دراسة إنتاج مضاد حيوي من الأنف البشري

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر قراءة  2020-12-31 02:41:11
دراسة إنتاج مضاد حيوي من الأنف البشري

دراسة إنتاج مضاد حيوي من الأنف البشري . فالانف البشري ساحة معركة للبكتريا وبعضها يمكن أن يكون بكتريا صديقة .  وقد إكتشف الباحثون أن المضادات الحيوية الجديدة، التي تنتجها  البكتريا التي تعيش في الأنف . تعمل علي قتل الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية بما في ذلك الجرثومية .

أوضحت الدراسة التي نشرت في دورية الطبيعة أن جسم الإنسان يحتوي علي الكائنات الدقيقة التي تعيش في جسم الإنسان يمكن أن تكون مصدر مهم للمضادات الحيوية الجديدة . وقد تمت هذه الدراسة في جامعة توبنغن بألمانيا وفقاً لما ذكره أندرياس بيتشل رئيس الفريق البحثي ودكتور علم الأحياء الدقيقة  ” كان من غير المتوقع العثور علي البكتريا البشرية التي تستخدم في إنتاج المضادات الحيوية الحقيقة  . ”  وبحسب قوله هي طريقة جديدة تعطي الأمل في علاج الأمراض المختلفة .

دراسة إنتاج مضاد حيوي من الأنف البشري

دراسة إنتاج مضاد حيوي من الأنف البشري :

 عقار  لوغدونين المقاوم :

قام  أندرياس وهو ومجموعة من زملائه بعمل مسح ل37 أنف ووجدوا أن الأنف تحتوي علي بكتريا المكورات العنقودية التي توقف نمو عدد كبير من البكتريا المعدية بما في ذلك البكتريا المكورات العنقودية  هذه الكائنات تسبب الإلتهابات الجرثومية. حيث يقوم عقار لوغدونين بإنتاج المضادات الحيوية ويصبح سلاح تطوري ضد البكتريا الأخري التي تتنافس للعيش في الأنف البشري .

توصل الباحثون أن العقار يمنع نمو بكتريا المكورة العنقودية البرتقالية في مزارع الخلايا . وذلك وفقاً للتجارب التي تمت علي جلد الفئران و أنوف جرذان القطن . وتبين أن الأفراد الذين لديهم  بكتريا lugdunesis بشكل طبيعي في الانف كانوا أقل عرضة للإصابة  بالعنقودية الذهبية  وعند التعرض لكميات كبير من البكتريا العنقودية الذهبية مع مرور الوقت يمكن أن تكون مميته .


 التنافس للحصول علي مكانة الأنف :

البكتريا العنقودية البشرية والبكتريا العنقودية المكورة الذهبية تعيش في الأنف فالأنف هي نظام بيئي يعيش بداخله 50 نوع مختلف من البكتريا المقاومة للميثيسيسلين (مرسا )  . ويوجد حوالي 30 %  من الناس  لديهم البكتريا العنقودية الذهبية التي تقطن سراً  في الأنف، ولكن يمكن أن تنتشر البكتريا وتسبب العدوي . خصوصاً في المستشفيات من بين الأشخاص الذين يعانوا من الجروح المفتوحة ونقص المناعة.  وتؤدي إلي السلالات المقاومة للمضادات الحيوية وهذه الجرثومة تسبب الدمامل  وتشوهات الجلد والإلتهاب الرئوي الذي ادي إلي وفاة أكثر من 1100  شخص من الأمريكين سنوياً . هذه الجرثومة مرسا  .

وفقاً للتجارب وجدت بان لوغدونين يمكن أن يعمل كمضاد حيوي وحماية الإنسان من الإلتهابات الجلدية والبكتريا المقاومة  للمضادات الحيوية وتشمل جرثومة مرسا . ولكن البكتريا العنقودية تشكل العداء الطبيعي  ويجب إستخدام الوغدنين.

فالأنف   من الثروات الفقيرة نسبياً  للبكتريا، بالمقارنة مع البيئات الإيكولوجية الأخري في جسم الإنسان  مثل الأمعاء والمعدة. تحاول البكتريا إستعمار الأنف وتحدث منافسة قوية مع بعضها البعض وعقار اللوغدونين الذي يقوم بقتل البكتريا الأخر التي تعيش في الأنف .

يقول أندرياس،  بأن الأنف تحتوي بسهولة علي السوائل المالحة وليس الكثير من البكتريا التي تري الأنف البيئة المناسبة للنمو . ”

ويذكر احد المصادر أن البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية  في إرتفاع مستمر وهناك عدد قليل من المضادات الحيوية الجديدة التي تم المواقفة عليها لكي تعمل كأحد الأدوية المناسبة للإستخدام البشري . ويمكن أن نتوقع زيادة عدد الوفيات  في العشر سنوات القادمة بسبب الأمراض المعدية وحتي السرطان .

