علاج التشقق

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢٠:٠٤ ، ٣١ يوليو ٢٠١٨
علاج التشقق

التشقق

يتميز الجلد الصحيّ بأنّه ناعم وليّن ورطب، ولكنّه قد يعاني من الجفاف والتقشّر في بعض الأحيان، وفي حال لم يتم اتخاذ الإجراء المناسب لحل المشكلة، ومساعدة الجلد على العودة لطبيعته، فإنّ الجفاف الشديد قد يؤدي لظهور التشققات في الجلد، والتي قد تكون مؤلمة أحياناً،[1] وفي الحقيقة تتأثر بعض مناطق الجسم أكثر من غيرها بالجفاف الشديد الذي ينتج عنه ظهور التشققات، ولعلّ أبرز هذه المناطق الشفاه، واليدين، والقدمين، وتتنوّع الأسباب المؤدية لهذه المشكلة مثل؛ كثرة الاستحمام، واستخدام بعض أنواع الصابون، وكثرة غسل اليدين، وتعرّض الجلد المطوّل للشمس والهواء، وعادة لعق الشفاه (بالإنجليزيّة: Lip-licking)، ومص الإبهام، وكذلك بعض العوامل الوراثية،[2] بالإضافة إلى أنّ فصل الشتاء يُعتبر أحد أهم مسبّبات جفاف وتشقق الجلد؛ حيث تؤدي برودة الطقس في الخارج، والحرارة الناتجة عن وسائل التدفئة في الداخل إلى جفاف الجلد، والذي قد يتطور مسبّباً ظهور التشققات، أو الالتهابات.[3]

يمكن للنصائح البسيطة والإجراءات المنزلية التالية المساهمة في علاج مشكلة تشقق الجلد، كما قد تقلّل من احتمالية حدوثها لاحقاً:


نصائح لترطيب الجلد


وتتضمن النصائح التالية:
  • استخدام الكريمات المرطبة أو الزيوت الطبيعية بعد كل استحمام، بحيث تغطي بشرة الجسم بالكامل، ويُفضل أن يكون الجسم غير مجفّف بشكل كامل، وفي الحقيقة تضمن هذه الطريقة الاحتفاظ بالرطوبة داخل الجلد.[1]

  • اختيار مرطب الوجه المناسب للبشرة بحيث يحتفظ برطوبة الجلد، مع ضرورة الانتباه إلى عدم احتوائه على مواد عطرية أو كحولية.[4] أما بالنسبة لمرطب اليدين فمن الجيد أن يتم مسح المرطب على كامل اليد، مع ضرورة ترطيب الأظافر ومحيطها.[5]

  • يُنصح باستخدام مرطبات الجسم عدة مرات وبشكل منتظم خلال اليوم، بحيث يكون الحد الأدنى لاستخدامها 5-6 مرات، كما يُعتبر وضع عبوات من الكريم المرطّب في دورة المياه، وداخل حقيبة اليد، وفي المكتب من الأساليب الناجحة لتسهيل استخدامه.[5]

  • استخدام المطرّيات (بالإنجليزيّة: Emollients) التي تجعل من الجلد ليّناً ومرناً، وذلك عن طريق تزييت سطح الجلد، وملئ التشققات الجلدية، ومساعدة حواف الخلايا على الالتصاق معاً من جديد، ومن الأمثلة على المواد المطريّة اللانولين (بالإنجليزيّة: Lanolin)، وزيت الجوجوبا، وبالميتات الايزوبروبيل (بالإنجليزيّة: Isopropyl palmitate)، والسكوالين (بالإنجليزيّة: Squalene).[5] كما يعتبر زيت جوز الهند مطرٍ فعّال للبشرة، كما يمكن وضعه على جميع أجزاء الجسم حتى المناطق الحساسة منه كالمنطقة تحت العيون، وحول الفم.[6]

  • استخدام المرطبات (بالإنجليزيّة: Humectants) التي تسحب الرطوبة من البيئة لتزويد الطبقة الخارجية من الجلد بالماء، ومن الأمثلة على المواد المرطبة الجليسيرين، وحمض الهيالورونيك (بالإنجليزيّة: Hyaluronic acid)، والسوربيتول (بالإنجليزيّة: Sorbitol)، واليوريا (بالإنجليزيّة: Urea).[5]

