دراسة حديثة تجد أنّ الطيور التي تتعلم سلوكيات جديدة أقل عرضةً للانقراض

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/24
دراسة حديثة تجد أنّ الطيور التي تتعلم سلوكيات جديدة أقل عرضةً للانقراض

يستخدم طائر البلشون أو مالك الحزين الخبز والحشرات كطعم لصيد الأسماك، فيما يسقط الغراب المكسرات على الطرقات لتقوم السيارات المارّة بكسر غلافها الخارجي، أمّا الغراب العظيم فيعاير فترات الصيد في نيوزيلندا للاستفادة من التيارات القوية الناتجة عن العبّارات التجارية. هذه ليست سوى بعض الطرق التي تكيفت بها الطيور وعززت عادات بقائها بسبب البشر.


الآن وجدت دراسة جديدة أن الطيور القادرة على تغيير سلوكها بطرق مماثلة أقل عرضة للانقراض من تلك التي لا تتكيف، حيث قال فريق من الباحثين من جامعتي ماك جيل McGill الكندية وكريف CREAF الإسبانية أنّ هذه التعديلات قد تتضمن دمج طعام جديد في نظامها الغذائي أو تطوير تقنيات صيد جديدة، فمثل هذه السلوكيات المبتكرة هي مقياس لـ “المرونة السلوكية”، التي كانت تعتبر مفيدة في تجنب الانقراض منذ فترة طويلة.


لاختبار ذلك على المستوى العالمي بحث العلماء في تقارير حول السلوكيات الجديدة بين أنواع الطيور وقارنوها بمستوى المخاطرة لكل نوع على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، حيث تضمنت الدراسة أكثر من 3800 سلوك جديد بين 8600 نوع من الطيور، وخلصت إلى أنّ خطر الانقراض ينخفض ​​مع زيادة عدد السلوكيات الجديدة.


قال سايمون دوكاتيز Simon Ducatez المؤلف الرئيسي للدراسة وباحث في جامعتي ماك جيل وكريف في بيان صحفي: “لطالما اشتبهنا في أنّ هذه العلاقة بين الابتكار والبقاء يجب أن تكون موجودة، ولكننا الآن تمكنا من التحقق منها بشكل كمّي”، لكن شدد المؤلفون على أن الابتكار يمكن أن يحمي الطيور فقط من التغيرات في بيئتها وليس من الصيد الجائر أو التهديدات من الأنواع الغازِيَة.