تصنيف الفتاق

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٠:٥٤ ، ١٦ أغسطس ٢٠١٨
تصنيف الفتاق

الفتاق

تحدث معظم أنواع الفتاق في منطقة البطن نتيجة ضعف جدار البطن الذي يتكون من العضلات والأوتار الداعمة لها، إذ يمتد جدار البطن من الأضلاع إلى المغبن (بالإنجليزية: Groin) ويعمل بمثابة مشد للجسم، فهو يوفر الدعم اللازم للأعضاء الداخلية وخاصة الأمعاء. وفي حال ضعف مكونات هذا الجدار فإنّ الامعاء والأعضاء الداخلية قد تضغط باتجاه الخارج وتظهر على شكل انتفاخ ظاهر للعيان في الجلد. ومن الجدير بالذكر أنّ معظم أنواع الفتاق لا تسبّب الألم وخاصة الكبيرة منها، أمّا الفتاق الصغير فقد يكون مؤلماً بسبب صغر حجم المنطقة التي تتمدد فيها الأعضاء الداخلية ممّا يؤدي إلى انضغاطها. ومن المهم تنبيه المرضى إلى ضرورة مراجعة المريض بمجرد ظهور الفتاق سواء كان مؤلماً أم لا، إذ إنّ معظم المرضى ينتظرون ظهور الألم لمراجعة الطبيب ممّا قد يزيد من معاناتهم بعد عملية تصحيح الفتاق.[1]

الفتق الأربي


يحدث الفتق الأربي (بالإنجليزية: Inguinal Hernia) نتيجة بروز جزء من الأمعاء عبر منطقة ضعيفة في عضلات البطن بالقرب من المغبن أو المنطقة الأربية. وفي كثير من الأحيان لا يُعدّ الفتق الأربي خطيراً، إلا أنّه ينبغي التنويه إلى أنّ هذا النوع من الفتق لا يتحسن من تلقاء نفسه وإنّما يحتاج إلى تدخل جراحي لعلاجه. وتتضمن أعراض الفتق الأربي بروز نتوء وانتفاخ عند الوقوف أو السعال، والشعور بالألم أو الحرقة في ذلك النتوء، خاصة عند الانحناء أو السعال أو حمل الأشياء، بالإضافة لإحساس المريض بالثقل والضغط في المنطقة الأربية، وفي بعض الحالات قد يعاني المريض من الألم والتورم حول الخصيتين نتيجة نزول الجزء الناتئ من الأمعاء في كيس الصفن. ومن أسباب حدوث الفتق الأربي الشدّ أثناء التبرز أو التبول، والسعال أو العطاس المزمن، والإمساك المزمن، وممارسة التمارين الرياضية الشاقة، والحمل، والتقدم في العمر. ومن الجدير بالذكر أنّ حزام الفتق المصمم لإبقاء الفتق في مكانه لا يعالج الفتق كما أنّه لا يمنع حدوث المضاعفات، ولذا فإنّ حزام الفتق لا يُعدّ بديلاً للجراحة، بل قد يوصي به الطبيب لتوفير الراحة للمريض إلى أن يحين موعد العملية الجراحية.[2]

الفتق الفخذي


يحدث الفتق الفخذي (بالإنجليزية: Femoral Hernia) نتيجة ضعف جدار عضلات البطن واندفاع جزء من الأمعاء عبر قناة الفخذ، ليظهر بذلك انتفاخ أو نتوء في المنطقة الفخذية. ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الفتق لا يُعدّ شائعاً بشكل عام إلا أنّه أكثر شيوعاً لدى النساء مقارنة بالرجال، وفي كثير من الأحيان لا يكون الفتق ملحوظاً خاصة إذا كان حجمه صغيراً أو متوسطاً، وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن يتسبّب الفتق الفخذي بالشعور بألم حاد في المعدة، أو ألم مفاجئ في منطقة الفخذ، بالإضافة للغثيان والتقيؤ. أمّا أسباب حدوث الفتق الفخدي فتتضمن الولادة، والإمساك المزمن، ورفع الأوزان الثقيلة، وزيادة الوزن، وصعوبة التبول بسبب تضخم البروستاتا، والسعال المزمن.[3]

الفتق السري


يحدث الفتق السري (بالإنجليزية: Umbilical Hernia) نتيجة اندفاع جزء من الأمعاء أو النسيج الدهني عبر منطقة ضعيفة في جدار البطن بالقرب من السرة. ويُعدّ هذا النوع من الفتق شائعاً لدى الأطفال وحديثي الولادة خاصة الذين يُولدون قبل الأوان، كما أنّه يمكن أن يصيب الأفراد البالغين. ويختفي هذا النوع من الفتق عادة لدى الأطفال دون الحاجة إلى تدخل جراحي عند بلوغهم 3-4 سنوات من العمر، في حين أنّ معظم البالغين يحتاجون إلى عملية جراحية لتصحيح الفتق السري. ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالفتق السري لدى البالغين السمنة، ورفع الأشياء الثقيلة، والسعال المستمر، والحمل بتوائم. ومن الملاحظ أنّ النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالفتق السري، ويمكن تمييز الفتق السري لدى الأطفال من خلال ظهور ورم وانتفاخ بالقرب من السرة يظهر جلياً عندما يضحك الطفل أو يبكي أو يسعل، كما أنّ هذا الورم يختفي أو يصغر حجمه عندما يستلقي الطفل على ظهره.[4]

الفتق الجراحي


يحدث الفتق الجراحي (بالإنجليزية: Incisional Hernia) نتيجة اندفاع جزء من الأمعاء أو الأنسجة الأخرى في مكان العملية الجراحية أو بالقرب منها. ويجدر القول أنّ خطر الإصابة بالفتق الجراحي بعد الخضوع لعملية جراحية في البطن يصل إلى 33% وخاصة خلال 3-6 أشهر بعد العملية الجراحية. وتزداد فرصة حدوث الفتق الجراحي في حال وجود أي عامل يزيد الضغط على عضلات البطن قبل التئام الشق الجراحي بشكل كامل، كالحمل، وممارسة النشاط البدني المفرط أو السابق لأوانه بعد الخضوع للعملية الجراحية، وزيادة الوزن بشكل مفرط بعد العملية. ويمكن علاج الفتق الجراحي بالخضوع لعملية جراحية مفتوحة أو بالتنظير (بالإنجليزية: Laparoscopy).[5]

الفتق الحجابي


يحدث الفتق الحجابي (بالإنجليزية: Hiatus Hernia) غالباً بسبب اندفاع الجزء العلوي من المعدة خلال العضلة الكبيرة التي تفصل البطن عن الصدر، والتي تُعرف بعضلة الحجاب الحاجز. وفي كثير من الأحيان لا يؤدي الفتق الحجابي الصغير إلى أي مضاعفات كما أنّ المريض قد لا يلاحظ وجود الفتق نظراً لعدم وجود أعراض مميزة وظاهرة للفتق. أمّا الفتق الحجابي الكبير فقد يتسبّب بحرقة المعدة، وارتداد الأطعمة والسوائل إلى الفم، وارتداد حمض المعدة إلى المريء، وصعوبة البلع، والشعور بألم في الصدر أو البطن، وضيق التنفس، وتقيؤ الدم أو تغير لون البراز إلى اللون الأسود في حال حدوث نزيف معوي. وينتج هذا النوع من الفتق عادة بسبب الضغط المستمر أو المكثف على العضلات المحيطة، كما في حال رفع الأشياء الثقيلة، أو السعال والتقيؤ المستمر، كما أنّ السمنة والتقدم في العمر قد تزيدان من خطر الإصابة بالفتق الحجابي.[6]

المراجع