الاحلام والحالة النفسية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-06-18T19:36:06+00:00
الاحلام والحالة النفسية


الاحلام والحالة النفسية وماهي علاقة الاحلام بالحالة النفسية للشخص وهل الاحلام مرتبطة بالحالة بالنفسية .


النظرة الدينية للاحلام



ورد عن النبي محمد عدد من الأحاديث عن الأحلام ومنها: (إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنْ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنْ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ,,,). النبي محمد قسم الأحلام إلى ثلاثة أنواع، الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام، ، فالرؤيا هي مشاهدة النائم أمرا محبوبا، وهي من الله، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، و يجب حمد الله عليها، والحلم هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه وينفث عن يساره ثلاثاً، وأن لا يحدث به. وأضغاث الأحلام وهي عبارة عن رغبات ومخاوف مكبوتة في العقل الباطن


الحالة النفسية تؤثر على الأحلام



أكد الطبيب النفسي الدكتور وليد الزهراني، أن جميع الناس يعيشون في مرحلة الخيال قبل النوم، وهي الفترة التي يزداد تأثر الحالة النفسية للشخص بأي عوامل خارجية.

وأوضح ” الزهراني ” أن مرحلة الخيال النفسي لما يريد الإنسان تحقيقه في الواقع تأتي ما بين مرحلتي ألفا وهي النعاس وبيتا وهي مرحلة التعمق في النوم.

وأشار إلى أن الحلم باللغة الإنجليزية يرتيط بحاجة سوق العمل لها الآن وانتشارها بشكل كبير في المجتمعات العربية، ما يجعلها عقدة لبعض الأشخاص الذي لا يتحدثون الإنجليزية وبالتالي تنعكس على عقلهم الباطن وخيالهم قبل النوم.

كما أضاف أن الاضطرابات النفسية للأشخاص تمنع في معظم الحالات التعرض للأحلام، لافتًا إلى أنه كلما زاد تركيز الشخص على شيء محدد قبل النوم ينعكس ذلك على أحلامه.


الإفراط في أحلام اليقظة والأمراض النفسية



يمكن القول إن بعض الأمراض النفسية تنطوي عى أنماط تفكير سلبية لا يمكن التحكم بها، والتي قد تشمل القدرات على التخيل أيضاً، والأمر الذي ينطبق على الإفراط في أحلام اليقظة، الذي قد يدل على وجود مرض نفسي مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه أو غيرها، حيث يعتمد سبب حدوث أحلام اليقظة، ومحتواها، ومدى تكرارها وشدتها على الحالة النفسية.

مع ذلك، يجدر التنبيه إلى أن الاستغراق في أحلام اليقظة لا يعني دائما الإصابة بمرض نفسي، وفقط الإفراط في الأمر قد يكون عرض واحد ضمن أعراض عديدة تشخص وتؤكد وجود مرض نفسي، وللأسف لا يوجد تعريف واضح للحدود الطبيعية لأحلام اليقظة، أو بعبارة أخرى لا يمكن تحديد مدى اعتبار الاستغراق بأحلام اليقظة مفرطاً أو زائداً عن اللزوم. لذا فإن الطريقة الأفضل لمعرفة إذا ما كانت أحلام اليقظة علامة دالة على وجود مرض نفسي هي إدراك سمات أحلام اليقظة لدى الإصابة بمرض نفسي.


الكوابيس مؤشر على الضغوطات النفسية



أثبتت بعض الدراسات، أن الأحلام التي يحلم بها بعض الأشخاص تكون نتيجة لاضطرابات نفسية يمر بها الإنسان.

الأحلام جزء طبيعي من حياة الإنسان، وفق استشارية الطب النفسي الدكتورة هالة حماد، التي تشير إلى أن الأحلام مع الضغط النفسي تزيد ويكون النوم غير مريح، ويصبح الإنسان في الصباح ضعيفا وكأنه لم ينم، لأن النوم توجد له مجموعة مراحل تبدأ بالنوم الخفيف ثم نوم أعمق ثم نوم عميق جدا، ومرحلة الأحلام هذه قد تحدث في لحظات من الاستيقاظ، وهكذا دورات النوم والدورة تستغرق 90 دقيقة.

وتضيف حماد “أن الأحلام تكون عبارة عن تعبير من أفكار ومشاعر وأحاسيس في العقل الباطن”، لافتة أن معظم الأحلام لا نتذكرها ولكن يمكن أن نتذكر الكوابيس والأحلام التي تؤثر فينا، وتعبر عما يجول بأنفسنا على سبيل المثال عند الشعور في مرحلة عمرية بالضغط العصبي والنفسي والشعور بالقلق النفسي، من الممكن أن يحلم الشخص بأشخاص يطاردونه.

وتوضح حماد أنه في حالة إذا كانت الأحلام كثيرة وكثير منها كوابيس نتيجة لنوم غير مريح وضغط نفسي، ففي بعض الأحوال يوجد هناك كابوس بشكل متكرر، مثل السقوط من مرتفعات أو شيء يخاف منه الشخص يحدث بالحلم، فذلك يكون مع حالات الاكتئاب النفسي والقلق النفسي الذي يؤدي إلى كثرة الأحلام والكوابيس.


بعض الأحلام تشير إلى أمراض نفسية



مع تطور الحياة وما رافقه من تقدم علمي، تغير كل شيء. ويؤكد الأمريكيان ستيفن لابيرج عالم النفس الفيزيولوجي وعالم الاجتماع هوفارد رينغولد، في كتابهما “دراسة عالم الأحلام الواعية”، أنه يمكن التحكم بالأحلام والاستمتاع بها. ولكن الدوائر العلمية لم تؤكد هذا حتى الآن.

وأصبح بالإمكان دراسة الأحلام على أسس علمية بفضل ابتكار المصباح الإلكتروني المضخم في أوائل القرن العشرين، الذي سمح بقياس مؤشرات الدماغ خلال النوم. وساعد هذا المصباح العالم الألماني هانس بيرغر، في اكتشاف “إيقاع ألفا” الذي يدل على حالة الاسترخاء خلال النوم. بعد ذلك، أكد علماء من جامعة هارفارد من جانبهم على أن رؤية الأحلام في فترة مرحلة النوم السطحية والتركيز فيها يكون للأشكال التي يراها الشخص.

وأجريت في الولايات المتحدة تجربة تحت إشراف البروفيسور، برافين ستينت، شاركت فيها ثلاث مجموعات من المتطوعين. أفراد المجموعة الأولى يعانون من الفصام، والمجموعة الثانية ورث أفرادها أعراض الفصام، وأفراد الثالثة أصحاء. وتراوحت أعمار جميع المشتركين بين 25 و47 سنة.

وتابع الخبراء حالة المشتركين في التجربة على امتداد سنة كاملة، سجلوا خلالها نشاط الدماغ والجودة والسطوع والألوان وتصوير الأحداث. واتضح من هذا أن المصابين بالفصام رأوا أحلاما ملونة على شكل كوابيس أكثر من الآخرين بعشرين مرة. وأن الأصحاء نادرا ما كانوا يرون مثلها.

وفي عام 2009 أجرى علماء من الولايات المتحدة تجارب على مجموعتين من الطلاب. الأولى تألفت من 30 طالبا أصحاء، والثانية من 20 طالبا يعانون من الكآبة والقلق. وقد اتضح أن أفراد المجموعة الثانية كانوا يرون دائما أحلاما فيها مشاهد عدوانية هم ضحاياها.

ويقول العلماء الذين أشرفوا على هذه التجارب، إن هذه الأحلام هي مقتطفات من عواطفنا وأحاسيسنا وخبراتنا ومخاوفنا وقلقنا وسرورنا ورضانا وغير ذلك. وهذه المقتطفات تظهر في صورة واحدة لا يمكننا تفسيرها دائما. وكلما كانت العواطف أكبر، تكون الصورة أسطع. وهذا يرتبط بدرجة ما بالحالة النفسية للإنسان.