  • استخدام المرطبات العلاجية السميكة في حال كانت درجة الجفاف كبيرة، أو في حال وجود ألم أو نزيف من التشققات، وذلك قبل موعد النوم مع ضرورة ارتداء جوارب للقدمين، أو قفازات لليدين للاحتفاظ بالمرطب طيلة فترة الليل، ومن الأمثلة على المواد المرطّبة الغنية والكثيفة ثنائي الميثيكون (بالإنجليزيّة: Dimethicone)، وزبدة الكاكاو، وزبدة الشيا، وشمع العسل. كما يمكن استخدام الفازلين؛[5] حيث يتميز بطبيعته الزيتية التي تنجح في إبقائه على الجلد مدة طويلة نسبياً، وتمنع تبخر الماء من الجلد.[4]

  • وضع مرهم الشفاه المناسب الذي يضمن الترطيب والحماية الضرورية للشفاه من الطقس البارد والجاف، ويفضل أن يحتوي مرطب الشفاه على شمع العسل أو مادة الفازلين لضمان أعلى درجة من الترطيب. أمّا بالنسبة لمشكلة تشقق الشفاه عند حديثي الولادة فمن الممكن علاجها عن طريق مسح الشفاه بقليل من حليب الأم.[7]

  • استخدام الحجر الأسود بلطف لإزالة طبقات النسيج الجلديّ الصلب (بالإنجليزيّة: Callus) الموجودة في كعب القدم، ثم وضع طبقة من مرطب أو مستحضر يحتوي على مواد حالّة للطبقات القرنية (بالإنجليزيّة: Keratolytic) أو مواد تحتفظ بالرطوبة مثل؛ اليوريا، وحمض الساليسيليك (بالإنجليزيّة: Salicylic acid)، وحمض ألفا هيدروكسي (بالإنجليزيّة: Alpha-hydroxy acids)؛[8] حيث يساعد الحجر الأسود على إزالة طبقات الجلد الميتة، وتحسين عملية امتصاص الكريم المرطب من سطح الجلد.[1]

  • شرب كميات كافية من السوائل يحمي الجسم بالكامل من حالات الجفاف.[7]


نصائح لتنظيف الجلد


وتتضمن النصائح التالية:
  • تقليل الوقت المستغرق في الاستحمام بحيث لا يتجاوز 5-10 دقائق، إذ يساعد ذلك على حماية الجلد من الجفاف، كما يُفضل محاولة تجنّب الاستحمام أكثر من مرة يومياً، بالإضافة إلى أهمية استخدام المياه الدافئة أو الفاترة خلال الاستحمام؛ فقد تؤدي المياه الساخنة جداً إلى إزالة الطبقة الزيتية الموجود على سطح الجلد.[4] وفي الحقيقة يمكن عمل مغاطس للأقدام المتشققة وإضافة بعض المواد الطبيعية التي تساعد على تخفيف جفاف الجلد، وعلاج التشقق ومن الأمثلة على هذه المواد؛ زيت اللوز، وزيت الأفوكادو، ودقيق الشوفان.[1]

  • تجنّب استخدام الصابون ومستحضرات التنظيف المحتوية على المواد العنيفة على الجلد، والتي تسبّب جفاف، أو تهيّج، أو التهاب الجلد مثل الكحول والعطور، واستبداله بالصابون الخفيف واللطيف على الجلد، والذي يحتوي على مواد تحتفظ برطوبة الجلد مثل؛ البارافين، واللانولين، أو يحتوي على مواد مناسبة للبشرة الحساسة مثل؛ حمض الكبريتيك.[4]

  • تنظيف الوجه بلطف ورفق باستخدام أطراف الأصابع، مع ضرورة عدم فرك الوجه بأدوات تسبّب التهيج، وفي الواقع يُنصح الأشخاص المصابين بجفاف البشرة بتنظيف الوجه ممّا علق به من شوائب وأوساخ مساءً فقط، وذلك بهدف الحفاظ على طبقة الزيت المهمة لرطوبة الجلد، أمّا بالنسبة لتقشير الجلد فلا يُنصح بعمل تقشير يومي لبشرة الوجه، مع إمكانية القيام به مرة أسبوعياً.[4]

