ماذا يطلق على العام الذي ولد به النبي
ولد نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ، في عام الفيل ، وكان عام الفيل في عام 53 قبل الهجرة ، وسمي بهذا الإسم نسبة للحادثة التي حدثت في هذا العام ؛[2]،[1]
في هذا العام قام أبرهة الأشرم – أبرهة الحبشي – وقد كان في وقتها حاكم اليمن بمحاولة تدمير الكعبة حتى يجبر اهل قريش والعرب على الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن.قام أبرهة بالزحف نحو الكعبة ، مصطحباً معه مجموعة من الفيلة كبيرة الحجم وجيشا عظيماً ، ظناً منه أنه يستطيع تدمير الكعبة.عندما اقترب من مكة المكرمة ، وجد قطيعاً من النوق لعبد المطلب – سيد قريش – وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذها غاضاً بصره عن رفض عبد المطلب وطلبه الابتعاد عن الكعبة.قام أبرهة برد النوق إلى عبد المطلب ، ولكنه أبى الرجوع عن فكرة تدمير الكعبة ، وسط خوف أهل مكة المكرمة من أبرهة وجيشه والفيلة الموجودة معهم مما أدى إلى هروبهم إلى الجبال.وسأل أبرهة الحبشي ؛ عبد المطلب ، لما لا يدافع هو أو أحد من أهل مكة عن الكعبة ، فما كان من عبد المطلب الا ان اجابه ، بأن النوق له وأما الكعبة فلها رب يحميها.وعندما اقتربوا من الكعبة ، أبت الفيلة التقدم نحو مكة ، وعندها أرسل الله سبحانه وتعالى طيوراً أبابيل تحمل معها حجارة من سجيل قتلت أبرهة ومن معه.وسمي هذا العام بعام الفيل نسبة لجيش أبرهة المكون من الفيلة.وقد نزلت سورة الفيل عن هذا العام وهذه الحادثة ، فيقول الله تعالى في كتابه العزيز:” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) “.
من الذي ربى الرسول
لقد كانت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، حافلة بالكثير من الأحداث ، فبعد حمل آمنة سافر عبد الله بتجارة له إلى الشام فأدركته الوفاة بيثرب وهو عائد من الشام ، حيث دفن بها عند أخواله بني عدى بن النجار، وكان ذلك بعد شهرين من حمل أمه آمنة به صلى الله عليه وسلم ؛[2]
أول مرضعة لنبي الله صلى الله عليه وسلم ، بعد رضاعة أمه آمنة بأسبوع، هي ” ثُوَيْبَة مولاة أبي لهب ” ، واسترضع له جده عبد المطلب ، امرأة من بني سعد بن بكر ، وهي ” حليمة السعدية “أثناء فترة الرضاعة ، حيث مكث عند بني سعد ، حدثت الكثير من الأحداث التي تؤكد على بركة وعلو شأن رسول الله ، ومعجزات بشرت بنبوته مثل حادثة شق الصدر ، التي أزالت البقعة السوداء في قلبه ليكون نقياً وليس كباقي البشر.[3]بعد حادثة شق الصدر عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمه ، ومكث معها حتى بلغ عامه السادس ، حيث ماتت أمه.تولى جد الرسول صلى الله عليه وسلم ، عبد المطلب تربيته بعد وفاة أمه ، وكان النبي لا يفارقه في مجالسه مع كبار قريش ، وتوفي جده عبد المطلب وهو في عامه الثامن اي بعد وفاة ام رسول الله صلى عليه وسلم بعامين.بعد وفاة جده ابو طالب ، تكفله عمه عبد المطلب ، حيث مكث النبي في بيته وتربى مع ابناء عمه ، وقد كان عمه يحبه حبا جما ، كما كان يدافع عنه أمام قوم قريش وكذلك أثناء النبوة ، وذلك بالرغم من عدم إسلامه وموته كافراً.