الوزن المثالي للإنسان تبعاً للعمر وصحة الجسد

عادة ما لا تنطبق عبارة الوزن المثالي على عدد من الأشخاص، حيث إن الوزن الصحي لكل شخص يتغير تبعاً لعدة عوامل تشمل العمر، نسبة الدهون والعضلات والطول والجنس وشكل الجسم، بالرغم من أنه ليس كل من يعاني من الوزن الزائد سيعاني من الأمراض، لكن قد يعرضك الوزن الزائد للعديد من الأخطار والمضاعفات الصحية، منها السكري و أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الأوعية الدموية.

حساب الوزن المثالي للطول:

يمكن اعتماد أكثر من طريقة للاستدلال على الوزن المثالي بالنسبة للطول وأهمها حساب الوزن المثالي وفقاً للطول، ويستخدم عادةً إحدى الطريقتين:

نسبة الخصر إلى الطول(WTHR:

قم بقياس الخصر من أضيق نقطة، نقسم قياس الخصر إلى الطول، وإذا كانت النتيجة 0,5 أو أقل فالأشخاص عادة يتمتعون بوزن صحي. أي أن الوزن الصحي لامرأة طولها 160سم يجب أن يكون خصرها أقل من 80سم، وزن الرجل يكون مثالياً إذا كان طوله 180سم وقياس خصره أقل من 90سم.

مؤشر كتلة الجسم: وهو أداة شائعة تستخدم في تباين وضع الشخص بالنسبة لطوله ويرمز لمؤشر كتلة الجسم بالرمز (BMIويقيس وزن الشخص بالنسبة لطوله وتبعاً للنتائج يعطي تصوراً عن وزن الشخص وحالته الصحية:[1]  [2]  

مؤشر كتلة الجسم أقل من 18,5 يعني أن الشخص لديه نقص في الوزن.

مؤشر كتلة الجسم ما بين 18,5و24,9 يكون الوزن مثالياً.

مؤشر الكتلة بين 25 و29,9 يعاني الشخص من زيادة في الوزن.

مؤشر كتلة الجسم فوق 30 فإن الشخص يعاني من السمنة.

كيف يتم حساب مؤشر كتلة الجسم؟ ببساطة يكفي أن تقسم وزنك بالكيلوغرام على مربع طولك بالمتر، وتقارن الناتج مع النقاط السابقة للتأكد إذا كان وزنك مثالياً، أو تعاني من نقص أو زيادة في الوزن.مثال: إذا كان وزنك 76 كغ وطولك 1,74م فيكون مؤشر كتلة جسمك تساوي 76/1،74 =25,1 فيكون لديك زيادة خفيفة جداً في الوزن، حيث إن الوزن المثالي يكون مؤشر الكتلة له بين 18,5 و24,9.ما هي مشكلة مؤشر الكتلة؟تكمن المشكلة في أن مؤشر كتلة الجسم يأخذالارتفاع بعين الاعتبار، لكن لا يراعي عوامل أخرى، مثل:.

نسبة توزيع الدهون.

قياسات الخصر أو الورك.

نسبة كتلة العضلات.

حيث يمكن للرياضيين المحترفين أو شبه المحترفين أن يتمتعوا بلياقة بدنية عالية وصحة ممتازة ونسبة دهون قليلة، بالرغم من ذلك يكون مؤشر الكتلة لديهم مرتفع، لأن لديهم كتلة عضلية أكبر، هذا لا يعني أنهم يعانون من زيادة الوزن.قد يعطي مؤشر كتلة الجسم فكرة عن صحة الجسم، لكن ينبغي اختيار قياسات أخرى للتأكد.

حساب الوزن المثالي حسب الجنس:

ويتم بحساب نسبة الخصر إلى الورك (WHR: تقارن هذه الطريقة قياس الخصر إلى قياس الورك حيث أظهرت عدة دراسات أن تجمع الدهون في منطقة الخصر مؤشر محتمل لارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية و داء السكري .[1] [2] وتجري العملية على النحو التالي:

قم بقياس الخصر في أضيق مكان من محيط الجسم.

قم بقياس الورك من أعرض منطقة في الجسم من محيط الورك.

قسم قياس الخصر على قياس الورك.

النتيجة عند الذكور:

إذا كانت النتيجة اقل من 0.9 خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية والسكري قليل.

إذا كانت النتيجة بين 0.9 إلى 0.99 المخاطر متوسطة.

إذا كان الحاصل أكثر من 0,1 فالخطر مرتفع.

النتيجة عند الإناث:

اقل من 0,8 الخطر منخفض.

بين 0,8 و 0,89 الخطر متوسط.

أعلى من 0,9 الخطر مرتفع.

بعض مراكز الدراسات تعتبر مؤشرWHR أفضل دليل في حالات توقع الأمراض من مؤشر كتلة الجسمBMI

حساب الوزن المثالي للحامل:

تعتبر زيادة الوزن أثناء الحمل من المؤشرات المهمة على صحة الحمل وتطوره بشكل صحي، كما توحي الزيادة الكبيرة في الوزن إلى إمكانية بقاء زيادة في الوزن بعد الولادة، وقد تصبح هذه الزيادة دائمة، وتقدر زيادة الوزن عند الحامل بالوزن المثالي لكل شهر من شهور الحمل، وتعتمد زيادة الوزن أثناء الحمل على وزن المرأة قبل الحمل:

عند النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المنخفض أي أقل من 18,5 يجب أن تكون زيادة الوزن بين 13-18كغ.

النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم الطبيعي بين 18,5-24,9 يجب أن تكون الزيادة بين 11-16كغ.

النساء ذوات الوزن الزائد في مؤشر كتلة الجسم بين 25-29,9 يجب أن تكون زيادة الوزن بين 7-11كغ.

النساء البدينات ذوات مؤشر الكتلة أكثر من 30 يجب أن تكون زيادة الوزن الموصى بها من 5-9كغ.

وتتعرض النساء البدينات لخطر الإصابة بتسمم الحمل والذي قد يهدد حياة الأم والجنين معاً.يجب مراعاة عدة عوامل عند احتساب زيادة وزن المرأة الحامل:

أن تكون الزيادة على وتيرة ثابتة.

ألا تكون هذه الزيادة أكبر من اللازم.

ألا تحدث الزيادة بشكل مفاجئ.

ألا يحدث أي نزول في الوزن أثناء الحمل.

حساب الوزن المثالي للمراهقين:

لحساب الوزن المثالي للمراهقين يجب الانتباه إلى ما يلي:

يستخدم مؤشر كتلة الجسم في مراقبة الوزن الصحي والنمو المناسب عند المراهقين .

يأخذ مراقبو الرعاية الصحية أو الطبيب المختص عادةً في حسبانه، ضخامة الهيكل العظمي والبنية العضلية للمراهق، بالإضافة إلى نسبة الدهون في جسمه.

من خلال المرافقة والمراجعة المنتظمة يمكن رسم المخطط البياني الخاص للمراهق، حيث من الممكن أن يكتسب المراهقون الطول والوزن بسرعة خلال فترة البلوغ وما بعدها.

من المهم اعتبار مؤشر كتلة الجسم كمرشد يدل على اتجاه صحي معين، ومراجعة الطبيب في الحالات التي تدل على خلل واضح في الأرقام، والتي من المحتمل أن تشكل خطراً صحياً في المستقبل.

عادة ما تمتد فترة المراهقة عند الفتيات من سن 10 سنوات إلى سن 15-17 سنة، بينما يبدأ الأولاد من سن 12 إلى سن 17-18 سنة، وقد تختلف الزيادات في الطول الوزن في كثير من الحالات الفردية، ونبين في الجدول التالي المتوسط العالمي التقريبي للوزن والطول عند المراهقين:

 حساب الوزن المثالي للأطفال:

يزن معظم الأطفال حديثي الولادة الأصحاء بين 2,6 إلى 3,8كغ وتختلف الزيادات في الطول والوزن خلال الأعوام الأولى من الولادة بين الأطفال، وذلك يعود إلى عدة عوامل أهمها التغذية الجيدة، وشروط الصحة العامة والعوامل الوراثية، وتتباطأ زيادة الوزن مع تقدم العمر حيث يكسب الأطفال حوالي نصف كغ شهرياً خلال الأشهر الأولى بعد الولادة بينما يقل إلى النصف تقريباً خلال النصف الثاني من عامهم الأول، وفيما يلي متوسط طول ووزن الأطفال من عمر شهر إلى عمر 11 سنة:[4]  [5]  

برامج الحاسبات الآلية لقياس الوزن المثالي:

تتلخص فكرة حاسبات قياس الوزن المثالي في التالي[6]،[7]:

تطبق العديد من المراكز المختصة بالصحة العامة ومراقبة أنماط الأمراض المرافقة للسمنة العديد من البرامج الآلية (الحاسبات الآلية) التي تسمح للأشخاص بمعرفة نسبة وزنهم بالنسبة إلى الوزن المثالي، واتجاه صحتهم، وبذلك بإدخال بياناتهم ضمن خانات محددة مثل الطول والوزن والعمر.

بعض هذه الحاسبات تستخدم معدل محيط العظم لتكون أكثر تحديداً وتعطي نتائج فورية ونسبة الزيادة أو النقصان في الوزن الذي تعاني منه في حال لم يكن وزنك مثالياً.

هناك برامج مخصصة للأطفال والمراهقين تراعي العمر ومعدلات النمو السريعة، كما أن هناك برامج للبالغين تراعي التقدم في السن وزيادة نسبة الدهون مع مرور الوقت، يمكنك تجربة هذه البرامج والحاسبات بالبحث منها على الانترنيت .

الوزن المثالي مفهوم نسبي، تلعب في تحديده عدة عوامل منها العمر وحجم الهيكل العظمي وكثافته ونسبة الكتلة العضلية، وقد تعطي مؤشراً مقبولاً عن حالة الجسم الصحية أو المخاطر المحتملة، لكنها لا تغني أبدا عن الاستشارة الاختصاصية.