  • تجنب استخدام التونر (بالإنجليزيّة: Toner) أو المواد القابضة (بالإنجليزيّة:Astringent) التي تحتوي على الكحول، مع إمكانية استخدام المنظف الحليبيّ ، أو المنظف اللطيف ذو الرغوة، بالإضافة إلى ضرورة تجنب أقنعة الوجه المصنوعة من الطين، لأنّها تسحب الرطوبة من بشرة الوجه.[3]


نصائح أخرى لعلاج التشقق


ومن النصائح الأخرى التي يمكن اتباعها لحماية الجلد وعلاج حالة التشقق الجلديّ، ما يلي:
  • اختيار كريم الوجه بحيث يجمع بين الترطيب الجيد للبشرة والحماية من الشمس،[4] مع ضرورة الانتباه إلى أنّ استخدام واقي الشمس لا يقتصر على فصل الصيف، بل يجب حماية البشرة من التلف واستخدامه على مدار العام حتى خلال فصل الشتاء، ويُفضل استخدام واقي الشمس واسع الطيف على الوجه واليدين قبل الخروج من المنزل بمدة 30 دقيقة، مع ضرورة تكرار وضعه في حال البقاء مدة طويلة خارج المنزل.[3]

  • استخدام الوشاح لتغطية الوجه عند التعرّض للأجواء الباردة خارج المنزل؛ إذ يؤدي الجو البارد إلى زياد المشكلة سوءاً.[4]

  • استخدام أجهزة ترطيب الجو (بالإنجليزيّة: Humidifier) في غرف المنزل؛ حيث تؤدي وسائل التدفئة المنزلية إلى سحب الرطوبة من الهواء،[6] وجعل الجوّ داخل المنزل دافئ وجاف، ممّا قد يسبّب الجفاف والتشققات للبشرة الحساسة، فتقوم أجهزة الترطيب بتأمين هواء المنزل بالرطوبة المناسبة.[9]

  • تجنب لعق الشفاه؛ حيث يؤدي تبخر اللعاب من الشفاه بسرعة إلى زيادة المشكلة سوءاً، ومحاولة استخدام الأنف وإغلاق الفم خلال عملية التنفس، لحماية الشفاه من الجفاف.[7]

  • اختيار مرطب الشفاه المناسب عند الخروج من المنزل؛ حيث يُفضل أن يحتوي على عامل الحماية من الشمس خاصةً عند قضاء الوقت الطويل تحت أشعة الشمس.[7]

  • ارتداء القفازات عند الخروج من المنزل لفترات طويلة خاصةً خلال الأيام الباردة،[5] بالإضافة إلى ضرورة ارتداء القفازات المناسبة عند العمل بالماء كغسل الصحون وتنظيف الأواني المنزلية، وذلك لحماية الطبقة الزيتية الطبيعية للجلد.[10]

  • وضع المستحضرات الطبية العلاجية المحتوية على مادة الهيدروكورتيزون (بالإنجليزيّة: Hydrocortisone)، في حال تفاقم حالة الجفاف الجلديّ إلى الإصابة بالتهاب الجلد (بالإنجليزيّة: Dermatitis)؛ حيث يخفّف الهيدروكورتيزون من تهيّج الجلد.[10]

  • تجنب ارتداء القفازات والجوارب في حال بللها؛ فقد تؤدي رطوبة الجوارب أو القفازات إلى تهيّج الجلد، والمعاناة من الحكة، والتشققات.[3]

  • اختيار الأقمشة المصنوعة من الألياف الطبيعية، والتي تسمح لبشرة الجسم بالتنفس، ولا تسبّب التهيج والتحسس للجلد، ومن الأمثلة على هذه الأنواع من الأقمشة القطن والحرير.[9]

  • تناول الأطعمة الغنية بالحمض الدهني أوميغا 3 مثل؛ سمك السالمون، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل؛ التوت، والطماطم، والجزر، والعدس.[6]

المراجع