تشعر بالوحدة أثناء دراستك الجامعية؟! إليك بعض النصائح لاكتساب الأصدقاء

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/24
تشعر بالوحدة أثناء دراستك الجامعية؟! إليك بعض النصائح لاكتساب الأصدقاء

يمكنك الشعور بالوحدة أثناء دراستك الجامعية، حتى مع مئات أو آلاف الأشخاص، في الواقع ثبت علميًا أنّ الجامعة هي إحدى أماكن الوحدة في حياة البالغين، خاصةً إذا لم تكن الجامعة في بلدتك.


ويجب عليك التأقلم مع وضعك الحالي وحياتك الجديدة كطالب جامعي، واستغلال الفرصة في مقابلة أشخاص جدد، وتكوين أصدقاء جدد من ثقافات مختلفة، والاستمتاع بالحياة الجامعية.


وهذه بعض النصائح التي ستساعدك على تكوين صداقات أثناء فترة دراستك الجامعية:


من الطبيعي أن تكون وحيدًا


الحيلة هنا هي عدم أخذ الأمر على محمل شخصي. كثيرٌ من الأشخاص يشعرون بالوحدة في سنوات دراستهم الجامعية، حتى لو كانوا يخفون ذلك الشعور. لا علاقة للأمر بمن تكون، إنّها مجرد فترة من حياتك عندما تصل مستوى سماء الوحدة.


ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها، وأول شيء هو النظر في تلك العواطف المُتداخلة جراء الشعور بالوحدة كأنّها أمر معتاد. إذا كنت تعتقد أنّك تشعر بالوحدة لأنّ هناك شيئًا خاطئًا في شخصيتك، فإنّك لن تخفي نفسك إلّا عن الناس، وبالتالي ستجعل نفسك أكثر وحدةً، بل على العكس مهما شعرت. لا تعزل نفسك أكثر، مما يزيد المشكلة سوءًا.


لا تقارن نفسك مع أكثر الناس شعبيةً


إذا كنت وحيدًا أو تفتقر إلى الأصدقاء، فمن المرجح أن ستقارن نفسك وحياتك الاجتماعية وجودة صداقاتك مع الآخرين بـ “الأشخاص الرائعين، والأكثر اتصالًا في الحرم الجامعي”.


بدلًا من ذلك، عليك أن تبدو أقرب للجميع. معظم الطلاب في الكلية ليس لديهم 50 صديقًا يميلون للتسكع وقضاء الوقت معهم، فمعظمهم يملك صديقًا أو اثنين يتحدثون إليهم بانتظام. معظم الطلاب يشعرون بالملل في الكلية، ويريدون بالفعل المزيد من الصداقات.


إذا رأيت أشياءً من عدسة “كل شيء أو لا شيء” فلن تُقدّر أهمية الصداقات القليلة التي يمكنك إجراؤها في البداية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى حياة اجتماعية سعيدة للغاية لاحقًا.


استغلال القواسم المشتركة


من السهل تكوين صداقات، وقضاء أوقات ممتعة مع الأشخاص الذين لديهم أشياء وقواسم مشتركة معك. ابحث عن القواسم المشتركة التي تكون وسيلةً لعقد صداقات لك مع من هم حولك، مثلًا: نفس الصف، نفس الكراهية (أو الحب) لأستاذ أو مقرر دراسي، نفس المدينة، نفس المسلسل المفضل، نفس الهواية، … إلخ.


وعليه، إذا كنت تبحث عن صديق خلال فترة الجامعة، فلابد أن تبحث عن شخص لديه أشياء مشتركة معك، وخاصةً في الجوانب الاجتماعية والنفسية والعاطفية، وإذ كنت تشعر بالكيمياء مع شخص آخر فلا تتردد، واذهب وتعرف عليه فورًا ربما يكون هو الصديق المقرب لك فيما بعد.


وتذكّر، إنّ مع مرور العمر تزداد صعوبة تكوين صداقات جديدة، ربما يكون من الصعب أن تجد أصدقاءً لديهم نفس الاهتمامات والقواسم المشتركة، وأنماط الحياة العاطفية والانفعالية، فاستغل الفرصة السانحة إليك.


