سورة التغابن
سورة التغابن من السور التي لم يتفق عليها العلماء على الوقت الذي أنزلت فيه السورة على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم، واختلف العلماء أيضاً على كون السورة مكية أم مدنية، ولكن رأى الارجح يقول انها مدنية والباقي يقولون بكون السورة مكية، وسورة التغابن تعد السورة رقم مائة وسبعة وذلك بحسب ترتيب نزول السور وقد نزلت السورة بعد نزول سورة الجمعة وقبل نزول سورة الصف، وعدد آيات سورة التغابن ثمانية عشر.[1]
أغراض سورة التغابن
هناك بعض الدروس المستفادة من سورة التغابن ، ومنها:
محور مواضيع سورة التغابن
السورة تهتم بالتشريع ولكن السورة تهتم بمعالجة أصول العقيدة الإسلامية.
سبب نزول سورة التغابن
قيل في اسباب نزول سورة التغابن ، عن ابن عباس: كان الرجل يسلم فإذا أراد أن يهاجر منعه أهله وولده، وقالوا ننشدك الله أن تذهب فتدع أهلك وعشيرتك وتصبر إلى المدينة، بلا أهل ولا مال فمنهم من يرق لهم ويقيم ولا يهاجر، فأنزل الله تعالى هذه الآية. وعن إسماعيل بن أبي خالد قال: كان الرجل يسلم فيلومه أهله وبنوه، فنزلت هذه الآية (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم)، وقال عكرمة عن ابن عباس: وهؤلاء الذي منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد فقهوا في: وهؤلاء الذي منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوا أهليهم الذين منعوهم، فأنزل الله تعالى (وأن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم).
موضوع سورة التغابن
موضوع سورة التغابن هو أن الله خلق الكون بمن فيه لعبادته وذكرة، وأن من يطيع الله تعالى ويؤدي ما علية باختياره يربح بدخوله الجنة وأن من يعصى الله تعالى يخسر ويدخل نار جهنم. تحتوي السورة على ثلاثة محاور:
ما هي فوائد سورة التغابن الروحانية
من فوائد سورة التغابن الروحانية هو أن من خاف من سلطان جائر أو أن يدخل علية أحد فيؤذية فليقم بتلاوة السورة فإنها تقيه شره بفضل الله تعالى. وقد ذكر عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: “من قرأ سورة التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة، وشاهد عدل عند من يجيز شهادتها، ثمّ لا تفارقه حتّى يدخل الجنّة”. وقد روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال: “من قرأ هذه السورة دفع اللّه عنه موت الفجأة، ومن قرأها ودخل على سلطان يخاف بأسه، كفاه اللّه شرّه”. وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: “من قرأها دفع اللّه عنه موت الفجأة، ومن قرأها ودخل على سلطان جائر يخافه، كفاه اللّه شرّه، ولم يصل إليه”. وقال الصادق عليه السلام: “من خاف من سلطان أو من أحد يدخل عليه، يقرأها، فإن اللّه يكفيه شره بإذن اللّه تعالى”.
فضل سورة التغابن
سورة التغابن من السور “المسبحات السبع” والمسبحات السبع هي: الإسراء والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى، وقد بدأت السورة بالفعل المضارع “يسبِّحُ” وأتى هذا الفعل للثناء والتمجيد لله سبحانه وتعالى، ولم يذكر في فضل سورة التغابن أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تعنى بفضل السورة، ولكن فضل سورة التغابن مثل غيرها من سور القرآن الكريم، ولقراءة سورة التغابن والتدبر في معانيها فضل وثواب عظيم. وقد ذكر حديث “المسبِّحات السبع” الذي رواه العرباضُ بن سارية: “أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ يقرأُ المسبِّحات قبلَ أنْ يَرقدَ، وقالَ: إنَّ فيهِنَّ آيَةً أفضلَ منْ ألفِ آية”. وقد يتساءل البعض عن لماذا سميت سورة التغابن بهذا الاسم وونجيب عن هذا السؤال في كلمات بسيطة وهي لذكر كلمة التغابن في تلك السورة دون غيرها من السور فعن ابن عمر من أن النبيء -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما من مولود إلا وفي تشابيك مكتوب خمس آيات فاتحة سورة التغابن” وهذا الحديث قد أنكر، وقد أجمع على أن تسمية السورة بذلك الاسم عن طريق اجتهاد صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وذكرت كلمة التغابن في السورة في قوله تعالى :”يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.[3]
المراجع
- 1 - سورة التغابن .
- 2 - التحرير والتنوير » سورة التغابن .
- 3 - سورة التغابن 64/114 .