المنزل. اسمح لنفسك باستنشاق بعض الهواء المنعش، وتجوّل في الطبيعة. هذه طريقة رائعة لكسر الروتين المنزلي الناتج عن العمل والبقاء في المنزل بشكل مستمر. إذا كان الخروج من المنزل صعباً، ولا توجد أماكن للتجول قريبة منك، قم بفتح النوافذ، عرّض نفسك للهواء المنعش وضوء الشمس، كل ذلك يساهم في تحسين مزاجك وزيادة إنتاجيتك.


الخلاصة.. هذه ليست وصايا منقوشة على حجر ما، كل حالة هي قضية مختلفة بحد ذاتها، وما قد يحل مشاكلي قد لايفيدك.. العمل من المنزل ليس للجميع، ويحتاج لكثير من الدقة والالتزام للحصول على نفس الإنتاجية من العمل في المكتب. أتمنى أن تفيدك بعض هذه النصائح وإذا أردت الحديث عن العمل في المنزل فيمكنك التواصل معي وسأكون سعيداً بالنقاش معك.


المصدر