علامات الحب عند الرجل في علم النفس

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢١:٢٩ ، ١١ فبراير ٢٠٢٠
علامات الحب عند الرجل في علم النفس

تعريف الحب في علم النفس

اختلف الفلاسفة في تعريف في الحب وتفسيره، فالبعض يراه غريزةً مخلوقة في الطبيعة البشريّة، وشعوراً يُحركه جزء شغوف في عقل المرء يدفعه للحصول على شيءٍ يجذبه، لكن بسبب وجود مجموعة اختلافات ثقافيّة واجتماعيّة وبيئيّة بين الأشخاص، أدّت لاختلاف طرق التعبير، والسلوكات الناتجة عنه، ووُجدت أنواعاً لهذا الحب تختلف باختلاف أطرافه، كالحب المتبادل بين الآباء والأبناء، والذي يختلف عن حب الزوج لزوجته، ويختلف أكثر عن حب الرفاهيّة وحب الذات، ويُصوّر بعض الفلاسفة الحب على أنّه قرار يخدم مصالح المرء الإنسانيّة والوراثيّة، ويُسهّل تكاثره، لكن رغم مُحاولة العلم تعريف الحب بشكلٍ أكثر منطقية وتأكيده على دور العاطفة التي يقودها العقل، إلا أنه أكد وجود مشاعر يُعجز عن تفسيرها، كغريزة الأمومة، أو الحب القوي والمندفع عند المراهقين مثلاً، وبالتالي رغم جميع التفسيرات فإنّه لا يزال الحب شعوراً غامضاً، وقوةً خارقة قد تجعل المرء سعيداً ويُحلّق فوق السحاب، أو تجعله تعيساً عندما يكون الحب غير متبادلاً أو فيه مشاكل وعقبات تُصعّب استمراره.[1]

قد يُترجم حب الرجل للمرأة ويظهرعلى شكل تصرفات وعلامات واضحة، ومنها:


الشعور بالسعادة والرضا


يشعر الرجل وأي شخصٍ بالسعادة الغامرة والرضا عن نفسه وعن حياته عندما يقع في الحب، وتلعب بعض النواقل العصبية، مثل: هرمونيّ الدوبامين (بالإنجليزيّة:Dopamine)، والأوكسيتوسين (بالإنجليزيّة:Oxytocin)، دوراً مهماً في تعزيز شعور المرء بالرومانسيّة والسرور والرضا، إضافةً لتعزيز الولاء والانتماء في اللحظات الرومانسيّة التي تجمعه بالحبيب، وذلك بفعل الإشارات التي يُرسلها الدماغ والتي تُعبّر عن حالته الطبيعيّة الجيّدة الناتجة عن وقوعه تحت نشوّة وجاذبيّة الحب الكبيرة.[2]

الرومانسية في التعبير عن الحب


قد يدفع الحب الرجل للقيام بتصرفاتٍ غريبة تُخالف شخصيّته، أو طبيعته الهادئة، فيعجز عن التحكّم بمشاعره، وأحياناً يجعلّه يُعيد اكتشاف ذاته من جديد، فيُعزز مشاعر الرجولة، والكرَم، والعواطف القويّة لديه، أو تزداد رغبته بتسريع مراحل العلاقة، والتقرّب أكثر لشريكته، ومع تطوّر العلاقة ومرور بعض الوقت يبدأ بالسيطرة على انفعالاته وتصرّفاته، إضافةً لمحاولته إيجاد مواطن الجذب المشتركة مع حبيبته، والعمل على استغلالها وتعزيزها بالسلوكات الرومانسيّة التي تختلف من شخصٍ لآخر بناءً على تجاربه السابقة، أو شخصيّته وثقافته.[2]

التعبير من خلال لغة الجسد


تظهر مشاعر الرجل عندما يقع بالحب بشكلٍ عفوي من خلال التواصل غير اللفظي، والذي يُترجم شعوره العميّق بالحب بواسطة حركات وإيمائات جسديّة تُعرف بلغة الجسد، وتتمثل ببعض العلامات المميّزة، ومنها:[3]
  • التواصل البصري: يلعب تواصل العينين دوراً كبيراً في التعبير عن المشاعر، وهو مؤشراً واضحاً للإعجاب والحب لدى لمرء، كما أنّه وسيلةً يستخدمها الجسم لشد انتباه الحبيب وجذبه، من خلال تركيز النظر لعينيه عند الحديث معه، أو أثناء مُراقبته من بعيد، ويُعبّر عن اهتمامه بهذا الشخص، ورغبته بتحسين العلاقة وتعزيز التواصل بينهما.

  • التواصل الجسدي: ويظهر من خلال النقاط الآتية:
    • حركة القدمين، وطريقة وقوف الرجل، أو طريقته في السير وتقديم نفسه، حيث إنها وسائل وطرق يُحاول الجسم من خلالها جذب الشريك وشدّ انتباهه.

    • المسافة التي تفصل الرجل عن شريكته فالبعض يُحاول تقريب هذه المسافة والوقوف على مقربةٍ منها.

    • تعمّد لمس الشريكة بخفة ولُطف بشكلٍ عفويّ.


