أعراض الغدة الدرقية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٥:٥٨ ، ٨ يناير ٢٠١٩
أعراض الغدة الدرقية

الغدة الدّرقية

تقع الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid gland) في الرقبة أمام القصبة الهوائية وتحت تفاحة آدم، وتأخذ شكلاً يشبه الفراشة أو ربطة العنق. وفي العادة لا يستطيع المرء أن يتحسّس الغدة الرقية أو يشعر بها في حال كان حجمها طبيعياً، بينما يمكن الشعور بها وملاحظة بروزها عند الإصابة ببعض الأمراض التي تتسبب بتضخم الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Goiter). وتفرز الغدة الدرقية نوعين رئيسيين من الهرمونات؛ وهما: ثلاثي يودوثيرونين (بالإنجليزية: (Triiodothyronine) واختصاراً T3؛ ويتراوح تركيزه الطبيعي بين 3.1-6.8 بيكومول/لتر، وهرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) واختصاراً T4 ويتراوح تركيزه الطبيعي بين 12-22 بيكومول/لتر، بالإضافة إلى هرمون الكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin) الذي تفرزه خلايا سي الموجودة في الغدة الدرقية.[1]

تتمثل وظيفة هرمونات الغدة الدرقية في تنظيم عملية الأيض أو التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolism) مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الجسم للحرارة، بما في ذلك تنظيم أيض الدهون الذي يقلل من مستوى الدهون في الدم، وتنظيم التمثيل الغذائي للكربوهيدرات. كما تنظم هرمونات الغدة الدرقية النمو والتطور لدى الأطفال، وتعمل على زيادة معدل ضربات القلب، وقوة انقباض القلب، ومقدار ضخ القلب للدم، وتزيد من تدفق الدم إلى العديد من أجهزة الجسم، إضافة إلى دورها في تنظيم النشاط العقلي والجنسي لدى الإنسان.[2]

قصور الغدة الدّرقية


يتمثل قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) بنقص إنتاج هرمونات الغدة الدرقية الذي تتطور علاماته وأعراضه في العادة بشكل بطيء على مر السنين، وتُعدّ النساء وخاصة اللواتي تزيد أعمارهنّ عن 60 عاماً أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية. كما أنّ العديد من العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية، ومن تلك العوامل: وجود تاريخ عائلي للإصابة بقصور الغدة الدرقية، والإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل؛ التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض السكري من النوع الأول، أو مرض الذئبة، وتناول أدوية تؤثر في وظيفة الغدة الدرقية، والخضوع لجراحة في الغدة الدرقية، والتعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الرقبة أو أعلى الصدر. وتتضمن أعراض قصور الغدة الدرقية ما يلي:[3]
  • أعراض قصور الغدة الدرقية لدى البالغين: يتسبب قصور الغدة الدرقية لدى البالغين بزيادة الوزن، والإعياء، وعدم تحمل البرد، والاكتئاب، وجفاف الجلد والشعر، وغزارة نزيف الحيض لدى النساء، ومواجهة مشاكل في النوم، وصعوبة التركيز، والمعاناة من ألم المفاصل وانتفاخها، والإمساك، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وضعف العضلات.

  • أعراض قصور الغدة الدرقية عند الرضع: يؤثر قصور الغدة الدرقية الخلقي في الأطفال بنسبة طفل واحد من بين كل 2000 إلى 4000 طفل حديث الولادة. وقد يؤدي عدم تشخيص المرض وعلاجه لدى حديثي الولادة إلى ظهور أعراض شديدة الخطورة إضافة إلى الإعاقات الجسدية والعقلية، ومنها: اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) وهو اصفرار الجلد والمنطقة البيضاء من العينين، والاختناق المتكرر، وانتفاخ الوجه، والإمساك.

  • أعراض قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال والمراهقين: تشبه أعراض قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال والمراهقين أعراض قصور الغدة الدرقية لدى البالغين، وقد تتضمن أعراضه ما يلي: تأخر النمو أو قصر القامة، وتأخر البلوغ، وبطء ردود الأفعال، وزيادة الوزن، وخشونة الشعر والجلد وجفافهما، وتشنجات العضلات، وتأخر النمو العقلي، وزيادة تدفق الحيض للفتيات.


