فضل سورة النساء
سورة النساء سورة مدنية ، عدد أياتها مائة وست وسبعون أية ، وهي رابع سورة في القرآن الكريم بعد الفاتحة والبقرة وآل عمران، تتحدث صورة النساء عن الأسرة وأحكامها وقد قال فيها العلماء أنها تتعرض للأحكام الكبرى منها و الأحكام الصغرى ، تتناول المجتمع الإسلامي بشكل عام ، وأحكام النساء فيه بشكل خاص بما في هذا الأمر ما يخص المرأة سواء كانت زوجة أو أبنة، ومن فضائل هذه السورة :حديث ابن مسعود: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اقرأ عليَّ القرآن يا ابن مسعود، فقلت: أقرأ عليك وعليك أُنزل يا رسول الله؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت من سورة النساء، حتَّى إذا بلغت قول الله -تعالى-: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: 41]؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- حسبك، فرفعت بصري فإذا عيناه تذرفان) ، وهو ما يشير إلى فضل تلك الآية في سورة النساء وكيف تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بها ، حتى نزلت دموعه صلى الله عليه وسلم.عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَل مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ حَبْرٌ» ، والحبر هو العالم ، و قيل الحبر هو الزينة ، وعلى أي مهما كان المعنى الأدق فهي سورة عظيمة مثلها مثل باقي سور القرآن الكريم ، وتتميز كذلك بكثرة الأحكام فيها ، والسبع الأول هم سورة البقرة وآل عمران وسورة المائدة والنساء وسورة التوبة والأعراف وسورة الأنعام.[1]ومن فضائل سورة النساء أيضاً :
خصائص سورة النساء
مقاصد سورة النساء
أحكام سورة النساء
تدبر سورة النساء
يعد التدبر لمعرفة فوائد سورة النساء من أهم ما يقابل المسلم في التعامل مع هذه السورة ، إذا أتيح وضع عنوان رئيسي لها ، سورة العدل ، والرحمة ، ومن يتدبر اسم السورة نفسها يجد في الاسم وما فيه من دلالة كبيرة على عدة أمور منها اسم السورة نفسها ، وما في أحكام المرأة في سورة النساء من دلالات ، تسمى باسم الجنس الأضعف بين البشر ، والأمر الآخر كأن الأسم مقصود به الإشارة إلى أهمية المرأة وأهمية الأسرة المتمثلة فيها.من نقاط التدبر الأخرى هو افتتاح السورة بأمر التقوى ، وانتهاء السورة السابقة بنفس الأمر و هو إشارة مهمة لأهمية التقوى ، حيث يهتم العلماء في تدبر السور بنهايات السور مع بداية ما يليها ، ويجمعون ويربطون بين السور بهذا الشكل. تدبر آية مثل (وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرّيَّةً ضِعَـٰفاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ٱلله وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً) ، وكيف أن تقوى الله سبيل لحفظ الذرية ، وهي وصية للأهل الذين يخشون على أولادهم الضعف من بعدهم.الحكم في عدم زواج زوجات الأب سواء طلقها الأب أو مات وتركها ، وذلك لما تأنفه الفطرة السليمة والنقية في آية (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءابَاؤُكُمْ مّنَ ٱلنّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَـٰحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً) .[5]
المراجع
- 1 - مقاصد سورة النساء .
- 2 - مقاصد سورة النساء .
- 3 - مقاصد سورة النساء .
- 4 - سورة النساء .
- 5 - تدبر سورة النساء .