الشكر والامتنان
الشكر هو الثناء على من يقدم الخير والإحسان، والشعور بالامتنان له، ومن واجبنا نحن مقابلة الإحسان بالإحسان ورد الجميل لصاحبه سواء أكان بتقديم معروف له أو حتى كلمة شكر، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. نضع بين أيديكم أجمل كلمات الشكر والامتنان.
- عبارات الشكر تخجل منك، لأنك أكبر منها، فأنت لك الفضل في تحويل الفشل إلى نجاح، ورفع العزيمة والمعنوية لدي، فأنت أهل التميز والتقدم.
- أقدم لكم أجمل عبارات الشكر والامتنان من قلب فاض بالمحبة والمودة والاحترام والتقدير لكم.
- أمي دائماً تقول لي إن الثراء لا يقاس بالمال وإنّما بالأصدقاء، ومن المؤكد أنها ستسعد بلقائك وسترى كيف أصبحت ثرياً بمصادقتك، فشكراً لأنك صديقي.
- كلمات الثناء لا توفيك حقك، شكراً لك على عطائك.
- عندما نبحث عن كلمات شكر وتقدير للآخرين، فإن أجمل عبارات الشكر والتقدير لا بد أن تسبق حروفنا وتنهي سطورنا معبرةً عن صدق المعاني النابعة من قلوبنا لهؤلاء.
- تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظم عقد الشكر الذي لا يستحقه إلا أنت.
- شكراً لك من أعماق قلبي على عطائك الدائم، تعجز حروفي أن تكتب لك كل ما حاولت ذلك، ولا أجد في قلبي ما أحمله لك إلا الحب والعرفان والشكر على ما قدمت لي.
- أزكى التحيّات وأجملها وأنداها أرسلها لك بكلّ الودّ والحب والإخلاص شاكراً لك على كل ما قدمت، وكل ما نصحت لي به.
- كلمة شكر وامتنان، إلى صاحب القلب الطيّب، إلى صاحب النّفس الأبيّة، إلى صاحب الابتسامة الفريدة، إلى من حارب وساهم بالكثير مِن أجلي.
- لك مني كل التقدير والشكر والعرفان، بعدد قطرات المطر وعدد من حج واعتمر.
أشعار شكر وامتنان
لك الفضل يا من بالمحب تلطفا
الأبيات للشاعر السعودي مبارك بن حمد العقيلي، ولد في الأحساء في السعودية ونشأ فيها، ثم توفي في دبي. في هذه الأبيات يصف شاعرنا صديقه ويشكره قائلاً:
لك الفضل يا من بالمحب تلطفا
- وبالوصل بعد الفصل فضلاً تعطفا
- فعاملتني باللطف والعطف والصفا
- أرحت فؤاد الصب مما له عرى
- فلا زلت في كل الأمور مظفرا
- وما الصديق كان عوناً صديقه
نوال جزيل ينهر الشكر والحمدا
قائل هذه الأبيات هو المعتمد بن عباد، هو ثالث ملوك بني عبَّاد على إشبيلية وآخرهم. اشتهر المعتمد ببراعته في الشعر والأدب، ومن أشعاره في الشكر ورد الجميل:
نَوالٌ جَزيلٌ يَنهِر الشكرَ وَالحَمدا
- وَصُنعٌ جَميلٌ يوجِب النُصحَ وَالودّا
- بَذَلتُ وَلَم أَغبن بِهِ العَيشَةَ الرَغدا
- فَيا كَرَمَ المُهدي وَيا كَرَمَ المُهدَى
- لَديّ وَلَكِن أَينَ مَوضِع الأَصدا
- فَأنعلَه مِمَّن عَصى أَمرَكَ الخَدّا
شكر الله أياديك التي
كاتب هذه الأبيات هو الشاعر ابن نباتة المصري في العصر المملوكي، ولد في القاهرة وقضى نحبه فيها، له ديوان شعر، وكتاب سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، وكتاب سجع المطوق، وغيرها. قال في شكر أحدهم:
شكر الله أياديكَ التي
- عاجلت قصدي بأنواعِ الهبات
- وكذا الشمس حياة للنبات
خواطر عن الشكر والامتنان
الخاطرة الأولى:
جميل من الإنسان أن يكون شمعة ينير درب الحائرين، ويأخذ بأيديهم ليقودهم إلى بر الأمان متجاوزاً بهم أمواج الفشل والقصور.. فتلك هي بتعاونها مع زميلاتها، وحسن خلقها مع الجميع، واهتمامها بكل ما يخص الطالبة والحرص عليه، أصبحت كشمعة أضاءت لمن حولها، فجزاك الله خيراً وسدد خطاك.
الخاطرة الثانية:
أعطر التحايا وأطيب المنى وكل الاحترام لك أنت، أنت الغالي، نصفي الآخر، ولكن في جسد آخر، جعلتني أرى الدنيا بألوان الخير والفرح، ومنحتني الثقة والإرادة، تعلمت منك الكثير، وأكثر ما يخجلني منك؛ أنني حينما أخطئ بحقك؛ تأتي وتعتذر لي وأنا من أخطأ، فواخجلي منك، وسامحني لتقصيري بحقك، فأنت أجمل هدية من رب البرية.