فرط نشاط الغدة الدّرقية


يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) بسبب زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية مما يؤدي لتسريع عمليات الأيض أو التمثيل الغذائي. وتتضمن أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية ما يلي: فقدان الوزن غير المقصود، رغم زيادة الشهية وتناول الطعام بشكل جيد، وسرعة ضربات القلب وعدم انتظامها، وخفقان القلب، وزيادة الشهية، والعصبية والقلق والتهيج، وارتعاش اليدين والأصابع، وزيادة التعرق، واضطراب الدورة الشهرية، وعدم تحمل درجات الحرارة العالية، وتضخم الغدة الدرقية، والتعب وضعف العضلات، وصعوبة النوم، وترقق الجلد، وهشاشة الشعر وخفته.[4]
وقد يكون فرط نشاط الغدة الدرقية في بعض الحالات مصحوباً باعتلال جريفز العيني (بالإنجليزية: Graves' ophthalmopathy) الذي يؤثر بدرجة أكبر في المدخنين ويتسبب ببروز مقلة العين إلى الخارج بسبب تضخم الأنسجة والعضلات وراء العينين. وتتضمن علامات وأعراض اعتلال جريفز العيني جفاف العيون، واحمرارهما وانتفاخهما، وزيادة إفراز الدموع، والشعور بالانزعاج في إحدى العينين أو كلتيهما، والحساسية للضوء، أو ضبابية الرؤية، أو الرؤية المزدوجة، أو الالتهاب، أو قلة حركة العين. ويمكن أن ينتج فرط نشاط الغدة الدرقية عن الإصابة بمرض جريفز (بالإنجليزية: Graves disease)؛ وهو السبب الأكثر شيوعاً لفرط نشاط الغدة الدرقية، ويُعدّ اضطراباً مناعياً ذاتياً تقوم فيه الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة بتحفيز الغدة الدرقية لإنتاج الكثير من هرمون T4. كما قد ينتج فرط نشاط الغدة الدرقية عن وجود العقيدات في الغدة الدرقية، وفي حال التهاب الغدة الدرقية الذي يمكن أن يحدث بعد الحمل أو بسبب أمراض المناعة الذاتية أو لأسباب غير معروفة. وتُعدّ النساء والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة معينة مثل مرض السكري من النوع الأول وفقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anemia) وقصور الغدة الكظرية الأولي (بالإنجليزية: Primary adrenal insufficiency) من أكثر الفئات عرضة للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.[4]


عقيدات الغدة الدرقية


تُعدّ عقيدات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid nodules) كتلاً تظهر في الغدة الدرقية أمام الحلق، أو قد تظهر على شكل نتوء بارز على جانب الحلق أو وسطه. وفي كثير من الأحيان لا يستطيع المصاب تحسّس الكتل أو الشعور بها لكونها عميقة أو تقع تحت الغدة الدرقية. وتُقسم عقيدات الغدة الدرقية إلى عدة أنواع، ولعلّ أبرزها: العقيدات الحميدة، والعقيدات التي تفرز هرمونات الغدة الدرقية، وكيسة الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid cyst)؛ وهي عقيدات مليئة بالسوائل أو الدم. وفي كثير من الأحيان لا تسبب عقيدات الغدة الدرقية أي علامات أو أعراض، ونظراً لأنّ العقيدات قد تضغط على القصبة الهوائية والبلعوم فقد تظهر العديد من الأعراض لدى بعض المصابين مثل: بحة الصوت، والشعور بدغدغة في الحلق، وصعوبة التنفس، ومشاكل البلع، والشعور بالاختناق عند الاستلقاء، وتضخم الغدد الليمفاوية. وفي حالات نادرة يمكن أن يصاب الشخص بألم في موقع العقدة قد يمتدّ إلى الأذن أو الفك. وقد تظهر عقيدات الغدة الدرقية بسبب نقص اليود، أو التهاب الغدة الدرقية الذي يمكن أن يحدث بعد الإصابة بعدوى فيروسية مثل عدوى الجهاز التنفسي العلوي أو الإنفلونزا أو النكاف، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والتهاب الغدة الدرقية لمرض هاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto's thyroiditis)، وسرطان الغدة الدرقية.[5]

فيديو عن فحص الغدة الدرقية

للتعرف على المزيد من التفاصيل حول فحص الغدة الدرقية مع فنية المختبر دانا سلامة شاهد الفيديو.


المراجع