وقد تم العثور علي معظم المضادات الحيوية في البكتريا التي تعيش في التربة ولكنه يمكن أن يكون من الصعب أو المستحيل حملهم علي حل مشاكل معينة في جسم الإنسان .

ولكن معظم الباحثون متحمسون في هذه الدراسة لأنها توفر طريق واضح إلي منطقة جديدة تماماً في البحث عن المضادات الحيوية الجديدة .

ويقول جون باندور وهو خبير في  الميكروبيولوجي في جامعة ماستريخت ، هولندا ” هذه هي الطريقة التي يجب أن تذهب إليها البحوث . حيث توصل الباحثون أن عقار اللوغدونين يقلل من البكتريا العنقودية الذهبية والعمل أيضاً علي قتل البكتريا المعدية.

وبهذه الطريقة تتمكن من القضاء علي مسببات الأمراض وذلك كما يقول عالم الأحياء المجهرية كيم  لويس، جامعة نورث إيسترن.

أما بالنسبة لعقار لوغدونين، فقد إستخدمه الباحثون في الحصول علي براءة إختراع والتفاوض مع العديد من شركات الأدوية لتطوير هذا الدواء وإستخدامه بطرق فعالة أكثر قد يستغرق ذلك نفقات كثيرة ولكن النتائج إيجابية .

جميع الأشخاص يتفاعلوا مع الأدوية بشكل مختلف. فشخص واحد يمكن أن يعاني من الطفح الجلدي عند تناول أحد الأدوية، بينما يعاني شخص أخر من رد فعل سلبي بسبب هذا الدواء، ولكن هذا يعني ذلك أن هذا الشخص لديه حساسية من هذا الدواء .

تمتلك جميع الادوية قدرة علي ظهور الأثار الجانبية ولكن فقط حوالي 5 – 10 %  تنتج ردود الفعل السلبية بسبب وجود حساسية من هذا الدواء . . وسواء كان لديك حساسية أم لا يمكن أن تكون ردود الفعل الناجمة عن الأدوية تتراوح بين معتدلة ومهددة للحياة . ومن المهم أن تأخذ هذه الأدوية بناء علي طلب الطبيب المعالج .

ولكن فعالية الميكروبات في الأنف تعمل علي إنتاج نوع جديد من  المضادات الحيوية القادرة علي قتل الجراثيم وقد كشف العلماء أن البكتريا العنقودية اللوغدونين تنتج المضادات الحيوية واللوغدونين هو مقاوم للبكتريا وخصوصاً جرثومة مرسا  ويأمل العلماء أن يحدث تطور جديد في المعركة  ضد مقاومة المضادات الحيوية .

وذلك لأن قضية  مقاومة البكتريا تشكل مصدر قلق في جميع أنحاء العالم . وفقاً لأحد التقارير فإن هناك 700,00 شخص  يموتوا سنوياً بسبب هذه المقاومة وهذا يمكن أن يزيد عن عشرة مليون حالة وفاة سنوياً بحلول عام 2050  في حالة لم يتم إكتشاف أدوية جديدة .

واليوم ما قام به الباحثون في جامعة توبنجن بألمانيا  بإكتشاف مضادات حيوية جديدة وهي فئة جديدة من المضادات الحيوية الهضميد .

وقاموا بنشر النتائج التي توصلوا إليها في الدورية نيتشر وأنهم إختبروا اللوغدونين بنجاح ضد جرثومة مرسا في الفئران . قد يبدو الأمر غريب في البداية عندما تعلم بان أحد أعضاء الميكروبات البشرية والبكتريا المتجمعة التي تعيش في جسم الإنسان تعمل علي إنتاج المضادات الحيوية وذلك وفقاً لما تم نشره في التقرير الصحفي بجانب النتائج التي تم التوصل إليها .

وبالرغم من ذلك يتواجد أكثر من ألف نوع من الجراثيم والكثير منها يتنافس علي الفضاء والمواد الغذائية والضغط الإنتقائي للقضاء علي  جيران البكتريا العالية . وفي دراسة تحليلة للمرضي في المستشفيات وجدوا ان البكتريا المكورة العنقودية الذهبية حوالي 5،6 %  تحمل المضادات الحيوية  للبكتريا المنتجة .

وقامت شركات الأدوية بفحص هذا العقار للعمل علي تطويره وتوزيعه ومع مرور الوقت أصبحت هناك إكتشافات جديدة للمضادات الحيوية الجديدة . وجدت المضادات الحيوية الأخيرة التي يتم إستخدامها الأن تم إكتشافها في عام 1980 .


ومع ذلك، فإن الإكتشاف الأخير يعزز الأمال في تجديد المضادات الحيوية وفي يناير كانون الثاني أول مضاد حيوي جديد  يتم إكتشافه منذ 30 عام وأشاد به الباحثين والعلماء .