الإتيكيت فن التعامل مع الآخرين

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٧:٢٢ ، ٧ يونيو ٢٠٢٠
الإتيكيت فن التعامل مع الآخرين

فن التعامل مع الآخرين

يُعدّ موضوع التعامل مع الآخرين من المواضيع المهمة لدى جميع شعوب العالم، ومنها الغربيون والشعوب الإسلامية، فقد افتتح الغربيون معاهد تختص بدراسة المهارات الاجتماعية، والطُرق التي تساعد على كسب الثقة بالذات، كما أنّ الدين الإسلامي يبين آداب التعامل، كما نُقلت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.[1]

مفهوم الإتيكيت

يُعرّف الإتيكيت بأنّه أحد آداب السلوكيات الاجتماعية، سواء كانت المُعاشرة، أو الخصال الحميدة، أو التصرف بشكل لبق، والمجاملة، ويمتلك الإتيكيت العديد من القواعد التي تتحكم في تعاملات وسلوكيات الإنسان مع الناس، ممّا يساعد على الارتقاء بالحياة نحو الأفضل، وتكوين صورة إيجابية للإنسان لدى الآخرين.[2]

إتيكيت التعامل مع الآخرين

ينقسم إتيكيت التعامل مع الآخرين لعدّة أقسام، ومنها ما يأتي:[3]

إتيكيت التحية والمُصافحة


يمرّ الإنسان بمواقف يومية تقتضي منه تقديم المجاملات، سواء كان ذلك في المناسبات أو المواقف العادية، وتتلخص تلك المواقف بإلقاء التحية، أو التعارف، أو تقديم الآخرين، وللتصرف الصحيح في هذه المواقف يجب مراعاة ما يأتي:[3]
  • إتيكيت التحية: تُعدّ التحية بدايةً لعملية التواصل والاتصال مع الآخرين، وتتمّ عندما يُبادر أحد الطرفين بها سواء كان ذلك عند اللقاء، أو التعارف، أو المراسلة أو عبر الهاتف، وهي تعبير عن الحرارة والحميمية عند الالتقاء، ويتعزّز ذلك باللين وبشاشة الوجه، وقد شرع الإسلام ردّ التحية، وإفشاءها، والإكثار منها، وللتحية عدّة آداب وقواعد، ومنها ما يأتي:
    • إلقاء التحية من قبل القادم على المُقيم، والمارّ على الجالس.

    • الرّد على التحية بتهذيب.

    • إلقاء التحية قبل بدء الحديث، وعند الانتهاء منه.

    • إلقاء الصغير التحية على الكبير، والقليل على الكثير، والشخص الواحد على الجماعة.

    • الابتسام عند إلقاء التحية.

    • الاقتراب عند إلقاء التحية.

  • إتيكيت المُصافحة: تعتبر المصافحة مكمّلة للتحية، حيث تساعد المُصافحة على إشعار الإنسان بالترحاب، وتترك انطباعاً إيجابيّاً عن الشخص، ولا توجد طريقةٌ مُعينة للمصافحة، ولكنّها يجب أن تكون براحة اليد كاملة، وليس باستخدام أطراف الأصابع فقط، وهناك بعض القواعد للمُصافحة هي:
    • بدء المُصافحة من الشخص القادم، بالإضافة إلى البدء بالشخصيات الكبيرة قبل باقي الأشخاص.

    • عدم المُصافحة فوق أيدي الآخرين.

    • إزالة القفاز عند المُصافحة.

    • عدم إطالة وقت المُصافحة، وعدم الاحتفاظ براحة يد الشخص الذي تتمّ مصافحته لفترة طويلة.

    • المُصافحة بشكل رقيقٍ مع عدم الضغط على راحة يد الشخص الآخر.

    • المحافظة على مسافة مدّ اليد عند المُصافحة.


إتيكيت التقديم والتعارف


تختلف المواقف التي يتمّ بها التعارف على الأشخاص الآخرين، حيث تبدأ عملية التعارف عن طريق التقاء شخص ما بشخص آخر لأول مرة، ويتولى أحد الأشخاص تقديمهما لبعضهما البعض، وهناك عدد من القواعد والأصول للتعارف، وهي كما يأتي:[3]
  • تقديم الضيوف لبعضهم البعض عن طريق الشخص الداعي لهم، ويكون ذلك من خلال التعريف بالأسماء الشخصية واسم العائلة أو التعريف بالمكانة والمركز.

  • تقديم الرجل للسيدة.

  • تقديم السيدة للرجل الكبير في السن.

  • تقديم الشخص الصغير بالسن للكبير، إلّا إذا كان الشخص الصغير ذا مكانة مرموقة.

  • نهوض السيدة للسيدة عند التعارف، إن كانت في حالة الجلوس.

  • نهوض الرجل إذا كان جالساً.

  • استخدام الجمل المُنمقة عند التعريف بالأشخاص مثل: أود، أو أحب، أو يُسعدني.

  • عند التعريف يتمّ ذكر أسماء الأشخاص مرة واحدة دون تكرار.


