سر الله تعالى في خلقه

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٩:٢٧ ، ٢٣ مايو ٢٠١٨
سر الله تعالى في خلقه

سر الله في خلقه

قال الإمام الطحاوي في رسالته في العقيدة إنَّ أصل القدر هو سر الله تعالى في خلقه، ذلك أنَّ الله تعالى لم يطلع على القدر ملكاً مقرباً، ولا نبياً مرسلاً، وإنما اختص ذاته العليَّة بعلمه، فلا ينبغي التعمق في موضوع القدر، لأنَّ الله طوى علمه عن الخلائق، ونهاهم عن مرامه، قال تعالى: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ).[1][2]

معنى القدر لغة واصطلاحاً

وأما معنى القدر لغة فهو من قدَّر الشيء، يقدره تقديراً، وأما في الاصطلاح فهو ما يقدره الله تعالى من القضاء، وما يحكم به من الأمور.[3]وقيل في معنى القدر إنَّه تقدير الله جل وعلا لكل ما هو كائن، وفق علمه السابق، وحكمته البالغة، ويتضمن الإيمان بالقدر: الإيمان بعلم الله تعالى لكل شيء على وجه العموم والتفصيل، وسواء ما يتعلق بأفعاله سبحانه أم أفعال عباده، وأنَّ الله جل وعلا قد كتب هذا القدر والعلم في لوح محفوظ حينما خلق القلم فقال له اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، كما يتضمن الإيمان بالقدر الإيمان بأنَّ جميع الكائنات والحوادث والأفعال تكون بمشيئته سبحانه، فما شاءه كان، وما لم يشأه لم يكن، وأخيراً الإيمان بأنَّ جميع المخلوقات مخلوقة لله تعالى في ذاتها وصفاتها وحركاتها.[4]

مراتب القدر

مراتب الإيمان بالقدر أربعة وهي:[5]

  • مرتبة العلم: هي أن الله تعالى علم بكل شيء، وأحاط بكل شيء علماً، فهو عالم بخلقه جميعاً، وهو عالم بكل ما سيصدر منهم من أفعال.

  • مرتبة الكتابة: هذه المرتبة تعني أن يؤمن المسلم أنَّ الله تعالى قد كتب كل ما هو كائن في اللوح المحفوظ.

  • مرتبة الإرادة والمشيئة: هي أن كل ما يحصل في الكون إنما يكون بإرادة الله ومشيئته.

  • مرتبة الخلق: هي أنَّ الله تعالى قد خلق كل شيء، فهو خلق العباد، وهو الذي يخلق أفعالهم، قال تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُون).[6]

المراجع