نظام يستخدمه المزارعون لتوصيل الماء إلى محاصيلهم
لقد دفعت العيوب التي يواجهها المزارعون عند ري المحاصيل إلى البحث عن طرق مبتكرة وحديثة لري النباتات وتكون هذه الطرق أقل تكلفة وكذلك ترشد من استهلاك مياه الري، وتعد طريقة الري بالتنقيط من أهم الطرق المستخدمة في ري المحاصيل الزراعية وهي تتكون من مجموعة من الأنابيب،يوجد بهذه الأنابيب مجموعة من الفتحات علي مسافات محددة وغيرها من الطرق الأخرى التي تستخدم لري المحاصيل سوف نتحدث عنها لاحقا.[1]وفي العموم يجب أن تكون عملية منتظمة وعلى فترات متقاربة حيث يتم ري النبات يومياً لمدة خمسة عشر يوماً في بداية حياة النبات وذلك بمعدل 5م3 مياه/ فدان، وعند حلول الشهر الثاني يتم ري النبات بمعدل 10 م3/ فدان، ومن بداية الشهر الثالث حتى نهاية حياة النبات يتم الري كل يوم بمعدل 20 م3/ فدان.[1]كمية الماء التي يتم إضافتها للتربة تختلف على حسب طبيعة التربة، التربة الطينية تختلف عن التربة الرملية أو السلتية، وكذلك على حسب درجة حرارة التربة، ومرحلة النمو التي يمر بها النبات وعمره ويجب أخذ بعض الاعتبارات أثناء الري:
ما العملية التي يتم بها توصيل الماء الى التربة
تُعرف العملية التي يتم بها توصيل الماء الى التربة بعملية الري ،والري عبارة عن تقنية يتم بها توصيل الماء إلى التربة لكي تصل التربة الي المحتوي الرطوبي المناسب لنمو النبات عند السعة الحقلية، ويضم أيضاً الري والصرف الزراعي بداية من مرحلة غرس البذور وحتى حصاد النبات، وتقوم عملية الري اما بطريقة طبيعة أو طريقة صناعية،الري الطبيعي عن طريق سقوط الأمطار على الأرض، والري الصناعي عن طريق تدخل الإنسان وذلك باستخدام أساليب ري حديثة ومختلفة، وأيضاً تهدف عملية الري إلى التخلص من الأملاح الزائدة التي تضر بالنبات،وكذلك إذابة العناصر الغذائية الموجودة في التربة لكي يستفيد منها النبات،وأيضاً تخليص التربة من أي مواد سامة.[2]
تعريف الري
الري عبارة عن عملية يتم فيها إمداد الأرض بالمياه،وذلك لكي يتمكن النبات من النمو وأخذ احتياجاته الضرورية من التربة،وتعتمد كمية المياه المضافة إلى التربة على نوع قوام الأرض،وكذلك نسبة الأملاح الموجودة بها،عمر النباتات،وموعد زراعة النبات.
أهمية عملية الري
يعد انتظام عملية الري من أهم العوامل التي تؤدي إلى نمو المحصول ونجاحه،وذلك لأن الزيادة أو النقصان في كمية المياه المضافة إلى التربة يؤدي إلى حدوث مشاكل واضرار للنبات،حيث أن زيادة مياه الري يؤدي الي انتشار الامراض الفطرية و أمراض أعفان الجذور وقد يؤدي إلى تأخر نضج الثمار،وكذلك زيادة كميات مياه الري تؤدى إلى تشقق الثمار، أما بالنسبة لقلة مياه الري تؤدى إلى ظهور ضعف عام للمحصول وضعف النمو الخضري وتكوين الازهار والثمار،وكذلك قد تكون الثمار الناتجة صغيرة في الحجم وقد تصاب بمرض عفن الطرف الزهري مما يؤدي إلى سقوط الثمار والازهار.
