انواع الوحام للحامل

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-11-21
انواع الوحام للحامل

ما هو الوحام

الوحام (Craving) هو أحد الأعراض الطبيعية التي غالباً ما تمر بها المرأة الحامل خلال فترة الحمل والمتمثلة في شعور المرأة بالرغبة الملحة تجاه تناول أحد أتواع الأطعمة سواء كان الطعام حلو أو مالح، والذي أحياناً ما يكون شعور بالحاجة إلى تناول بعض الأطعمة الغريبة التي لم تكن لتحبها أو تشتهيها من قبل، وقد يكون الوحام كره ونفور من أحد أنوع الأطعمة كانت تحبها من قبل.[1]

انواع الوحام

وعلى العكس مما يعتقده البعض أن الوحام هو نوع واحد فإنه في الواقع يوجد من الوحام العديد من الأنواع وهو ما ذكره أخصائيين بالنساء والتوليد حيث أوضحوا أن هناك نوع من الوحام هو الأكثر شيوعاً والذي يصيب الغالبية العظمى من الحوامل وهو أشتهاء أحد أنواع الأطعمة، أو النفور من نوع آخر من الأطعمة سواء من مذاقها أو رائحتها، وكذلك الأمر بالنسبة للمشروبات بمختلف أنواعها.إلى أن هناك نوع آخر من الوحام قليل الانتشار وغير شائع أن تتعرض الحامل له خلال فترة الحمل، ولكن وعلى الرغم من ذلك كثيراً ما يتم السماع عنه أو مصادفته وهو الوحام المتمثل في الرغبة نحو تناول أشياء غريبة مثل تناول السجائر، الصابون، الطباشير ، الغبار، بودرة الأطفال، الدقيق الخام وغيرها من الأشياء التي من غير المتصور أن تشتهيها في غير أوقات الحمل.

سبب اشتهاء الغرائب

تعرف تلك الظاهرة في الطب باسم (Pica) بمعنى اشتهاء الغرائب، وعلى الرغم من الأبحاث التي تم إجرائها في ذلك الصدد لم يتم التوصل إلى سبب علمي واضح يرجع إليه حدوث ذلك النوع من الوحام لدى المرأة، إلا أنه قد تم ترجيح أن الأمر يعود إلى إصابة الحامل بالأنيميا أو نقص الحديد، وغير ذلك من العناصر مثل المعادن والفيتامينات، بل إنها قد ترجع لعوامل وأسباب أخرى نفسية وفسيولوجية.وتكون تلك المواد الغريبة غير مستساغة بالنسبة للغالبية العظمى من الأشخاص إلا أن الحامل تشعر بلذة بالغة عند تناولها لا يمكنها مقاومتها أو التوقف عن تناولها، فهي لا تدرك في تلك الفترة ما يجعلها تتناول تلك الأشياء، جل ما في الأمر أنها تشعر بمتعة وراحة جراء ذلك، وبعد الولادة أو في فترة ما من الحمل تختلف من امرأة لأخرى تجد أنها قد توقفت عن ذلك مع الشعور بالغرابة تجاه القيام بذلك.[2]ويجدر بيان أن ترك الأم نفسها تأكل ما تشتهيه من مواد مثل (الرمل، صودا الخبز، تفل القهوة والشاي، الفحم، الحجارة، أعواد الثقاب المحترقة، الثلج، النفتالين، مسحوق الغسيل، وغيرها)، قد يترتب عليه الكثير من الأضرار الصحية ليس عليها فقط بل إنها تمتد لجنينها أيضاً، إلى جانب أثرها السلبي على الامتصاص الفعال للعناصر الغذائية بالأطعمة الصحية.

طرق التعامل مع وحام اشتهاء الغرائب

هناك بعض الطرق التي يمكن من خلال اتباعها التعامل مع نوع وحام اشتهاء تماول المواد والأشياء الغريبة لما يترتب عليها من أضرار على الحامل وطفلها، ومن أفضل الطرق تلك ما يلي:[3]

  • على الحامل ومن يحيطون بها تجنب الخوف والرهبة تجاه مرورها بتلك الحالة، إذ أن الأمر على الرغم من غرابته لا يشير إلى معاناة الحامل أو جنينها بمرض أو شيء خطير.
  • لا بد من تلقي الحامل الرعاية الصحية في تلك الفترة من الحمل مع الفهم الكامل من قبلها هي ومن حولها بمدى أهمية عدم الانسبياق تجاه تلك الشهوة نحو تناول المواد الغريبة.
  • فحص مستوى الحديد بالجسم، وغيره من العناصر الأخرى مثل المعادن والفيتامينات، حيث قد ترجع تلك الحالة للنقص في أحدها وهنا قد يلجأ الطبيب لوصف المكملات الغذائية.
  • استخدام بديل لتلك الأشياء التي ترغب الحامل في تناولها مثل العلكة حيث تعمل على إلهائها عن تلك الرغبة.
  • الوحم عند الحامل بولد

    منذ القدم وهناك معتقدات هي أقرب للخرافات تربط ما بين أعراض الوحام وبين جنس الجنين سواء كان ذكر أم أنثى كمت بعتقد أن وحام التوأم يختلف  عن غيره، وقد ذكرت بعضاً من تلك الخرافات أن الحمل في جنين ذكر يجعل وحام المرأة يميل إلى تناولها الأطعمة المالحة، أو غيرها من أنواع الأطعمة اللاذعة، إلا أن هناك اعتقاد آخر معاكس لها يذهب إلى أن اشتهاء الطعام حلو المذاق مثل الحلويات دلالة على الحمل في ذكر.ولكن في الوقاع فإن تلك الأمور لم يثبت علمياً صحة أحدها، بل إنه تم القول من قبل الكثير من العلماء وأخصائين النساء وما يتعلق بأعراض الحمل ذهبت إلى نفي وجود صلة ما بين أعراض الوحام ونوع الجنين .[4]، وهناك بعض الأعراض الأخرى التي تمر بها الحامل خلال فترة الوحام غير متعلقة بالطعام أو الشراب والتي يربط بينها البعض وبين جنس الجنين وهو أمر غير صحيح بل إن شعور المرأة بها يتفاوت من حامل لأخرى دون علاقة بكونها حامل في ذكر أم أنثى، ومن أشهر تلك الأعراض وأكثرها شيوعاً:[5]

  • الغثيان الصباحي.
  • التغير في معدل ضربات القلب.
  • تغير شكل البطن.
  • النفور من بعض الروائح.
  • التغيرات المزاجية والعصبية.
  • اختلاف لون البول .
  • صعوبات النوم والتنفس.
  • تغير حجم الثدي.
  • اكتساب الوزن.
  • جفاف الجلد خاصة اليدين.
  • زيادة نمو الشعر في بعض مناطق الجسم.
  • متى يبدأ الوحم عند الحامل البكر

    كثيراً ما يتم التساؤل حول متى تبدا اعراض الوحام للحامل البكر وهي المرأة التي تحمل للمرة الأولى والتي لا يختلف موعد بدء وحامها عن غيرها من السيدات الاتي حملن مرة سابقة، ولكن في الواقع فإن شدة الوحد ودرجته هي التي تختلف لدى البكر عن غيرها نتيجة لأنها تعاني من تلك الأعراض للمرة الأولى، بل إن الأمر قد لا يكون مختلفاً عن غيرها ولكن لكونها تشعر بها للمرة الأولى فإنها تجد ذلك الشعور وتلك الأعراض أكثر صعوبة.وقد يحدث لدى الحامل البكر تاخر الوحام عن غيرها وهي جميعها أعراض تختلف وتتفاوت من مرأة لأخرى مثلها مثل جميع أعراض الحمل ومراحله التي لا تتفق بها حامل مع أخرى، ولكن غالباً ما يبدأ وحام البكر بالأسبوع السابع من الحمل ويظل مستمراً إلى انتهاء الأسبوع الاثني عشر، ولكن بعض الحوامل تمتد معهن فترة الوحام إلى نهاية الشهر الخامس.[6]

    الوحام متى ينتهي

    على الرغم من أنه أحياناً ما يمتد الوحام وما ينتج عنه من أعراض لدى الحامل إلى نهاية الحمل إلا أنه في أغلب الأحوال يبدأ ذلك العرض في التلاشي بالفترة ما بين بداية الثلث الثاني من الحمل حتى بداية الثلث الأخير من الحمل، وبالأخص في الفترة التي تتراوح ما بين الأسبوع الثالث عشر حتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل. [7]