نبذة عن حليب الثدي
يعتبر حليب الثدي من إحدى معجزات الله التي قد وهبها للأنسان، فهو مصدر سائل للغذاء الذي يصنعه جسم الإنسان لتغذية الأطفال، ويصنعه الجسم استجابة للحمل ورضاعة الطفل من الثدي، ومع ذلك، يمكن للأشخاص غير الحوامل أيضًا الرضاعة الطبيعية وذلك من خلال بعض الهرمونات والأدوية والتحفيز مثل الضخ.وعلى ذكر ذلك نستطيع القول بأن حليب الأم لا يوفر تغذية كاملة للطفل فحسب، بل هو أيضًا مصدر للحماية من الامراض، وتفيد الرضاعة الطبيعية الوالدين والأطفال بعدة طرق، وتستمر العديد من هذه الفوائد لفترة طويلة بعد انتهاء الرضاعة الطبيعية.فالطبيعة الديناميكية لحليب الثدي رائعة للغاية حيث يمكن أن يتغير تكوينه ولونه وحجمه وطعمه استجابةً لعوامل مختلفة في الطفل الذي يرضع.وبالمثل فإن حليب الثدي يتكون من مئات المواد، بما في ذلك البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والماء والإنزيمات والهرمونات وهو يختلف في تكوينه من إمرأة إلى أخرى، ويمكن أن يتغير ذلك حتى داخل نفس الأم، وذلك بالطبع حسب احتياجات كل الطفل.ويتغير حليب الثدي أثناء كل رضعة، ومن رضعة إلى أخرى على مدار اليوم، وبمرور الوقت لتلبية احتياجات الطفل في طور النمو، وذلك فيما يلي بعض التغييرات التي يمكن أن تحدث في تكوين حليب الثدي.[1]
ما هي العلامات التي تدل على وجود حليب في الثدي
قد يتغير معدل وجود الحليب في ثدي المرأة على حسب معدل رضاعة طفلك من الرضعات السريعة إلى الرضاعة والبلع بانتظام، ويأتي ذلك بمعدل رضعة واحدة في الثانية تقريبًا.سوف تشير الزيادة الكبيرة في الحجم والتغييرات في التركيب إلى وجود اللبن في الثدي، على الرغم من أن هذا المصطلح الشائع ليس دقيقًا بالضرورة.فقد تشير بعض الدراسات على وجود بعض العلامات التي تدل على وجود لبن في الثدي، ويدل ذلك على وجود وتدفق الحليب ومن هذه العلامات ما يلي:-
متى يأتي حليب الثدي
فعلى الرغم من أن إنتاج اللبن يبدأ في وقت مبكر من الأسبوع السادس عشر من الحمل، ويجب أن يبدأ التعبير عنه على الفور بعد الولادة (حتى أن بعض الأمهات يعانين من تسريب للبن في وقتاً لاحق من الحمل)، وقد يختلف شكله وتركيبه بشكل كبير عن حليب الثدي المتأخر بعد الولادة.هذا لأن ذلك الحليب، يلعب دورًا مختلفًا تمامًا لطفلك عن حليب الثدي المتأخر، بالرغم من أن كلا الشكلين مهمان للغاية لصحة طفلك ونموه.وعلى الرغم من أن حليب الثدي المتأخر قد يستغرق بعض الوقت ليأتي بعد الولادة، إلا أن إنتاج الحليب الخاص في الثدي كان قيد العمل منذ بداية الحمل.ويجب ألا تتوقع الأمهات رؤية كميات كبيرة من الحليب في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، فعلى الرغم من أن معظم الأطفال حديثي الولادة يفقدون الوزن خلال هذه الفترة.فإن كلا الأمرين طبيعي ان ومتوقعان، فإن حليب الثدي الذي يتم إنتاجه أثناء انتقال اللبن إلى الحليب الناضج سوف يأتي بعد حوالي 2 – 5 أيام من ولادة طفلك.[3]
ما هي عوامل الخطر في تأخر إنتاج الحليب في الثدي
عندما لا يخضع لبن الأم للزيادة المتوقعة في الحجم في غضون 3 أيام من الولادة أي بحوالي (72 ساعة بعد الولادة)، فهذا ما يسمى ببداية الرضاعة المتأخرة (DOL).فقد أظهرت الدراسات أن هناك عوامل خطر قد تؤدي إلى حدوث تأخر في بدء الرضاعة وتشمل:الأمهات لأول مرة حيث تميل الامهات اللاتي تلدن أول مرة إلى الحصول على الحليب بعد يوم تقريبًا من الأمهات اللائي لديهن أكثر من طفل واحد.عوامل العمل والولادةمثل أن هناك كميات كبيرة من السائل الوريدي أثناء المخاضمسكنات الألم أثناء المخاض تلعب المسكنات دورا اساسيا وكبيرا في عدم انتظام وجود الحليب في الثدي بشكل طبيعي، بغض النظر عن طريقة الولادةالولادة المهبلية المجهدة أو المرهقة أو المؤلمةتعتبر العملية القيصرية (من غير الواضح ما إذا كان هذا بسبب إجهاد الجراحة ، والأدوية ، وتأخير الرضاعة الطبيعية )مرحلة دفع طويلة أثناء الولادة (أكثر من ساعة واحدة)تؤثر بشكل سلبي على تكوين الحليب بداخل الثديالمشيمة المحتبسةأي شيء يؤثر على وظيفة المشيمة، إذا كانت هناك مشيمة محتبسة، فعادة ما يأتي الحليب بشكل طبيعي بمجرد إزالة شظايا المشيمة.الصحة الذهنية والعقليةسوف تحدث المشكلات التي تؤثر على هرمونات الأم أو استجابتها للهرمونات، بما في ذلك