الاهتمام بالمرأة ودعمها ومشاركتها التخطيط للمستقبل


تختلف مظاهر الاهتمام من رجلٍ لآخر، لكن المُشترك بينها هو صدق العاطفة الذي يظهر بوضوح عبر تصرفاتهم، فاشتياق الرجل للمرأة عندما تغيب عنه، ورغبته بمشاركتها الوقت وقضاءه معها، والاتصال بها والاطمئنان عليها باستمرار، وجعلها أحد أولويّاته، وسؤالها عن حالها، وعن عملها، ويومها، جميعها مؤشرات واضحة تدل على الاهتمام، ولا ننسى اهتمامه بنظرتها له، وإيمانها بصدقه ورغبتها بمشاركته هذه الحياة الطويلة، والتخطيط معه لمستقبل سعيد وناجح لعلاقتهما، واتحاد العاطفة بينهما، والرغبة بإنجاب أطفال يُشاركونهما لذّة الحياة ومتعتها.[4]

الرغبة بإسعاد المرأة بأيّ شكلٍ


يسعى الرجل لرسم الابتسامة على وجه حبيبته، ويفرح عند إدخال البهجة لقلبها، ويرى السعادة شعوراً مُشتركاً يجعله سعيداً بالمُقابل، فيجتهد لإسعادها بشتى الطرق والوسائل،[4] ومنها ما يأتي:[5]
  • العمل على توطيد العلاقة مع أفراد عائلتها والمقربين منها، كتعزيز الاتصال بوالديها وقضاء الوقت بصحبتهما، وإن اختلفت شخصياتهم واهتماماتهم عنه؛ فهذا بسبب اهتمامه بمشاعرها ورغبته بإسعادها وإرضائها.

  • العمل على مشاركتها الأنشطة المميزة والهوايات المُفضلة، والترفيه عنها، وتعلم الأشياء الجديدة التي تحبها، والخروج معها باستمرار لقضاء وقت ممتعٍ ومسلٍّ.

  • إهدائها الأشياء المميّزة التي تُحبها والتي تجعلها سعيدة، وتذكر الأيام المميزة والمناسبات السارّة في حياتها، كيوم تخرجها، أو عيد زواجهما، وغيره.[6]

  • استخدام العبارات التي تدل على قربها له، سواء أكانا معاً أو أمام الآخرين، كاستبدال عبارة "أنا" بأسلوب الجمع بينهما "نحن"، كدليل على اعترافه بوجودها، وأهمية مشاركتها له.[7][5]

  • تقبّل المرأة كما هي، وعدم الإلحاح عليها لتغيير شخصيّتها للتماشي معه، أو تغيير أسلوب العنايّة بنفسها، كطريقة انتقاء الملابس أو لون الشعر، وإن أحب الرجل رؤيتها بأسلوبٍ معين فسيستخدم طريقةً مهذّبة لإخبارها برغبته بدون إيذاء مشاعرها أو إزعاجها.[7]

  • الاهتمام ببناء الثقة بينهما، وإدراكه أهميّتها في بناء العلاقة الصحيّة، فلا يتصرف بشكلٍ يُزعجها، أو يجعلها تشك به، وتغار عليه، ويُصارحها بتفاصيل حياته، ويُعاهدها على الإخلاص ويلتزم بعهوده.[7]

الصفات التي يحبها الرجل في الفتاة

هنالك بعض الصفات المميّزة التي تجذب الرجل للمرأة، وتجعله يقع في حبها، ومنها:[8]

  • المظهر الخارجيّ الأنيق: لا يُمكن إنكار اهتمام الرجل بمظهر الفتاة الذي يشدّه ويأسره ويجعله يرغب بالاقتراب منها، أو خلق حوارٍ معها، وبالتالي لا بد من اهتمام المرأة بنفسها، وبنظافتها الشخصيّة وأناقتها الخارجيّة التي تُحببها للآخرين وتُميّزها أمامهم، كما أنها مصدر للثقة القويّة لها.

  • الشخصيّة الجذّابة: لا يعني اعتناء المرأة بجاذبيتها الخارجيّة أن تهمل شخصيّتها وجوهرها الداخليّ، فالمرأة المُثقفّة التي تقرأ كثيراً، وتسعى بجد لتطوير ذاتها وتحقيق استقلايّتها، وتمتلك أهدافاً تُميّزها، تحظى بإعجاب الرجل واحترامه.

  • الابتسامة الجميلة: حيث إنّ ابتسامة المرأة الساحرة تزيد من جمالها وجاذبيّتها الشخصيّة، وهي دليل على تمتعها بالمزاج الجيّد، والذي يُشجّع الرجل على التقرّب منها والمُبادرة للتحدث معها.

  • التمتع بالنضج واستخدام الأسلوب المهذّب عند النقاش: حيث إن نُضج المرأة وتحملها المسؤوليّة، والوعي الكافي لما تقوله، سيجعل الرجل يستمتع بالنقاش معها، ويخلق المواضيع المختلفة لسماع رأيها، وبذلك تحظى بإعجابه بطريقة تفكيرها، مع ضرورة تمتعها بأسلوب الحوار الهادئ، وانتقاء الكلمات المهذبّة التي تعكس شخصيتها وتدل على ثقافتها العاليّة.

  • التحلي الأدب والتعامل بلطفٍ مع الآخرين: فالأخلاق الحسنة للمرأة تُكمّل جمالها، وتزيد من أنوثتها وجاذبيّتها، فطبيعتها الرقيقة توجب تحليها باللطف والأدب عند التعامل مع الآخرين ومحادثتهم مهما علا شأنها، وعظمت مكانتها.

المراجع