علاج التهاب المجاري البولية بالمضادات الحيوية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2019-06-19T02:46:40+00:00
علاج التهاب المجاري البولية بالمضادات الحيوية



علاج التهاب المجاري البولية بالمضادات الحيوية نقدمها اليكم بالتفصيل مع اهم النصائح للعلاج السريع في هذه السطور التالية .





إلتهاب المسالك البولية

 هو التهاب يبدأ في الجهاز البولي (Urinary system). يتكون الجهاز البولي من الكليتين، الأنابيب البولية، المثانة (Urinary bladder) والإحليل (Urethra). يمكن للعدوى مهاجمة أي واحد من مركبات المسالك البولية، لكن المسالك البولية السفلى، أي الإحليل والمثانة، هي الأكثر عرضة للالتهاب.

النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهابات المسالك البولية. التهاب المسالك البولية الذي يكون محصورا في المثانة فقط مؤلم جدا ويشكل مصدر إزعاج. لكن العدوى يمكن أن تنتشر إلى إحدى الكليتين، أيضا، وعندئذ تكون العواقب وخيمة.

العلاج الأكثر قبولا ورواجا لمعالجة التهابات المسالك البولية هو المضادات الحيوية (Antibiotics). لكن بعض التدابير، التي من السهل اتخاذها، من شأنها تقليص احتمالات العدوى والإصابة بالتهابات المسالك البولية من البداية.


أعراض التهاب المسالك البولية

لا تظهر أعراض التهاب المسالك البولية بشكل واضح لدى كل من يصاب به، بالضرورة، إنما يظهر عند معظم المصابين، في الغالب، عَرَض واحد أو اثنان، من الاعراض التالية:

   – حاجة قوية ومتواصلة للتبول

   – إحساس بالحَرق عند التبول

 – تسرب دائم للبول، بكميات صغيرة

– وجود دم في البول (بيلة دموية – Hematuria) أو بول عكر ذو رائحة قوية جداَ

– وجود جراثيم في البول

 لكل واحد من الأنواع المختلفة من الالتهاب توجد أعراض التهاب المسالك البولية المميزة له، تبعا للمنطقة التي يحصل فيها الالتهاب.


عوامل خطر التهاب المسالك البولية

هنالك أشخاص هم أكثر عرضة، من غيرهم، للإصابة بالتهابات المسالك البولية. اسباب التهاب المسالك البولية وعوامل الخطر تشمل:

   – الجنس: حوالي نصف الإناث يصبن بالتهابات المسالك البولية في مرحلة ما من مراحل حياتهم، وبعضهن يصاب بالالتهاب أكثر من مرة واحدة. السبب الرئيسي لذلك هو المبنى التشريحي لجسم الأنثى. الإحليل في جسم الأنثى أقصر منه في جسم الذكر، مما يجعل المسافة التي يتعين على البكتيريا أن تقطعها من أجل الوصول إلى المثانة أقصر.

   – النشاط الجنسي: النساء اللواتي يمارسن النشاط الجنسي بوتيرة أكبر يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية. فالعلاقة الجنسية قد تؤدي إلى تهيج فتحة الإحليل، مما يتيح دخول البكتيريا بسهولة أكبر ويسهّل انتقالها إلى المثانة.

   – استخدام بعض وسائل منع الحمل: النساء اللواتي يستخدمن العازل الأنثوي لمنع الحمل (Diaphragm) هن أكثر تعرضا لخطر العدوى بالتهاب المسالك البولية، من النساء اللواتي يستخدمن مبيد النِّطاف (مُبيد المَني – Spermicide) كوسيلة لمنع الحمل

   – السن: بعد بلوغ الإياس (سن اليأس – Menopause أو سن انقطاع الحيض – Amenorrhea)، تصبح التهابات المسالك البولية أكثر شيوعا، لأن أنسجة المهبل، الإحليل وقاعدة المثانة  تصبح أرقّ وأضعف بسبب فقدان هُرمون الإستروجين (Estrogen)


العدوى البسيطة

تشمل الأدوية الشائع أن يوصى بها لعلاج عدوى المسالك البولية ما يلي:

   – تريميثوبريم-سلفاميثوكسازول (باكتريم وسبترا وغيرها)

   – فوسفومايسين (مونورول)

   – نيتروفورانتوين (ماكرودانتين وماكروبيد)

   – سيفاليكسين (كيفلكس)

   – سيفترياكسون

من غير الشائع أن يوصى بمجموعة أدوية المضادات الحيوية المعروفة بالفلوروكينولونات — مثل سيبروفلوكساسين (سيبرو)، وليفوفلوكساسين (ليفاكين) وغيرها — لعلاج عدوى المسالك البولية البسيطة، حيث تفوق مخاطر هذه الأدوية فوائدها بشكل عام لعلاج عدوى المسالك البولية غير المعقدة. في بعض الحالات، مثل عدوى المسالك البولية المعقدة أو عدوى بالكلى، قد يصف طبيبك أحد الفلوروكينولونات في حالة عدم وجود خيارات علاجية أخرى

في العادة، تزول الأعراض خلال بضعة أيام من العلاج. ولكن ربما تحتاج إلى الاستمرار في تناول المضادات الحيوية لمدة أسبوع أو أكثر. ينبغي تناول الدورة الكاملة من المضادات الحيوية بحسب الوصفة.

