تعريف البيئة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٦:٠٧ ، ٢٠ يوليو ٢٠٢٠
تعريف البيئة

البيئة لغة هي المنزل والحال، وتضمّ البيئة العديد من الأنواع، فهناك البيئة الطبيعيّة، والبيئة الاجتماعيَّة، والبيئة السياسيَّة،[1] وفي المجال العلمي يُطلق مصطلح البيئة (بالإنجليزيّة: Environment) على مجموعة العناصر الحيويّة، والكيميائيّة، والفيزيائيّة التي تحيط بالكائن الحي أو بمجموعة من الكائنات الحيّة وتؤثِّر على وجودها وبقائها،[2] وعلم البيئة (بالإنجليزية: Ecology) هو علم شامل يختصّ بدراسة العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحيّة نفسها، وبين الكائنات الحيّة والعوامل والكائنات غير الحيّة التي تُحيط بها وتؤثّر على وجودها وتوزيعها، ويرتبط علم البيئة بالعديد من العلوم، مثل: علوم الأرض، والكيمياء، والأرصاد، والتربة، والفيزياء، والأحياء، والجغرافيا.[3]
للتعرف أكثر على البيئة يمكنك قراءة المقال ما هي البيئة


فيما يأتي بعض التعريفات المهمة الأخرى للبيئة:-[4]

  • تعريف بورينغ للبيئة: (بالإنجليزية: Boring) (بيئة الإنسان هي المجموع الكلي للمحفزَات التي يستقبلها منذ لحظة ولادته حتى وفاته)، بالتالي يتضمن تعريف البيئة جميع أنواع القوى المختلفة، بما فيها: القوى المادية، والفكرية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية، والأخلاقية، والعاطفية، وتؤثر جميعها على سلوكه وطبيعته، ونموه وتطوره.

  • تعريف دوغلاس وهولاند للبيئة: (بالإنجليزية: Douglas and Holland) (البيئة هي الوصف الكلي لجميع القوى الخارجية، والمؤثرات، والظروف التي تؤثر على حياة، وطبيعة، وسلوك، ونمو، وتطور، ونضج الكائنات الحيّة).

مكونات البيئة

يُمكِن تقسيم مكونات البيئة إلى:[5]

  • الغلاف الصّخريّ: (بالإنجليزيّة: Lithosphere) وهو الغلاف الخارجيّ الذي يحيط بالكرة الأرضيّة من جبال، وصخور، وتربة، ويُزوّد الكائنات الحيّة بالتّربة، والمعادن، وغيرها من العناصر.

  • الغلاف المائيّ: (بالإنجليزيّة: Hydrosphere) وهو الجزء من الكرة الأرضيّة الذي يحتوي على مياه، ويشمل: البحيرات، والأنهار، والمحيطات، والمياه الجوفية، والأمطار، والجليد.

  • الغلاف الجويّ: (بالإنجليزيّة: Atmosphere) وهو طبقة من الهواء والغازات تمتد من سطح الأرض إلى عدة كيلومترات فوقه.

  • الغلاف الحيويّ: (بالإنجليزيّة: Bioshphere) ويُقصد به جميع الكائنات الحيّة الموجودة في كلّ من الغلاف الصّخريّ، والمائيّ، والجويّ.


كما تتأثّر البيئة بمجموعة من العوامل أو المكونات، منها العوامل الحيويّة والعوامل غير الحيويّة:[6]
  • العوامل غير الحيويّة: (بالإنجليزية: Abiotic Factors) وتشمل العوامل الفيزيائيّة والكيميائيّة، ومثل: درجة الحرارة، والملوحة، ودرجة الحموضة، وتركيب التّربة، وأشعة الشمس، والمناخ، وغيرها.

  • العوامل الحيويّة: (بالإنجليزية: Biotic Factors) وتشمل الكائنات الحيّة التي تتفاعل فيما بينها، وتُقسم إلى: المُنتِجات، والمُستهلِكات، والمُحلِّلات.

للتعرف على عناصر البيئة ومكوناتها يمكنك قراءة المقال عناصر البيئة ومكوناتها

عناصر البيئة

تتكون البيئة من تفاعل الأنظمة الفيزيائية والبيولوجية بالإضافة إلى العناصر الثقافية، وترتبط هذه العناصر فيما بينها بطرق مختلفة على نحو فردي وجماعي، وتوضح النقاط الآتية هذه العناصر على نحو مختصر:-[7]

  • العناصر الفيزيائية: هي العناصر التي تُحدد الطابع المُتغيّر للموطن البشري، وفرصه، وقيوده، ومن الأمثلة عليها: الفضاء، والتضاريس، والمسطحات المائية، والتربة، والمناخ، والصخور، والمعادن.

  • العناصر البيولوجية: هي العناصر التي تُشكل المحيط الحيوي، كالنباتات، والحيوانات، والكائنات الحية الدقيقة، والبشر.

  • العناصر الثقافية: هي السمات التي صنعها الإنسان وتُشكّل البيئة الثقافية له، مثل: العناصر الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.

أنواع البيئة من حيث تأثيرها على الفرد

تتمثل البيئة في ثلاثة أنواع تؤثر على شخصية الفرد، وفقاً للعالم كورت ليفين (بالإنجليزية: Kurt Lewin)، وهي كالآتي:-[8]

  • البيئة المادية: هي الظروف التي يعيش فيها الفرد، كالمناخ الجغرافي، والطقس، أو الظروف المادية، ويتأثر الإنسان بشكل كبير بالمناخ، وفيما يأتي بعض الأمثلة التي توضّح هذا التأثر:
    • تتميز البلدان الأوروبية بالمناخ البارد، ويتميز سكانها الأصليين بالبشرة الفاتحة اللون، بينما يتميز السكان الأصليين في البلدان الآسيوية والإفريقية التي تتصف بمناخها الحار بالبشرة الداكنة.