أنواع ماء الري
يقسم ماء الري كالتالي:
أنواع الري
تنقسم عملية الري الى نوعين اساسيين:
طرق الري الشائعة
الري السطحيالري السطحي نوع من أنواع الري القديم،ويختلف الري السطحي عن الري بالتنقيط وسوف يتضح لنا الفرق بين الري السطحي والري بالتنقيط ،فالري السطحي عبارة عن جريان المياه على سطح التربة ،ومن مميزات الري السطحي عدم وجود تكاليف صيانة عالية،وكذلك التكاليف الانشائية قليلة، وعيوب هذا النوع من الري: هو ارتفاع نسبة الفقد من المياه نتيجة للتبخر، توزيع المياه داخل الأرض يكون غير متجانس، زيادة نمو الأعشاب التي تنافس المحاصيل الزراعية على الماء بشكل كبير، الحاجة إلى أيدي عاملة كثيرة و ذو خبرة وهذه الطريقة من طرق الري القديمة .الري السطحي التقليدييتم إستخدام هذه الطريقة بكثرة نتيجة لقلة التكاليف، وسهولة النظام،ويتم ري التربة على إنحدار 1% تقريباً، وفي هذه الطريقة يتم تقسيم الأرض إلى مجموعة من الأحواض، ومن عيوب هذه الطريقة أنها لا تناسب جميع أنواع الأراضي، وتحتاج إلى وقت كبير جدا كي يتم توزيع الماء داخل الأرض،ويتم فقدان نسبة كبيرة من المياه،وكذلك تنمو الأعشاب والحشائش التي تنافس النباتات على الماء بكثرة داخل الأحواض المقسمة، وتحتاج الى الكثير من الأيدي العاملة.الري السطحي المطوروتحتاج هذه الطريقة لقيام المزارع بتسوية الأرض،وتقسيم الأرض إلى مجموعة من الأحواض الكبيرة ويتم تغطيتها بغطاء بلاستيكي، ومن مميزات هذه الطريقة الحفاظ على التربة من عملية الانجراف، وضمان التوزيع الجيد للمياه،القيام بالعمليات الزراعية بسهولة دون حدوث تعطيل.الري بالرشفي هذه الطريقة يتم استخدام مجموعة من الرشاشات وذلك علي حسب مساحة الأرض الزراعية،ومن مميزاتها توفير كمية كبيرة من المياه، وعدم إهدار المياه،الضمان الجيد لتوزيع المياه داخل الحقل، سهولة إضافة الاسمدة مع مياه الري، تصلح هذه الطريقة لاستخدامها في الأراضي الرملية سريعة النفاذية ، ومن عيوبها أن تكلفة انشائها كبيرة بالمقارنة بالطرق السابقة، قد تصاب النباتات ببعض الأمراض وخصوصا الامراض الفطرية، تتأثر هذه الطريقة بالعوامل الجوية المحيطة بها مثل سرعة الرياح والإشعاع الشمسي ودرجة الحرارة، عند زيادة نسبة الأملاح في مياه الري قد يؤدي الري بها إلى احتراق أوراق النباتات،وترسب الأملاح على التربة والنبات.الري بالتنقيطتعد هذه الطريقة من طرق الري الحديثة و تعتمد هذه الطريقة على توصيل أكبر قدر ممكن من المياه الى المجموع الجذري للنبات،وبالتالي تقلل هذه الطريقة نمو الأعشاب والحشائش التي تنافس النبات على المياه،وتعتبر هذه الطريقة افضل طريقة لرى النباتات وتناسب جميع أنواع الأراضي،ويتم الري بها في جميع الظروف الجوية المحيطة بالنبات، ومن مميزاتها انها تحفظ الرطوبة الهيجروسكوبية للتربة .وبالتالي يستطيع النبات أخذ احتياجاته المائية، تصل كفاءة الري بهذه الطريقة الي 98%،واصلح في جميع الاراضي الزراعية سواء الاراضي المستوية او الاراضي الغير مستوية، سهولة اضافة الاسمدة مع ماء الري، ويتم غسيل الأملاح الموجودة في التربة وذلك بعيداً عن جذور النباتات، توفير الأيدي العاملة، ومن عيوب هذه الطريقة: تحتاج الى تكلفة إنشائية كبيرة، عند زيادة الأملاح في ماء الري يحدث انسداد النقاطات ،والنقاطات تعد من أدوات الزراعة الحديثة .[3]
المراجع
- 1 - 10 Ways Farmers Are Saving Water .
- 2 - SOIL AND WATER .
- 3 - Types of Agricultural Water Use .