جهاز الرنين المغناطيسي المستخدم في التصوير ب الرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Imaging)، أو اختصارًا MRI، والمعروف أيضًا باسم التصوير بالرنين المغناطيسي النووي، هو تقنية المسح الضوئي لإنشاء صور مفصلة لجسم الإنسان.يستخدم جهاز الرنين المغناطيسي حقلًا مغناطيسيًا قويًا، وموجات راديو لتوليد صور لأجزاء الجسم التي لا يمكن رؤيتها بالأشعة السينية (X-rays)، أو التصوير المقطعي (Computed Tomography)، أو الموجات فوق الصوتية (Ultrasound).بشكلٍ أساسيّ؛ تم تصميم جهاز الرنين المغناطيسي ليساعد الأطباء في فحص هياكل الجسم الداخلية، وتشخيص مجموعة متنوعة من الاضطرابات، مثل السكتات الدماغية، والأورام، وتمدد الأوعية الدموية، وإصابات الحبل الشوكي، والتصلب المتعدد، ومشاكل العين، أو الأذن الداخلية، كما ويستخدم على نطاق واسع في بحوث قياس بنية الدماغ ووظائفه.[1]
مكوّنات جهاز الرنين المغناطيسي
المكونات الأساسية الثلاثة في جهاز الرنين المغناطيسي هي:
آلية عمل جهاز الرنين المغناطيسي
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي خصائص ذرات الهيدروجين للتمييز بين الأنسجة المختلفة داخل جسم الإنسان، إذ يتكون جسم الإنسان بشكل أساسي من ذرات الهيدروجين (63٪)، في حين أنّ العناصر الأخرى هي الأوكسجين (26٪)، الكربون (9٪)، النيتروجين (1٪)، مع كميات صغيرةٍ نسبيًا من الفوسفور، والكالسيوم، والصوديوم.يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي خاصية للذرات تسمى Spin، وذلك لتمييز الاختلافات بين أنسجة الجسم المختلفة، مثل العضلات، والدهون، والأوتار.في مركز كل ذرة هيدروجين، يوجد جسيم صغير نسبيًّا، يُسمى البروتون (Proton)، وإنّ البروتونات عمومًا أشبه بمغانط صغيرة، وهي حساسة جدًّا للحقول المغناطيسية.عندما يتم تمرير الجسم ضمن نفق جهاز الرنين المغناطيسي وضمن الماسح المغناطيسي الفعّال، تصطف البروتونات في الجسم وفق اتجاه واحد بفعل الحقل المغناطيسي المطبّق، وذلك بنفس الطريقة التي يقوم فيها المغناطيس بجذب، أو توجيه إبرة البوصلة.بعد ذلك؛ يتم إرسال دفعات قصيرة من الموجات الراديوية ـ من قبل الملف (the coil) ـ إلى مناطق معينة من الجسم، مما يؤدي إلى إخراج البروتونات من المواءمة.عندما يتم إيقاف موجات الراديو، تعيد البروتونات انتظامها مجدّدًا، وهذا بالتالي يرسل إشارات راديوية صادرة منها، يتم التقاطها من قبل أجهزة استقبال خاصّة.[2]توفر هذه الإشارات معلومات حول الموقع الدقيق للبروتونات في الجسم، كما أنها تساعد على التمييز بين الأنواع المختلفة من الأنسجة في الجسم، لأن البروتونات في الأنواع المختلفة من الأنسجة تصطف على سرعات مختلفة، وتنتج إشارات متمايزة.وبنفس الطريقة والآلية السابقتين؛ يمكن لملايين البكسلات على شاشة الكمبيوتر أن تنشئ صورًا معقدة تصف نواتج عملية المسح، وبالإمكان أيضًا استخدام حقول مغناطيسية إضافية لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد يمكن مشاهدتها من زوايا مختلفة.[3]
أنواع التصوير بالرنين المغناطيسي
هناك العديد من أشكال التصوير بالرنين المغناطيسي، ولكن أكثرها شيوعًا هما الرنين المغناطيسي الانتشاري (Diffusion)، والوظيفي (Functional).
المراجع
- 1 - What is an MRI (Magnetic Resonance Imaging)? , 1-4-2019 .
- 2 - How an MRI Machine Works for Orthopedics , 1-4-2019 .
- 3 - MRI scan , 1-4-2019 .