في حالة الإصابة بعدوى الجهاز البولي غير المعقدة على الرغم من أنك تتمتع بصحة جيدة، فقد يوصي الطبيب باتخاذ دورة علاجية لفترة أقصر، مثل تناول المضاد الحيوي لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام. ولكن يعتمد ما إذا كانت هذه الدورة العلاجية القصيرة كافية لمعالجتك من العدوى أم لا على أعراضك الخاصة وتاريخك الطبي

ربما يصف لك الطبيب أيضًا أحد الأدوية المضادة للألم (مُسكنًا) والتي تقوم بتخدير المثانة والإحليل لتخفيف الألم الحارق في أثناء عملية التبول، ولكن غالبًا ما يخف الألم بعد الشروع في تناول مضاد حيوي بفترة قريبة.


حالات عدوى متكررة

إذا كنت تصاب بعدوى المسالك البولية المتكررة، فقد يوصي الطبيب بعلاجات محددة، مثل:

– برنامج علاجي أطول بالمضادات الحيوية أو برنامج يتضمن فترات قصيرة من المضادات الحيوية عند بداية الأعراض البولية.

– الاختبارات المنزلية البولية، والتي تقوم فيها بغمس عصا الاختبار في عينة من البول للتأكد من العدوى.

– جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد الجماع إذا كانت العدوى مرتبطة بالنشاط الجنسي.

– العلاج بالإستروجين المهبلي إذا كنتِ في فترة ما بعد انقطاع الطمث، لتقليل فرص الإصابة بعدوى المسالك البولية المتكررة.


العدوى الحادة

بالنسبة لعدوى المسالك البولية الحادة، قد تحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية الوريدية في المستشفى.

أخيرا، يمكن أن تكون عدوى المسالك البولية مؤلمة، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لتخفيف الآلام حتى تعمل المضادات الحيوية على التخلص من العدوى، اتبع النصائح التالية:

– تناول قدرًا كبيرًا من المياه لتخفيف البول والمساعدة في طرد البكتيريا.

– تجنب المشروبات التي قد تؤدي إلى تهيج المثانة، مثل القهوة والكحوليات والمشروبات الغازية التي تحتوي على عصائر الحمضيات والكافيين حتى تزول العدوى. حيث إن هذه المواد تهيج المثانة وتميل إلى تفاقم الحاجة المتكررة أو الملحة إلى التبول.

– ضع وسادة تدفئة تكون دافئة، وليست ساخنة، على البطن لتقليل الضغط على المثانة أو الآلام.


أهم المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج إلتهاب المسالك البولية

-السلفا : تعتبر مضادات الحيوية ” السلفا ” من أفضل أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج إلتهاب المسالك البولية ، وتعمل هذه المضادات الحيوية عن طريق تحجيم ومنع نشاط البكتيريا المسببة للعدوى في المسالك البولية ، وذلك من خلال منع بعض الإنزيمات التي تحتاجها البكتيريا حتى تصبح نشطة ، ومن أهم أدوية السلفا سالفاميثوكسازول ، و  تريميثوبريم ، بالإضافة إلى سبترين دي اس ، ويتم تناول هذه المضادات الحيوية لمدة 5 أيام قبل الأكل وبعده ، وقد يمنع الاطباء بعض الأشخاص من تناول هذه الأدوية مثل مرضى الفشل الكلوي ، والمصابون بأنيميا الفول ، لذلك يجب عدم تناول هذه المضادات إلا باستشارة الطبيب المختص

-البنسلين :المضادات الحيوية من نوعية البنسلين لها أنواع عديدة ، وهي من الانواع الفعالة في علاج إلتهاب المسالك البولية ، وفكرة عمل هذه المضادات تتلخص في أنها تعمل على السيطرة على قدرة البكتيريا على العمل والنشاط ، لكن مشكلة هذه المضادات الحيوية أن البكتيريا في بعض الاحيان تقوم بمقاومتها فتفشل الأدوية في علاج المرض ، وأشهر هذه المجموعة من المضادات الحيوية الأوجمنتين ، ويمكن تناوله إما في صورة أقراص طبية ، أو حقن ، أو من خلال نقط عن طريق الفم

والجرعة المستخدمة في علاج إلتهاب المسالك البولية هي حوالي 7 أيام ، ويتم تناول الجرعة كل 12 ساعة ، والأقراص تكون حوالي 1000 مجم

-نتروفورانتوين : هذا النوع من المضادات الحيوية ميزته أنه يتم إمتصاصه جيدآ من الأمعاء ، كما أن تركيزه في البول عالي بدرجة كبيرة ، مما يجعله فعالآ للغاية في القضاء على العدوى ، لكن العيب في استخدام هذا المضاد الحيوي هو أنه يسبب بعض الآثار الجانبية المؤقتة مع تناوله مثل الغثيان ، والقيء في بعض الاحيان ، مع تحول لون البول إلى الأسود أو البني

وأشهر انواع هذا المضاد الحيوي هو يوفامين ريتارد ، ويستخدم هذا المضاد الحيوي لمختلف الفئات ، كما أنه آمن للمرأة الحامل أو المرضع ، على الرغم من أن معظم المضادات الحيوية غير آمنة للمراة الحامل أو التي ترضع طفلها ، ويتم تناوله كحد اقصى لمدة 10 أيام فقط

-الفلوروكينولونات : فكرة عمل هذا المضاد الحيوي هو إضعاف مقاومة البكتيريا المسببة للعدوى ، وبالتالي إمكانية السيطرة عليها بسهولة ، ومن أشهر واهم أنواع هذا المضاد هو سيبرو فلوكساسين ، وهو مضاد حيوي واسع المجال ، وفعال في القضاء على إلتهابات المسالك البولية ، لكن لا يتم استخدام هذا المضاد إلا للبالغين ، فهو لا يناسب الأطفال ، كما أنه لا يناسب الحامل والمرضع ،  لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوله ، ويتم تناوله لمدة 10 أيام مرتين يوميآ .