العجائب السبعة في جسم الانسان

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١١:٠٢ ، ١٢ أغسطس ٢٠١٨
العجائب السبعة في جسم الانسان

جسم الإنسان

يتكوَّن جسم الإنسان من تريليونات من الخلايا الحيّة التي تنتظم لتُكوِّن الأنسجة، وتنتظم الأنسجة بدورها لتُكوِّن أعضاء الجسم التي تنتمي إلى أجهزة الجسم المُختلِفة، حيث تتآزر معاََ ليتمكَّن الجسم البشريّ من أداء وظائفه الحيويّة، وهذه الأجهزة هي: الجهاز اللحافيّ المُكوَّن من الجلد وملحقاته، والجهاز العضليّ الهيكليّ الذي يساعد الجسم على الحركة، وحماية الأعضاء الداخليّة، والجهاز التنفسيّ الذي يُزوِّد الجسم بحاجته من الأكسجين، ويُخلِّصه من ثاني أكسيد الكربون، وجهاز الدوران الذي ينقل الأكسجين والغذاء إلى كلِّ خليّة من خلايا الجسم، والجهاز الهضميّ الذي يساعد على هضم وامتصاص الطعام، وجهاز الإخراج الذي يُخلِّص الجسم من الفضلات النيتروجينيّة، والجهاز التناسليّ المسؤول عن تكاثُر البشر، وكلّ من الجهاز العصبيّ، وجهاز الغدد الصمَّاء، وهما الجهازان المسؤولان عن تنسيق العمليّات الحيويّة جميعها في الجسم.[1]

عجائب جسم الإنسان

خلق الله الإنسان، وأودع فيه الكثير من الأسرار والعجائب التي لا تُعَدّ ولا تُحصَى، وفي هذا المقال القصير نكتفي بالتطرُّق إلى سبعة فقط من تلك العجائب التي أودعها الله تعالى في أجسامنا، والتي أمرنا بالتأمُّل فيها؛ لكونها دليلاََ على وحدانيّته، وذلك في قوله تعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ).[2]

الخلايا العصبيّة


يحتوي الدماغ البشريّ على ما يتراوح بين 85 ملياراً إلى 200 مليارِ خليّة عصبيّة، أو عَصبُون، وتختلف الخلايا العصبيّة من حيث: الوظيفة، والموقع، والعلاقة التي تربطها بالخلايا الأخرى، إلّا أنّ مُعظَم الخلايا العصبيّة -مع وجود بعض الاستثناءات- تتكوّن من ثلاثة أجزاء، وهي: جسم الخليّة العصبيّة، والمِحوَر العصبيّ، والزوائد الشجريّة،[3] وفي ما يلي بعض المعلومات العامّة عن العَصبُونات:[4]
  • تُصنَّف العَصبُونات وِفقاََ لعدد المحاور الأسطوانيّة إلى:
    • عَصَبُون مُتعدِّد القُطبيّة (بالإنجليزيّة: Multipolar neurons): وهي خليّة عصبيّة لها مِحوَر عصبيّ واحد، والعديد من الزوائد الشجريّة التي تمتدّ من جسم الخليّة، وهو أكثر أنواع العَصبُونات شيوعاََ.

    • عَصَبُون أُحاديّ القُطب (بالإنجليزيّة: Unipolar neurons): وهي خليّة عصبيّة لها استطالة محوريّة واحدة، حيث تتشعّب بعد خروجها من جسم الخليّة إلى قسمين.

    • عَصَبُون ثنائيّ القُطب (بالإنجليزيّة: Bipolar neurons): وهي خليّة عصبيّة تتكوّن من جسم خليّة، يمتدُّ من أحد جوانبها المِحوَر العصبيّ، ومن الجانب الثاني تمتدُّ الزوائد الشجريّة.

  • تُصنَّف العَصبُونات وِفقاََ للوظيفة التي تُؤدِّيها إلى:
    • خلايا عصبيّة مُحرِّكة (بالإنجليزيّة: Motor neurons): وهي الخلايا التي تَنقُل الأوامر من الجهاز العصبيّ المركزيّ، إلى أعضاء الاستجابة، مثل: الغُدد، والعضلات.

    • خلية عصبيّة حِسِّية (بالإنجليزيّة: Sensory neurons): وهي الخلايا التي تَنقُل الإحساسات من مراكز الإحساس الداخليّة والخارجيّة، إلى الجهاز العصبيّ المركزيّ.

    • خلية عصبيّة مُوصِلة (بالإنجليزيّة: Interneurons): وهي خلايا عصبيّة تربط الخلايا العصبيّة الحسيّة والمُحرِّكة.


قرنيّة العين


قرنيّة عين الإنسان (بالإنجليزيّة: Cornea)، هي الجزء الوحيد من جسم الإنسان الذي لا تتَّصل به أوعية دمويّة، ولا يصله دم، بل يحصل على الأكسجين من الهواء مباشرة، أمّا الغذاء، فيحصل عليه عن طريق الانتشار من السائل الدمعيّ في الخارج، ومن الرُّطوبة المائِيَّة في الداخل، وعوامل التغذية العصبيّة، أو النيوتروفينات المُتَّصلة بالألياف العصبيّة، والقرنيّة نسيج شفّاف يُغطِّي القُزَحيّة، والبؤبؤ، والحجرة الأماميّة للعين، وهي أسرع أنسجة جسم الإنسان شفاءََ عند تعرُّضها للجروح؛ إذ إنّ خدوش القرنيّة معظمها تلتئم خلال يوم، أو يوم ونصف. [5]

مُعدَّل التنفس


يتنفَّس الإنسان الطبيعيّ ما بين 12-20 مرَّة في الدقيقة الواحدة،[6] ويُزوِّد الجهاز التنفسيّ الجسم بالأكسجين عن طريق الشهيقح حيث يكون ضغط الهواء داخل الرئتين أقلّ من الضغط الجوِّي، فيندفع الهواء من الخارج إلى الرئتين عبر الأنف، أمّا أثناء الزفير، فيكون ضغط الهواء داخل الرئتين أكبر من الضغط الجوِّي، لذا يندفع الهواء من الرئتين إلى خارج الجسم، وتتحكَّم العضلات التنفُّسيّة، وهي: عضلة الحجاب الحاجز، وعضلات الصدر، وعضلات البطن، بحجم التجويف الصدريّ، ممّا يُساعِد على تغيير الضغط داخل الرئتين، ويسمح عندها بحدوث عمليَّتَي الشهيق، والزفير.[7]

خلايا الدم الحمراء


يتكوَّن جسم الإنسان البالغ من 25 ترليون خليّة دم حمراء، وتتمثَّل الوظيفة الأساسيّة لخلايا الدّم الحمراء بنقل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم، وتوصيل ثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم إلى الرئتين؛ ليتمّ التخلُّص منه بالزفير، وفي ما يلي بعض المعلومات العامّة عن خلايا الدم الحمراء:[8]
  • تكون خلايا الدم الحمراء كرويَّة الشكل، ومُقعَّرة من الجهتين، الأمر الذي يُسهِّل مرورها عبر الأوعية الدمويّة الضيِّقة؛ لتوصيل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، وأنسجته المُختلِفة.

  • تُوجَد على سطح خلايا الدم الحمراء مُولِّداتُ ضدٍّ، لها دور في تحديد زُمرة الدم، ولها دور في مساعدة جهاز المناعة على التعرُّف على خلايا الدم الحمراء الغريبة، والتمييز بينها وبين خلايا الدم الحمراء الأصليّة.

  • تحتوي خلايا الدم الحمراء على الهيموغلوبين، الذي يحتوي على الحديد، وهو الذي يُعطِي الدم لونَه الأحمر.


الأوعية الدمويّة


تلعب الأوعية الدموية في الدماغ دورًا مُهمًّا في الحفاظ على صحّة الدماغ، ووظيفته، والأوعية الدمويّة هي:[9]
  • الشرايين: وهي أوعية دمويّة تحمل الدم من القلب إلى أجزاء الجسم المُختلِفة.

  • الأوردة: وهي أوعية دمويّة تحمل الدم من أجزاء الجسم المُختلِفة باتّجاه القلب.

  • الشُّعَيرات الدمويّة: وهي أوعية دمويّة لها جدران رقيقة تصل بين الأوردة والشرايين، ويتمّ فيها تبادُل الموادِّ الغذائيّة، والفضلات بين الدم، وأنسجة الجسم.


اللُّعاب


يتكوَّن اللُّعاب من الماء، والإلكتروليت، والمُخاط، والإنزيمات، وفيما يلي بعض وظائف اللُّعاب:[10]
  • تسهيل مرور الطعام، وانزلاقه، ومروره عبر المريء، دون الإضرار بالغشاء المُخاطيّ، وتغليف كلٍّ من تجويف الفم، والمريء؛ ليتمكَّن الطعام من المرور دون أن يلامس خلايا النسيج الطلائيّ.

  • تذويب الطعام الجافِّ؛ للتمكُّن من تذوُّقه.

  • السيطرة على نُموِّ بكتيريا الفم؛ وذلك لاحتواء اللُّعاب على إنزيم الليزوزيم.

  • هَضْم الموادّ النشويّة في الطعام؛ وذلك لاحتواء اللُّعاب على إنزيم الأميلاز.


عدد عظام جسم الإنسان


يتناقص عدد عظام جسم الإنسان أثناء نُموِّه؛ وذلك لأنّ جسم الطفل حديث الولادة يتكوَّن من 300 عظمة، إلّا أنّ بعض هذه العظام تلتحم ببعضها البعض أثناء النُّمو، ليُصبِح عدد العظام عند البلوغ 206 عظمات فقط، كما أنّ بعض العظام في مرحلة الطفولة تتكوَّن بأكملها من الغضروف، وبعضها مُكوَّن جزئيّاََ من الغضروف، ومع نُموِّ الإنسان، يُستبدَل الغضروف تدريجيّاََ بالعظم، وذلك بمساعدة الكالسيوم، ويتوقَّف نُموُّ العظام عند بلوغ الإنسان عمر الخامسة والعشرين. [11]

المراجع