عمارة المعلومات

اعتمد البشر على أنظمةٍ مُحدّدةٍ في تنظيم المعلومات منذ فترةٍ طويلةٍ، لكن مع اختراع الحاسوب والإنترنت واحتوائه على مقدارٍ هائلٍ من المعلومات المختلفة واعتماد الكثيرين عليها؛ برزت حاجةٌ ملحّةٌ لتنظيم تلك المعلومات وترتيبها بطريقةٍ تُسهّل على المستخدمين البحث عن معلوماتٍ محددةٍ والوصول إليها بسهولةٍ، لينشأ فيما بعد مصطلح عمارة المعلومات تلبيةً لتلك الحاجة.

مفهوم عمارة المعلومات

هو مصطلحٌ يُستخدم لوصف تركيب النظام كطريقة تجميع المعلومات وطرق التنقّل والمصطلحات الفنيّة المُستخدمة فيه، ويسمح للأشخاص بالتحرّك بشكلٍ منطقيٍّ خلال النظام، وعلى ثقةٍ تامّةٍ من المعلومات التي يريدونها.

أنماط عمارة المعلومات

يوجد نمطان أساسيان من عمارة المعلومات وهما ضروريان في المشروع الذي إذا ما تم تجاهل النمط الأول قد يؤدي إلى محتوى منظّمٍ جيّدٍ، لكنه لا يُلبّي احتياجات المستخدمين أو متطلبات الأعمال. أمّا إذا تجاهل النمط الثاني قد ينتج عنه موقع يسمح للأشخاص إيجاد المعلومات دون أن يُتيح لهم الفرصة لتصفّح المحتوى المتعلّق به.عمارة المعلومات من النمط أعلى -أسفليتضمن تطوير مفهوم واسع لاستراتيجيات العمل واحتياجات المستخدم قبل تعريف البنية العالية المستوى للموقع، إضافةً للعلاقات المفصّلة بين المحتوى.عمارة المعلومات من النمط أسفل-أعلىيتضمن فهم العلاقات التفصيلية بين المحتوى وإنشاء اختصاراتٍ لإظهار كيف يدعم النظام متطلّباتٍ محددةً للمستخدم، ثمّ الأخذ بعين الاعتبار بُنية المستوى الأعلى الضروري لدعم هذه المتطلبات.[1]

المكوّنات المستخدمة في عمارة المعلومات

توجد أربعة مكوّناتٍ أساسيّةٍ ضمن عمارة المعلومات وهي:

الحاجة إلى عمارة المعلومات

لنفهم حاجتنا إلى عمارة المعلومات دعنا نفهم الطريقة التي نرتّب بها الكتب على رفوف المكتبة حيث نعتمد فيها على مجموعةٍ واحدةٍ من القواعد والأسس، فمثلًا يمكن ترتيبها بحسب الاسم الأخير للمؤلف أو بحسب العنوان، فكيف نقرر أي طريقة سنعتمد عليها ؟من المؤكّد أننا سنختار الطريقة التي تُساعد القرّاء على البحث والوصول إلى الكتاب الذي يريدونه بسهولةٍ، وهذا مُشابهٌ تمامًا لتنظيم المعلومات الرقمية بغرض تحسين طريقة وصول المستخدمين إليها.فالطريقة التي تُساعد بعض المستخدمين في إيجاد المعلومات بشكلٍ أسرع قد تكون ذات مفعولٍ مُعاكسٍ لدى البعض الآخر، فمع كمّ المعلومات الرقميّة الهائل برزت الحاجة لعمارة المعلومات لتضمن وصول المستخدمين لما يحتاجونه عندما يريدون ذلك.[3]