الخاطرة الثالثة:
عندما أتذكر كل ما صنعت لأجلي كي أصل إلى الذي وصلت إليه في يومي هذا، فإن لساني يقف عاجزاً عن قول أي شيء، فعبارات الشكر قليلة، وكلمات الثناء لا تستطيع أن تفيك حقك، فأنت كل شيء في كل الأوقات، وأنت ما ألقاه حينما أحتاج أي شيء في هذه الحياة، فكل الشكر لك على ما قدمت، ولك مني كل التحية والتقدير.
الخاطرة الرابعة:
أستاذتي الكرام.. كل التبجيل والتوقير لكم، يا من صنعتم لي المجد، بفضلكم فهمت معنى الحياة، استقيت منكم العلوم والمعارف والتجارب لأقف في هذه الدنيا كالأسد في عرينه، عزيزاً كريماً لا ينخدع بالمظاهر والقشور، بل يبحث دوماً عن الجوهر، بفضلكم وجدت لي مكانة في هذه الحياة، فأنتم لم تعلموني حرفاً واحدأ، بل علمتموني كل شيء، فلن أكون لكم إلّا عبداً وطوعاً.
الخاطرة الخامسة:
كل الشكر والتقدير لكل الذين وقفوا معي، ولكل الذي وقفوا ضدي لأكون على ما أنا عليه اليوم، فها أنا أستكمل مسيرة حياتي وقد وصلت إلى ما حلمتُ به طويلاً، وما كان ذلك ليحدث لولا توفيق الله، ثم وقوف بعض الأوفياء إلى جانبي، فكل أرق الوفاء، وأجمل التحية، وأعذب الثناء الرفيع.
قصيدة أحد لسان الشكر جلب المنائح
قصيدة أحد لسان الشكر جلب المنائح للشاعر ابن الأبار البلنسي في العصر المملوكي، ولد في بلنسية في الأندلس، ثم رحل عنها واستقر في تونس، من كتبه التكملة لكتاب الصلة ،والمعجم، والحلة السيراء، وغيرها الكثير. كتب في الشكر:
أَحَدّ لِسَانَ الشُّكْرِ جلْبُ المنائِح
- فَلا غرْوَ أنْ غارَتْ عيون المَدَائِح
- فَأَرْبَى عَلى شُمِّ الأماني الطّوائِح
- فَأَزرَى بِتَيّار البِحَارِ الطَوافِح
- بواسِم أَثناء الخُطوب الكَوالِح
- وَأقْصرَ عَجزاً دُونَها كُلُّ مانِح
- فَقُلْ في غَوادٍ بِالحياةِ رَوائِح
- ومِنْ خِلَع مِلْء العُيونِ اللّوامِح
- عَلائِقَ شَوْقٍ لِلدّيَارِ النّوازِح
- مُخَاطَبَةً مِن عطفِها بِمفَاتِح
- ثَنَتْهُم ثناءً بينَ شادٍ وَمادِح
- وَلاءً عَلى نَهج من الشكر واضِح
- وَهَذا نَداهُ المُجتَنى غَير نازِح
- فَغَيْثٌ لِظَمآنٍ وَغَوْثٌ لِطائِح
- وَما أَنا في شَيءٍ سِواها بِبائِح
- تَوشَّحَت فيها عزْم شَيحانَ شائِح
- مَطالِعَ نُور لِلهِدايَة لائِح
- إلَيها بِها لا أَمْتَري في المَناجِح
- نَصيحَةَ كافٍ أو كِفايَة ناصِح
- وأرْتَعَ في نَضْرِ المَنابِتِ فائِح
- وَحَيّيْتُ بالتأميلِ صَفْحَة صافِح
- يَميناً وَللأغْلاق أسْعدَ فاتِح
- يُكافِحُ بَأساءَ الزَمانِ المُكافِح
- حَريبَ حُروبٍ مُغْنِماتٍ لواقِح
- وعمّتْ بِوَيْل للبَواطنِ جَارِح
- فَمِنْ بَيْن مَصْبوح هُناكَ وصابِح
- لَها نِسْبَةٌ مَعروفَةٌ في الصَّحائِح
- حَشَايَاهُمُ طَيَّ الحَشا والجَوانِح
- وتَطوي علَيها الكَشْحَ خِيفةَ كاشِح
- ولا ذادَ عَنها البَرُّ حَملَ الفوادِح
- إِذا لَمَحتْها العَينُ وَسطَ الضَحاضِح
- ظَواعِنَ عَنْ تِلك الرُّبى والأباطِح
- لَما نَسَمَتْ منها الرّياحُ بنافِح
- ولا نُطْقَ إلا بالدُّموعِ السَوافِح
- سنَا بارقٍ مِنْ جانِبِ الشّرقِ لامِح
- غَداة جِراحِ البينِ مِلء الجَوارِح
- فَعَاسِر عَليها خُطّةً أو فَسامِح
- ثَوَتْ في بُطونِ المُنْشَآتِ السَوابِح
- وَحامِي الجَوى مِن حائِماتِ الجَوانِح
- بِكَسْحٍ مُغير أو إغارَة كاسِح