فكر خارج الحرم الجامعي


إذا كنت تريد تكوين صداقات في الجامعة، فعليك التفكير خارجها أيضًا. تجنب الاحتفاظ بالمحادثات حول المواد الدراسية للكلية، واسأل وناقش الأشياء الأخرى في الخارج، وضع خططًا للمحادثات خارج هذا السياق الروتيني عن المقررات والأساتذة الجامعيين. لا تكن هذا النوع من الأصدقاء الذين يتحدثون إليه فقط عندما يكون لديهم شيء يقولونه عن الدراسة، كن صديقًا يمكنهم التحدث إليه عن أي شيء، انفتح أكثر.


قم بإيصال الأشخاص ببعضهم


إنّ التواصل هو حاجة إنسانية أساسية، من الأمثلة على ذلك: الأطفال الرضع الذين يخضعون للعناية المركزة في حاضنة الأطفال بعد الولادة، وكيف أنّ صحتهم تأخذ بالانحدار، وربما يصلون إلى الموت إذا ما افتقدوا وجود الأم إلى جوارهم، أو أي شخص يمكن أن يتواصل معهم ويمنحهم الحنان.


إذن، لا تكُن “طفل الحاضنة” اخرج وتواصل مع الآخرين وصلهم ببعضهم البعض، واعلم أنّ معرفتك بأصدقاء تؤدي إلى أصدقاء أيضًا، وهذا ما يطلقون عليه “جسر الصداقة”.


حتى الكبار المحنكين ينسون هذا المبدأ القوي. عندما تجمع الأشخاص معًا ستصبح صديقًا لهم جميعًا، يمكنك إنشاء خطط تضم أكثر من شخص واحد، وتعريف الأشخاص ببعضهم البعض، لتكوين مجموعة من الأشخاص ذوي القواسم المشتركة.


ومن المؤكد أنّك ستحظى بالتقدير من أجل القيام بهذه المبادرة، وسيتهافت الآخرون عليك بهدف ضمهم للمجموعة، حيث أنّ المجموعة لديها “قوة جاذبية” أكثر مما تملكه بنفسك.


جميع الأبواب مفتوحة إذا كنت متواضعًا


أعلم أنّ النصيحة التقليدية تقول أنّه ليس من المفترض أن تكون لطيفًا مع الغرباء، وأنّ الغموض هو أمر جذاب. هذا جيد، ولكن في العالم الحقيقي، ستحصل على ميزة أكبر إذا أبقيت على نفسك في المنزل. عليك تجنب الغطرسة والكبر بأي ثمن، لا تدع أي شخص يعتقد أنّك تظن أنّك أفضل منهم.


افترض دائمًا أنّك على نفس المستوى (أو نفس الحالة الاجتماعية) أكثر من أي شخص آخر. عندما تفعل ذلك، الناس المتواضعون، والمتغطرسون، والمشهورون، أو حتى الخاسرون، كلهم سيحبونك، فأنت ستجعلهم يشعرون بالراحة معك.


قم بتطوير مهاراتك الاجتماعية


أَسْدِ لنفسك معروفًا، والتزم بالتعلم وشحذ المهارات الاجتماعية خلال سنوات دراستك، إنّها فرصتك الذهبية لتعلم كيفية تكوين صداقات، وإجراء محادثات، والمرح، وبناء صداقات دائمة لما بعد التخرج.


إنّها فرصتك الذهبية لمعرفة ما الذي يجعل شخصًا ما يتمتع بحياة اجتماعية سعيدة، بغض النظر عن شخصيتك. من الواضح أنّك لست بحاجة إلى أن تكون منبثقًا بصوت عالٍ أكبر من الحياة لتكوين صداقات، أنت فقط تحتاج إلى ممارسة وتنمية مهاراتك الاجتماعية.


بدل مواقع التواصل الاجتماعي قم بالتواصل الاجتماعي


الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، لكن الحياة العصرية تفرقنا بدلًا من أن تجمعنا، وقد أصبح لمواقع التواصل الاجتماعي دورٌ كبيرٌ في العزلة والشعور بالوحدة.


وعليه لا تنخرط في مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من ساعة يوميًا، واستبدل التواصل الافتراضي بالتواصل الاجتماعي مع الآخرين المحيطين بك، والاشتراك في الأنشطة الطلابية داخل أسوار الحرم الجامعي، مما يخلق ذكرى جيدة مع التجربة الدراسية لك تثري تجربتك الحياتية، يمكنك استغلال مجموعات الطلاب على فيسبوك؛ للتعرف على الأشخاص الذين يحتمل أن تكون صديقًا معهم من خلال البحث عن الاهتمامات المشتركة كما ذكرنا …


وأخيرًا … حظ سعيد، مع تمنياتي لكم بصنع بعض الأصدقاء الجدد اليوم.