    • تتأثر البنية الجسدية للإنسان بالظروف المناخية المحيطة فيه، ويحاول الأفراد تعديلها وفقاً لما يتناسب مع البيئة.

    • تعتمد كفاءة عمل الإنسان أيضاً على الظروف المناخية المحيطة.

  • البيئة الاجتماعية: تشمل الظروف الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية للشخص في المجتمع الذي يعيش فيه، حيث تؤثر العوامل الأخلاقية، والثقافية، والعاطفية على سلوك الأفراد، ويُمكن تصنيف المجتمع إلى فئتين كالآتي:
    • المجتمع المنفتح: يساهم في عملية نمو وتطوير الفرد بشكل كبير.

    • المجتمع المنغلق: لا يساهم في نمو وتطور الفرد.

  • البيئة النفسية: على عكس كل من البيئة المادية والبيئة الاجتماعية من حيث اعتبارهما عاملاً مشتركاً بين الأفراد في حالات معينة، فإنّ البيئة النفسية تختلف من شخص إلى آخر، وقد وصفها العالم كورت ليفين بمصطلح الجيز الحياتي (بالإنجليزية: Life Space)؛ لأنّه يُمثل الفرد وهدفه، ويُمكن من خلاله فهم شخصيته، ومثال ذلك: حين يواجه الشخص عثرات في حياته، قد يواجها بحالتين، إمّا أن يصاب بالإحباط، أو يتغلب على تلك العثرات، ويكمل حياته مغيّراً هدفه للحصول على بيئة نفسية أفضل، إذ تساهم هذه الآلية في تغيير طريقة تكيف الفرد مع بيئته.

مشاكل البيئة

من أهمّ المشاكل التي تواجهها البيئة ما يأتي:[9]

  • التّلوث: يوجد العديد من أنواع الملوثات التي تزيد من خطر التلوث في البيئة، منها: المعادن الثقيلة، والبلاستيك، والنترات، ويساهم تسرب البقع النفطية، والمطر الحمضي بشكل كبير في تلوث الماء، أمّا الغازات والمواد السامة الناتجة من الصناعات المختلفة واحتراق الوقود الأحفوري فتسبب تلوث الهواء، كما تتلوث التربة بسبب المخلفات الناتجة من العمليات الصناعية، وتقل كمية المغذيات فيها، وبشكل أساسي تساهم كل من المخلفات الصناعية واحتراق الوقود الأحفوري في تلوث الماء، والهواء، والتّربة،.

  • الاحتباس الحراريّ: يؤدّي الاحتباس الحراريّ إلى زيادة نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تغيير المناخ، وارتفاع درجة حرارة المحيطات، وذوبان الجبال الجليديّة عند الأقطاب؛ وارتفاع مستوى سطح البحر، ويُعدّ الإنسان المُسبب الرئيسي لهذه الظاهرة.

  • الاكتظاظ أو التضخم السّكانيّ: يؤدّي زيادة عدد السّكان إلى نقص الموارد الطّبيعيّة، مثل: الطعام، والماء، والطاقة، لذا يتمّ اللجوء إلى الاستخدام المُفرط للأسمدة الكيماويّة، والمبيدات الحشريّة في العمليات الزّراعيّة لتعويض هذا النقص.

  • استنفاذ الموارد الطّبيعية: منها مصادر الوقود الأحفوريّ، لذا يتمّ التوجه إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل: طاقة المياه، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الجوفية، والغاز الحيوي.

  • زيادة حجم النّفايات: منها النّفايات النّووية، والمخلفات الإلكترونيّة، بالإضافة إلى البلاستيك، وغيرها من النّفايات التي يجب التخلّص منها بطرق آمنة.

  • فقدان التّنوع الحيويّ: تؤدي الأنشطة البشريّة إلى تدمير الموائل الطّبيعيّة لكثير من أنواع الكائنات الحيّة؛ ممّا يؤدي إلى انقراضها.

  • إزالة الغابات: يؤدي الطّلب المتزايد على الغذاء، والمأوى إلى قطع الأشجار، ويؤثر ذلك بالتّالي في مستوى الأكسجين في الجو.

  • تحمُّض المحيطات: تزداد حموضة المحيطات نتيجة الإنتاج المُفرِط لغاز ثاني أكسيد الكربون، ويؤثّر ذلك في العوالق البحرية والمحار، فتصبح صدفاتها هشّة.

  • نضوب طبقة الأوزون: يُسبِّب الاستخدام المفرط لمركبات كلوروفلوروكربون إلى استنزاف غاز الأوزون الذي يعمل كطبقة عازلة تمنع وصول الأشعة فوق البنفسجيّة الضّارة لسطح الأرض، وتلجأ الدول حالياً إلى منع استخدام مثل هذه المركبات في الصناعة.
للتعرف أكثر عن المشاكل البيئية يمكنك قراءة المقال مشاكل البيئة

فيديو ممارسات فردية تحافظ على البيئة

للتعرف على بعض الممارسات الفردية التي يُمكن من خلالها المحافظة على البيئة يرجى مشاهدة الفيديو الآتي.[10]


المراجع