الإدغام هو أن يلتقى حرفان أحدهما ساكن والأخر متحرك فيدخل الحرفين مع بعضهما وينطقون وكأنهما حرف واحد فقط ، مع ارتفاع اللسان عند النطق بالحرف ، وحروف الإدغام ستةٌ جمعت في كلمة واحدة هي : “يرملون” ، ينقسم الإدغام إلى قسمين باعتبار بقاء أثر النون أو التنوين: ناقصٌ ، وكاملٌ ، وينقسم باعتبار الغنة إلى إدغامٌ بغنةٍ وإدغامٌ بغير غنةٍ ، والأمثلة على الإدغام كثيرة في القرآن الكريم ويعد الإدغام الحكم الثاني من أحكام النون الساكنة والتنوين بعد الإظهار ، ويأتي بعده الإقلاب ، والإخفاء .
إدغام بغير غنة في جزء عم
وينقسم الإدغام إلى قسمين باعتبار بقاء أثر النون أو التنوين: ناقصٌ ، وكاملٌ ، وينقسم باعتبار الغنة إلى إدغامٌ بغنةٍ وإدغامٌ بغير غنةٍ:[2]الإدغام بغنةٍ: يسمّى الإدغام بغنةٍ إذا بقيت الغنّة سواءً أكانت للمدغم أم المدغم فيه ، ويكون الإدغام بغنةٍ عند الياء والواو والنون والميم، فعندما تلقى النون الساكنة ، أو التنوين بكل من النون ، أو الياء ، أو الميم فهنا يجب الإدغام مع الغنة ، ولا يكون الإدغام إلا في كلمتين ، ومن أفضل الأمثلة على ذلك قوله تعالى :
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ .وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ .وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚكلٌّ من.منْ وليّ.وليٍّ ولا.الإدغام بغير غنّةٍ: أن تجتمع النون الساكنة أو التنوين مع حرف الراء ، أو اللام في كلمتين ، وليس في كلمة واحدة ، ويستثنى من القاعدة السابقة: “منْ راق”، وهذا لأننا نسكت عند حرف النون من غير أن نتنفس ، ومثال الإدغام بغير غنةٍ:
منْ لدنه.سائغاً للشاربين.منْ ربهم.تواباً رحيماً.
أمثلة على الإدغام بغير غنة
النون الساكنة إذا أتت اللام بعدها في كلمتين مثل ( من لدنه ) كما في قوله تعالى ( قَيِّمًا لِيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ).ومع التنوين إذا أتت اللام بعده مثل ( سائغاً للشاربين ) كما في قوله تعالى ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ) .النون الساكنة إذا أتت الراء بعدها في كلمتين مثل (من ربهم ) كما في قوله تعالى ( أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ).ومع التنوين إذا أتت الراء بعده مثل (تواباً رحيما) كما في قوله تعالى ( وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا )وفي ذلك يقول الناظم :والثاني إدغام بستة أتـت في يرملون عندهم قد ثبتتلكنها قسمان قسم يدغما فيه بغنة بينمو علمـــاإلا إذا كان بكلمة فــلا تدغم كدنيا ثم صنـوان تلاوالثاني إدغام بغير غنة في اللام والـراء ثم كررنه
الإدغام الكبير
الإدغام : هو اللفظ بحرفين حرفا كالثاني مشددا . وينقسم إلى كبير ، وكبير والكبير : ما كان أول الحرفين متحركا فيه ; سواء كانا مثلين ، أم جنسين ، أم متقاربين . وسمي بالإدغام الكبير حيث أنه يقع أكثر من غيره ، وهذا لأن الحركة عادة أكثر من السكون .
فأما المدغم من المتماثلين فوقع في سبعة عشر حرفا : وهي الباء ، والتاء ، والثاء ، والحاء ، والراء ، والسين ، والعين ، والغين ، والفاء ، والقاف ، والكاف ، واللام ، والميم ، والنون ، والواو ، والهاء ، والياء . مثل قوله تعالى :[3] إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُالْمَوْتِ ۚ تَحْبِسُونَهُمَامِن بَعْدِ الصَّلَاةِ.،وَاقْتُلُوهُمْحَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْوَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ .شَهْرُ رَمَضَانَالَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ .يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَىالنَّاسَ سُكَارَىٰوَمَا هُم بِسُكَارَىٰ.مَنْ ذَا الَّذِييَشْفَعُ عِنْدَهُإِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَوَمَنيَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِدِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَوَمَا اخْتَلَفَ فِيهِإِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْفَلَمَّاأَفَاقَ قَالَسُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ .