كثيراً من الأشخاص لا يعرفون الفرق بين الرسل والأنبياء، وما هو الترتيب الزمني لهؤلاء الأنبياء وفقاً لما تم ذكره في القرآن الكريم.
الفرق بين الأنبياء والرسل
يعرف معني كلمة أو لفظة النبي داخل اللغة العربية أنه الإنسان الذي يقوم الله واصطفاه من خلقه وذلك حتى يوحي إليه الله بدين أو بشريعة سواء كان تم تكليفه بالإبلاغ أم لاأما معنى الرسول فإن المرسل هو ذلك الشخص الذي يبلغ الرسالة عن الله سبحانه وتعالى، ويكمن الفرق بين التسمية سواء بالأنبياء وبالرسل -عليهم جميعاً السلام- وذلك لأن الرسول هو من أوحي يوحي إليه الله فقط بالرسالة وتبليغ الناس الشرائع خاصة إذا كانوا لا يعرفونه.أما النبي فهو ذلك الشخص الذي قد أوحي إليه الله بشرع سابق وذلك ليذكّر قومه بكافة أنواع الشرع ويجدّده، ولذلك فإننا يُمكن أن نقول كل رسول يمكن أن يكون نبي، ولكن العكس خاطئ وغير صحيح.ومن الجدير بالذكر أن الإيمان بكل الأنبياء والرسل لابد وأن يقتضي التصديق الحاسم والجازم بأن الله -سبحانه وتعالى- وقد بعث في كل أمة رسول يقومون يدعوهم إلى توحيد عبادة الله عز وجل، واجتناب الشرك، ولكنهم ميعاً قد حققوا ما تم بعثهم من أجل تبليغ رسالة الله عز وجل للأشخاص، ولكننا وقد أعلمنا الله -سبحانه وتعالى- بأسماء بعضهم.[1]
ترتيب الأنبياء والرسل في القرآن الكريم
الترتيب الزمني للأنبياء والرسل في الحديث الشريف
قائمة ترتيب الانبياء زمنيا
الأنبياء المختلف عليهم في القرآن الكريم بالترتيب
وقد اختلف الباحثين حول تفسير ثلاثة من الأنبياء التي تم تناولها عبر الأية الكريمة، وهل هم أنبياء أم لا؟ومن تلك الأسماء فذو القرنين، وتبع، والخضر، لذا نجد أن طائفة من أهل العلم متخصصة إلى أن أن ذا القرنين نبي من الأنبياء ، وكذلك تبع ، والأولى أن يتوقف في إثبات النبوة لهما، لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” ما أدري أتبع أنبياً كان أم لا؟ وما أدري أذا القرنين أنبيا كان أم لا؟ ” أخرجه الحاكم بسند صحيحذو القرنينلقد ذكر الله خبر عن ذي القرنين والذي ذكر في الايات الاخيرة من سورة الكهف، ومما أخبر الله به عنه أنه خاطبهقُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً [الكهف: 86].تبعكما ورد ذكر النبي تبع في القرآن الكريم، وذلك في قوله، حيث قال تعالى:أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبّعٍ وَالّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ [ الدخان: 37 ]، وقال: كَذّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرّسّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأيْكَةِ وَقَوْمُ تّبّعٍ كُلّ كَذّبَ الرّسُلَ فَحَقّ وَعِيدِ [ ق: 12-14 ]، فهل كان نبيّاً مرسلاً إلى قومه فكذبوه فأهلكهم الله؟ الله أعلم بذلك.الخضرالخضر هو ذلك العبد الصالح الذي قام ورحل إليه سيدنا موسى ليطلب منه الاستزادة من العلم والخبرة، وهو ما تم ذكره في سورة الكهف: