الفلسفة الرواقية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  آخر تحديث:
الفلسفة الرواقية

مفهوم الفلسفة الرواقية

هي مدرسة فلسفية، انتشرت في إطار الثقافة اليونانية، في القرن الرابع قبل الميلاد، تحت تأثير الأفكار التي تدعو إلى المواطنة العالمية، وتحت تأثير الأفكار التي تدعو إلى النزعة الفردية، وتأثير التطورات التقنية التي نتجت عن تطور المعرفة الرياضية، وقد تحدد دور المنطق والفيزياء والأخلاق عند الرواقيين بأن المنطق هو السور، والفيزياء هي التربة الخصبة، والأخلاق هي ثمرة لهما، أما المعرفة فمهمتها هي إكساب الفرد الحكمة.[١]

أكد الرواقيون على أن الحياة يجب أن تُعاش وفق الطبيعة، وهذا أنموذج الإنسان، فما يميز الإنسان هو العقل الذي يجعله قادرًا على التحكم في انفعالاته وتصرفاته، وتقوم السعادة على التحرر الانفعالي تجاه الأمور التي لا تقع ضمن سيطرة الإنسان، فلا حكم على أمر لا يمتلك سلطة تجاهه.[١]

مؤسس الفلسفة الرواقية

يعد زينو مؤسس المدرسة الرواقية سنة 342 ق.م، في مدينة سيتيوم، وقد كانت من المدن اليونانية التي ظهرت فيها النزعة الدينية بشكل كبير خاصة في فكر مثقفيها، والتي تميزت بالجنس السامي، وكان ينتمي إلى هذا الجنس عدد كبير من سكان تلك الجزيرة، ودرس زينو الفلسفة الكلبية.[٢]

تطور الفلسفة الرواقية عبر التاريخ

تطورت الفلسفة الرواقية على مر العصور، ومن أهم المحطات التي مرت بها:[٢]

الفترة المبكرة

الرواقية الجديدة

تطورت الفلسفة الرواقية بشكل كبير في الإمبراطورية الرومانية، وظهر ما يعرف بالرواقيين الجدد، وعلى الرغم من أن الفلاسفة الرواقيين المتأخرين لم يأتوا بأفكار جديدة، إلا أنهم نالوا شهرة كبيرة، وكان السؤال المحوري لفلسفتهم، هو "كيف أعيش"، ودعوا إلى سمو النفس والترفع عن لذائذ الحياة.[٢]

الرواقية المتأخرة (فترة ما بعد الميلاد)

الفلاسفة الرواقيون

هنالك العديد من الفلاسفة الرواقيين، والذين نالوا شهرة كبيرة في تاريخ الفلسفة، وأهمهم:[٣]

  • خريسبوس:وهو من الفلاسفة الرواقيين المتأخرين، عمل على دراسة مؤلفات زينو، وقام بإعادة صياغتها، وتقديمها بشكل جديد، أثرت آراؤه على الفلاسفة اللاحقين، وعرف بصعوبة كتاباته؛ لذلك لم يكن مقروؤًا بشكل كبير، ولم تصلنا معلومات دقيقة عن مؤلفاته؛ لأنها اندثرت.[٣]
  • سينيكا:ويعد من أهم الفلاسفة الرواقيين في عصر الإمبراطورية الرومانية، كتب باللغة اللاتينية، وله العديد من الكتابات، فهو يؤمن بثلاثة أنواع للحياة: حياة النظرية وحياة المتعة وحياة السياسة، وكان في كتابته يهتم بتقديم العزاء للإنسان على مايصيبه من نوائب الدهر.[٤]
  • ماركوس أوروليوس: وهو فيلسوف، وشاعر وإمبراطور روماني، كتب أهم كتاب في الفلسفة الرواقية، وهو التأملات، وهو عبارة عن مجموعة من الشذرات الفلسفية، الموجهة إلى النخب الفكرية في زمنه، بالإضافة إلى أنه كان يخاطب نفسه فيها.[٥]

الخلاصة

نستنتج أن الفلسفة الرواقية هي من أشهر الفلسفات، نادت بالعديد من المبادئ الهامة؛ فهي تسعى إلى اصطناع الفضيلة بهدف تقويم سلوك الإنسان، وترويضه على ضبط نفسه، وانتشرت بشكل كبير في حقبة الإمبراطورية الرومانية، ومن أشهر الفلاسفة الرواقيين سينيكا، وماركوس أوروليوس.

المراجع

  • 1 - مجموعة أكاديميين "الموسوعة الفلسفية" , (صفحة 230. بتصرّف) .
  • 2 - زكي نجيب محمود وأحمد أمين "قصة الفلسفة اليونانية" , (صفحة 169-180. بتصرّف) .
  • 3 - آرمسترونغ "مدخل إلى الفلسفة القديمة" , (صفحة 162) .
  • 4 - 6/9/2021 " Seneca " .
  • 5 - ماركوس أوروليوس "التأملات" , (صفحة 15. بتصرّف) .