إتيكيت الحديث والاستماع


يُعدّ الحديث والاستماع من المهارات المهمة في عملية الاتصال، مع الالتزام باللياقة، والسلوكيات الاجتماعية، والذوق السليم، والاحترام، لذا تجب معرفة عدّة أمور عن إتيكيت الحديث والاستماع، وهي كما يأتي:[3]
  • إتيكيت الحديث: يعتبر الحديث من الوسائل الأساسية للتواصل، وهو أسلوب لكسب الآخرين في حال استخدامه بالطريقة الصحيحة، وفي حال استخدامه بطريقة خاطئة، فسوف يؤثر سلباً في العلاقات بين الناس، لذا يجب اتّباع أصول اللباقة، ومراعاة مكانة الآخرين والمفردات المُستخدمة عند الحديث، وهناك عدّة قواعد للحديث بلباقة، وهي كما يأتي:[3]
    • بدء الحديث بالتحية والترحيب بالأشخاص المُستمعين.

    • عدم التحدث بسرعة، بل اعتماد سرعة معتدلة.

    • ترك مسافة جيدة بين المُتحدث والمُستمع.

    • الابتعاد عن مُقاطعة الأحاديث إلّا في الحالات الطارئة.

    • عدم التحدث عن الذات بشكل كبير.

    • الابتعاد عن التصنُّع في الحديث.

    • اختيار العبارات المُناسبة لكل مُناسبة.

    • التغاضي عن هفوات الشخص المُتحدث في حال حدوثها.

    • الإقرار بالأخطاء في حال حدوثها.

    • عدم استخدام العبارات الجارحة، بل يجب التمعّن بالتفكير قبل التكلّم.

    • استخدام الكلمات التي تدُل على الأدب، واللطف، والذوق.

    • عدم التحدث في حال وجود طعام في الفم.

    • عدم التحدث بلُغة أجنبية في حال لم يكن يستخدمها المستمعون للحديث.

    • الابتعاد عن احتكار الحديث.

    • النظر إلى الشخص الذي يتمّ التحدث معه، أو توزيع النظرات في حال التحدّث مع أكثر من شخص.[4]

    • التحدّث بوضوح وهدوء.[4]

    • عدم رفع الكُلفة مع الآخرين.[4]

    • السيطرة على الحركات عند التحدث.[4]

    • الابتعاد عن الكذب.[4]

  • إتيكيت الاستماع: تقترن مهارة الحديث بمهارة الاستماع، بحيث تتبادل الأدوار ما بين الشخص المتحدث والشخص المُستمع عند تبادل الحديث، وتتطلب مهارة الاستماع التركيز على حديث الشخص المرسل ليتسنى للشخص المُستمع الإجابة والمشاركة بالحديث بشكل إيجابي، وهناك عدّة آداب وأصول يجب اتباعها عند الاستماع للآخرين، وهي:[3]
    • الاستماع للشخص المُتحدِث جيداً، بحيث يُعتبر المُستمع الجيد متحدِثاً جيداً.

    • عدم تصحيح أخطاء الشخص المُتحدث أمام الآخرين.

    • عدم الإكثار من الأسئلة.

    • عدم تقديم النصيحة، إلّا إذا طُلِبت.

    • مشاركة الشخص المستمع بالحديث، ولو بِقدرٍ بسيط.

    • طرح الأسئلة عن الموضوع، ممّا يدل على اهتمام السامع وانتباهه لما يقوله الشخص المُتحدث.

نصائح أخرى للتعامل مع الآخرين بإتيكيت

المجاملة والاحترام


لا بدّ من الالتزام بالعديد من الأمور الضرورية عند التعامل مع الآخرين، واتباع القاعدة السائدة التي تحث على معاملة الآخرين بالطريقة التي يُريد الشخص أن يُعامل فيها، ومن الأمثلة العملية على ذلك المبادرة في تقديم المساعدة لشخص محتاج، والتخلّي عن المقعد في وسائل النقل العام لشخص كبير بالسن، وتجنّب إرسال الرسائل النصيّة، أو إجراء المكالمات الهاتفية أثناء التحدّث مع الآخرين.[5]

تذكّر أسماء الأشخاص


إنّ تذكّر اسم الشخص الذي يتمّ التحدّث إليه يُعتبر من أهم أسس إتيكيت التعامل مع الآخرين، فهو دليل على الاهتمام بالشخص المقابل، كما أنّ غالبية الناس تُقدّر الجهد المبذول لمعرفة أسمائهم وتذكّرها في حال تمّ تبادل الحديث معهم حتّى ولو لعدّة دقائق، وهذه النقطة تُعتبر أساساً في جميع المعاملات التجارية بالإضافة إلى المعاملات الاجتماعية.[6]

الابتسامة


تُعتبر الابتسامة خطوةً سهلةً وفعّالةً في إظهار مدى تفتّح الشخص اجتماعياً، كما أنّها من الأمور المُتبّعة للتعامل مع الآخرين بأسلوب لبق ومهذب، وجذب محبتهم واهتمامهم، فعندما يُظهر الشخص ابتسامته أمام الآخرين يبدو ودوداً وسعيداً بلقائه بهم.[7]

استخدام لغة الجسد


إنّ استخدام لغة الجسد أثناء التحدّث إلى الآخرين والتعامل معهم تجعل الشخص أكثر قرباً منهم، بالإضافة إلى أهمية التواصل البصري مع الشخص المقابل والنظر إلى عينيه مباشرةً بدلاً من تشتيت النظر إلى أمور أخرى مجاورة؛ وذلك بقصد إظهار الاهتمام لحديث الشخص.[7]

فيديو الورود كـ"هدية غير لائقة"

هل من الممكن أن تكون باقة الورد "هدية غير لائقة"! شاهد الفيديو لتعرف أغرب قواعد السلوك والإتيكيت المتعارف عليها حول العالم:


المراجع