- مَنَاحٍ تَلافَتْ صَدْعَهَا وَمنائِح
- علَى سَائِغ يُنْبُوعُهُ العدُّ سائِح
- مِن اللحظِ أَعْيا بَعضُها كُلّ شارِح
- غَوارِبَ طامٍ لا يُنَهْنَهُ طامِح
- فكيفَ نَجتْ مِن نَوْحِها المُتَناوِح
- تَسيرُ بِنا سَيْرَ النّواجي النّواجِح
- بآيةِ إذْعانِ الصِّعاب الجَوامِح
- إليهِ غِمارَ المَوتِ صَفقةُ رابِح
- يَنَلْها على رَغْمِ الليالي الشّحائِح
- وَزَنْد الوَغى مِنْهُ برَاحَة قادِح
- فَيَأتَمُّ مِنْهُمْ صالِحونَ بِصالِح
- فمن رامحٍ يَقضي عَلَيها وذابِح
- وَقَد حَرَجتْ ضِيقاً صُدورُ المَنادِح
- وَتَخضَعُ أعْنَاقُ المُلوكِ الجَحَاجِح
- عَلَى شَرَفٍ للنّيراتِ مُنَاطِح
- بِناء المَعالي واقتِناء المَمَادِح
- وأينَ مِن الإصباحِ ضَوْءُ المَصابِح
- وغَذُّ المَذاكِي غَيرُ سَير النَواضِح
- مَغازِيهِ مَعنَى الصّيْدِ قَبْلَ الذّبائِح
- أساريرُ وَجْهٍ لِلغَزالَةِ فاضِح
- كَما سحّ ثجّاجُ السحابِ الدّوالِح
- عَلَى الدّين والدُّنيا نِظَام المَصالِح
- لِحَطْم القَنا حَرْباً وفلّ الصّفائِح
- لِما يَعْتَفيه من بَنَاتِ القَرائِح
- بِأرْجحَ وَزْناً منْ نُهاه الرّواجِح
- زَجَرْتُ إلَيها سانِحاً بَعْدَ سانِح
- عِتاداً لدَهْرٍ جانفٍ غير جانِح
- ولكِنّه جَهْدُ الشّكُور المُنَاصِح
- وأشْدُو بِه شَدْوَ الحَمَامِ المُطارِح
رسائل شكر وامتنان
الرسالة الأولى:
إليك يا من كان له قدم السبق في ركب العلم والتعليم،
إليك يا من بذلت ولم تنتظر العطاء،
إليك أهدي عبارات الشكر والتقدير.
الرسالة الثانية:
إلى صاحب التميّز والأفكار التي تحمل الفكاهة وبصمة المشتاق..
أزكى التحايا وأجملها وأنداها وأطيبها..
أرسلها لك بكل ودّ وإخلاص.
الرسالة الثالثة:
عبر نفحات النسيم وأريج الأزاهير وخيوط الأصيل،
أرسل شكراً من الأعماق لك،
فشكراً لك من أعماق قلبي على عطائك الدائم.
الرسالة الرابعة:
لكل مبدع إنجاز..
ولكل شكر قصيدة..
ولكل مقام مقال..
ولكل نجاح شكر وتقدير،
فجزيل الشكر نهديك..
ورب العرش يحميك.
الرسالة الخامسة:
مهما نطقت الألسن بأفضالها
ومهما خطّت الأيدي بوصفها
ومهما جسدت الروح معانيها..
تظلّ مقصّرة أمام روعتها وعلوّ همتها..
أسعدك المولى وجعل ما تقدّمه في ميزان حسناتك.
الرسالة السادسة:
لك مني كل الثناء والتقدير،
بعدد قطرات المطر،
وألوان الزهر،
وشذى العطر،
على جهودك الثمينة والقيّمة.
الرسالة السابعة:
رسالة أبعثها بملء الحب والعطف والتقدير والاحترام،
أرى قلبي حائراً، ولساني عاجزاً،
وقلبي غير قادر على النطق بعبارات الشكر والعرفان،
على تقدير الجميل الذي لن أنساه في حياتي.
قالوا في الشكر
- الشكر على العطاء ألا تعصي به من أعطاك.
- من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
- عرفان الكثيرين من الرجال ليس إلّا رغبة سرية بتلقي المزيد من اللطف القيم فيما بعد.
- بالشكر تدوم النعم.
- العرفان جوهر كل فن رائع وعظيم.
- بينما نعبر عن عرفاننا، علينا ألا ننسى أن أقصى درجات التقدير لا تتمثل بنطق الكلام، وإنّما بتطبيقه.
- عرفان الجميل شيمة الأرواح النبيلة.
- من يزرع المعروف يحصد الشكر.
- وما الشكر إلا استعمال المواهب والنِّعَم فيما وُهِبَت لأجله.
- العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى.